القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة قصيرة
( الخوف الرهيب ينتهى )...

تأليف / محمد أبو النجا

أرجوك ..أتوسل إليك ...

أشعر أن أنفاسي تذهب...

قدماى لم تعد تستطيع حمل جسدى

 المرتجف ..

إننى أحتضر..
 
كانت تلك هى بعض كلمات الخوف

 والتوسل التى ينطق بها المريض

 أمام الطبيب الذى يرفع ( الحقنه )

أمام عينه كأنها السيف
ويقول الطبيب فى غضب :

 لا تكن كالطفل الصغير ..

 أغمض عينيك لحظات

و ننتهى من هذا الصراع ..

لدى الكثير من المرضى غيرك هنا ..

لقد ضاع نصف اليوم

وأنا ألهث خلفك فى الحجره ..

كالصياد الذى يطارد فريسته..













المريض : أشعر أن الموت قادم

لا محال..

والخوف يلاحقني

ربما تكون النهاية ..

بل هى النهاية بلا شك..
الطبيب يصرخ :

لا تكن مبالغ  لن يأخذ الأمر لحظات

وأعدك لن تشعر بأى شىء

إننى لم أرى مريض مثلك قط..

لا تجعلنى أطلب إثنين أو ثلاثة

من الرجال لتكبيلك..  
 
وبعد دقائق .

كانت فيهم زوجته تتابع بإهتمام

من خارج الحجره ..

وتنتظر خروج زوجها فى لهفه..

فجأة يُفتح الباب..

  وزوجها يخرج مبتسماً ..

وهى تلامس كف يده فى سعاده

وتهمس : ألم أخبرك أن هذا الطبيب

سيجعلك لا تشعر بأى ألم ؟؟

هل صدقتنى...؟
هتف بصوت مرح :

نعم الآن صدقتك ..كنت على حق..

إننى لم أشعر بأى شىء...

إنه طبيب لا مثيل له..

أسطوره..

لقد أحببت الحُقن بفضل هذا الساحر
ومع مغادرتهم 
كان الطبيب خلفه يخرج متعرجًا

يمسك ظهره ويصرخ

وهو يشير بيده :

امسكوا ذلك الحيوان..

 لقد قيدنى وكبل يدى


    بدلًا منه..وأعطانى الحقنه



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات