القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
أحزان قسمت
 
الجزء 12

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

توقف عقل قسمت عن التفكير وهى

 

ترى تلك المفاجأة على باب الشقه بوجود

 

صلاح محمود

 

ربما لم تملك القدره عن إستيعاب الموقف

 

فقالت فى تعجب  وهى ترى بين يديه

 

حقيبه بلاستيكيه صغيره

 

: صلاح ...!

 

غريبه...!

 

خير فى حاجه ..؟

 

تلاشت ابتسامة صلاح فى صدمه لرؤيتها ..

 

واندهش حينما انتبه أنها لا تعرف أنه العريس

 

المنتظر حضوره لأختها ...

 

صلاح بصوت هادئ يقول فى ثبات

 

: الحاج حسن موجود ..؟

 

هزت قسمت رأسها : أيوه موجود ..

 

صلاح : طيب ممكن تبلغيه بحضورى .

 

قسمت فى تعجب أكثر :

 

هو فيه معاد بينكم ..؟

 

لو فى معاد ممكن حضرتك تأجله لأن

 

النهارده شبكت اختى نعيمه..

 

واكيد هيكون مشغول ومش فاضى ..

 

إبتسامه باهته على شفتى صلاح قائلاً

 

: واضح إن محدش قال لحضرتك

 

إنى انا العريس ...

 

تراجعت قسمت فى ذهول وشعرت

 

بقبضة تعصر قلبها ...

 

فقد كان هذا آخر ما يمكن لعقلها توقعه

 

وعادت  تنفى لا تصدق :

 

مش ممكن ...!

 

انته اللى جاى تخطب نعيمه اختى ..!

 

هز صلاح رأسه : أيوه ..

 

جاى ألبسها الشبكه ...

 

قسمت فى تعجب واضح

 

اكتسى عضلات وجهها تقول

 

: انته بتنتقم بقى ...!

 

تراجع صلاح ومط شفتيه فى صدمه

 

ونفى برأسه فى تعجب قائلاً :

 

انتقم ..!

 

فجأة يقتحم الحديث محمد أخيها

 

الذى رحب به ودعاه للدخول ..

 

ولم يعلق صلاح بعدها أو يتحدث

 

مع قسمت التى تبدلت ملامحه لغضب

 

واضح وسخط وهى تفر إلى أمها داخل

 

مطبخ الشقه تقول فى صوت منفعل

 

: هو العريس اللى جاى لنعيمه

 

 يبقى صلاح...؟

 

كانت أمها منهمك فى تحضير مزيد

 

من الاطعمه والمشروبات

 

لأقامة حفل عائلى صغير محدود العدد

 

لتقول دون أن تعيرها أى أهتمام

 

: ايوه ..

 

صلاح العريس ..

 

تطلق قسمت زفره حاره من صدرها المشتعل

 

بالحنقه قائله :

 

انتو ازاى توافقوا على اللى

 

بيحصل ده ...!

 

حرام عليكم ..

 

تلتفت أمها لها فجأة فى تعجب :

 

إيه يابت اللى بتقوليه ده ...!

 

أنتى أتجننتى

 

قسمت فى عصبيه بالغه :

 

يا ماما صلاح جاى ينتقم ...

 

عشان رفضته ..

 

عشان فضلت عليه خميس عبد القوى

 

 الفكهانى...

 

جاى ينتقم منى والضحية هتكون

 

اختى..

 

تشيح أمها فى وجهها وهى تكمل

 
















عملها تقول : بطلى هبل بقى ..

 

ينتقم إيه ...

 

تشتعل قسمت غضباً :

 

يعنى عايزه تفهمينى

 

إن صلاح جاى يخطب اختى العاجزه

 

اللى مفيش امل فى يوم أنها تمشى

 

عشان سواد عنيها ..

 

تعود أمها فى غضب تلتفت لها

 

: بقولك إيه ...

 

لمى نفسك وعدى الليله على خير ...

 

صلاح شاب كويس واتكلم مع ابوكى وأخواتك

 

ونعيمه

 

وموافق على كل الشروط وعايز يتجوز

 

الشهر ده يعنى مفيش وقت عشان ينتقم

 

زى ما بتقولى ...

 

وكمان هتكون العصمه فى إيد اختك

 

ده كان شرطها ...

 

وصلاح برضه وافق عشان شارى اختك..

 

وعايز يثبت حسن نيته فى إنه يدخل البيت

 

تانى مره ويطلب اختها ..

 

يعنى لو اترفض من اختك اظن شكله

 

هيكون وحش اوى أنه يترفض من نفس البيت

 

من أختين واللى ترفضه اختك العاجزه ...

 

اظن كلامى منطقى ...

 

تجمدت قسمت فى مكانها كالصخر

 

وفد فقدت القدره على النطق بعد

 

حديث أمها الذى سردت فيه كثير من النقاط

 

التى لا يمكن لها توقعها ...

 

تعود أمها للعمل فى هدوء ..

 

دون أن تعيرها أى إهتمام..

 

وشعرت قسمت بالعجز عن التفكير

 

أو إيجاد الحقيقه ..

 

وبعد ساعه واحده كانت تعلوا الزغاريد

 

وصلاح على شفتيه إبتسامه صادقه

 

وبجانبه نعيمه تمد يديها ..

 

لترتدى الشبكه ...

 

وشعرت من بعيد قسمت بأن قلبه يعتصر

 

من شدة الألم دون أن تعرف السبب..

 

فهى لم تكن سعيد من أجل اختها ..

 

ولم تستطع إقناع نفسها بأن تسعد من أجلها..

 

بل كانت توبخ نفسها على ما فعلته فى حق

 

نفسها ...

 

وبأن الايام ما تزال تعاقبها على سوء

 

إختيارها ...

 

 

 

*******

 

 

 

اليوم الاول فى كلية الطب

 

لم تصدق قسمت نفسها ..

 

لقد تحقق حلم العمر بالنسبه إليها ..

 

الان هى تبدأ خطوتها الأولى..

 

لكن لم تكن سعادتها كامله ..

 

كانت تشعر بذلك ..

 

تشعر أنها دفعت ثمن تلك اللحظه من عمرها

 

وشبابها وجسدها ...

 

ثم وثبت بعقلها بعيدا نحو النهاية

 

ماذا بعد حصولها على تلك الشهادة.

 

ماذا بعد أن تصبح طبيبه ..

 

لن يكون معها رفيق سوى رجل

 

 ذبلت اوراق عمره ...

 

 ‏رجل فى عمر أبيها ..

 

 ‏لقد بدأت تشعر بالغيرة كلما رأت اثنان

 

 ‏عاشقان فى اى مكان ...

 

 ‏لقد تنازلت عن تلك اللحظه فى مقابل

 

 ‏ان تدخل هنا ..

 

 ‏عادت تحاول إبعاد تلك الصور

 

 ‏وتضع تركيزها نحو هدفها الأول والأخير

 

 ‏لم يعد هناك إختيار أو بديل

 

 ‏او تراجع ...

 

حتى جاء اليوم الذى لم تكن تتخيل

 

























أنها لم تكن سعيده به ..

 

ربما لم يكن فى الحسبان من البدايه

 

أن يكون ذلك الأمر مطروح على العقل

 

وهى فكرة زواج اختها نعيمه ...

 

لم تتخيل ذلك الشعور بالقهر والغيره

 

التى ألتهمت قلبها وهى ترى حفل

 

زفاف اختها ..

 

بالرغم من حبها الشديد لها ...

 

بالرغم من أنها فى بادىء الأمر اعتبرتها

 

بمثابة الأم الثانيه ..

 

كل هذا ذهب مع الريح بعد زواجها

 

من صلاح ..

 

وتستمر المعاناة مع قسمت ...

 

حتى أصبحت تكره زوجها خميس

 

لم تعد تتحمل حتى أنفاسه ...

 

شعرت أنها بمثابة الدميه فى حياته

 

يلهوى بها وقت ما يشاء ...

 

ولكنها لم تستطع فعل شىء ..

 

كانت عاجزه حتى عن رد الإهانه له ..

 

وهى كالذليله تأخذ منها كل صباح

 

 مصاريف الدراسه الذى بدأ يمل من دفعها ...

 

ويطالبها بأن تمكث فى البيت ..

 

وتنجب له ولد ..

 

لكنها رفضت عند تلك النقطه ...

 

أنها لا تستطيع أن يكون لها ابن من هذا

 

الرجل وهى ..

 

وحتى وإن كان لن تتمكن حينها من المذاكره

 

أو تنتبه للدراسه فى ظل وجود أطفال. .

 

حتى جاء ذلك اليوم

 

وتنقلب فيه حياة قسمت رأسا على عقب

 

بظهور ذلك الشاب فى حياتها ..

 

(خالد ثروت)

 

من يكون ذلك الشاب .

 

وكيف قابل  قسمت ..

 

وما الذى دار بينهم ..

 

وكيف غير حياتها ...

 

وجعلها جحيم بكل معنى الكلمه ...

  إضغط هنا الجزء 13

 

رواية أحزان قسمت

تأليف الكاتب محمد ابو النجا

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات