رواية الروح الثالثة
الجزء 58
والأخير
تأليف محمد أبو النجا
(غصبن
عنى يا ولاء..مش بإديه..
أنا
حاسس إنى مش الراجل اللي هيسعدك...
عارف...
عارف...
ومقدر كل اللى عملتيه عشانى...
ربنا
يسعدك بغيرى...
أرجوكى
متزعليش منى...
اغلق
يوسف المحادثه عبر الهاتف وهو
يطلق
زفير طويل قائلًا :
ياه
كابوس وإنزاح
ويدور
برأسه ليجد أمامه منصور
الذى
يبتسم :
طول
عمرك ندل...
بقى
ولاء بقت كابوس وإنزاح..!!
تتسع
عين يوسف فى ذهول :
منصور..!
مش
ممكن...!!
مستحيل
...!!
منصور
يضحك :
عارف
إنها مفاجأة متخطرش
أبدأ
على بالك..
إنته
فكرت خلاص إن اللعبه إنتهت...
وإنته الكسبان...
صح..!
خِلصت
من منى ..
ومن
ولاء...
ولاء
اللى عملت كل حاجه عشانك...
رجعت
لك ملامحك
وعنيك...
وعملت
لك رجل صناعيه تقدر تجرى بيها
وتلعب
كوره بدل المقطوعه...
صرفت عليك دم قلبها..
ومع
ذلك خونتها..
وإتخليت
عنها ...
شوفت
أكتر من كده خسه...
ونداله...
وقلة
أصل...
أخص عليك...
مش
عارف أقتلك أزاى...!
أغرقك
زى محروس أخويا...؟؟
أحرقك
زى أبويا وأمى...؟؟
والآه
أخد بطار أختى منى...؟؟
والآه
سعاد المسكينه اللى قتلتها....؟؟
مش عارف
أخد طار مين
والآه
مين...؟؟
طب قولى
إنته بزمتك مش حيره..؟
ده غير
كمان سنين عمرى...
اللى
ضعت فى غيبوبه
أحلى
أيام العمر ضاعت بسببك...
يحاول
يوسف الحديث
لكن
الكلمات كانت متجمده بين
شفتيه
من هول الصدمه وعيناه زائغه
وجسده
يهتز و يرتجف...
من شدة الهلع..
والفزع...والذعر..
يشير
منصور بيده : مش عاوز
منك
أى دوشه وأهدى
كده
وبالراحه وأنا بكلمك..
عشان
ولاد أختى جوه نايمين..
مش عايز أزعجهم..
طبعا أنته ظبط أمورك...
وكنت
عايز تاخدهم وتسافر بره مصر..
يوسف
فى صدمه : وأنته عرفت منين..؟
يبتسم
منصور فى سخريه
:
سؤال كويس
أكيد
من حسان إبن خالتك...
مش أنا قبل ما أجيلك عديت عليه...
قولت
قبل ما أصفى أمورى معاك
أخلص من الكلب ده الأول..
ما
هو أنا مباسبش حقى ولا حق أخواتى...
يوسف
فى حسره : عملت فيه إيه..؟
قتلته...!!
يمد
منصور يده العملاقه القويه
بين
جبهة يوسف
:
والله بإيدى دى بس...
مستخدمتش
غيرها....
مش
هقولك خنقته...
لاء
طلعت حنجرته من زوره....
وهو
عمال يعيط ويقول أنا مليش ذنب...
يوسف
هوه اللى طلب منى...
يوسف
..
يوسف...
ينفى
يوسف برأسه : منصور صدقنى أنا...
يقاطع
جملته
ضحكة منصور وهو ينفجر ساخراً :
هو
أنته كمان عايز تدافع عن نفسك...!
دانته بجح اوى.
دانته تعبان...سام...
أفعى
كوبرا....
بهدوء
تمشي وتتسحب ولا يبان عليك ..
وفى
النهايه تاخد فريستك وتاكلها...
بس
خلاص لا عاد فيه أفعى ..
ولا
عاد فيه فريسه..
ولا حتى هتبقى دوده...
أنا
حيرتى دلوقتى..اقتلك أزاى...!
ياعم
ساعدنى....
يوسف
بكلمات مرتبكه متلجلجه :
منصور
..
أنا...
أنا
مش هدافع عن نفسي
أنا
بعترف بغلطى..
ومستعد
أصلح كل حاجه...
مستعد
أجيب ل منى أكبر محامى
عشان تخرج من القضيه..
وبعدها أتجوزها...
ونربى الولاد...
منصور :
بقولك
أختار موته وإنته لسه عمال
تخترع لى فى قصص وحوارات خلاص
مبتجبش معايا...
على فكره لو أنا وافقت منى مش هتوافق...
يوسف : ياسيدى نجرب يجوز
وعاد فجأة يلتقط من ملابسه سكين حاد
ويطلقه بسرعه نحو صدر منصور الذى
قبض على معصمه فى قوة : مبتسمًا مش
بقولك حفظتك...
مفيش فايده فيك..
وعاد منصور يطلق لكمه كالصخره المنحدره
من أعلى قمة جبل نحو فك يوسف
لتنزعه من مكانه وتلقى به بعيدًا
قبل أن يسقط أرضاً يتأوه
ويشعر بالدماء تنطلق من بين شفتيه
وقبل أن يعتدل كانت تلك الركله فى معدته
تطير به وترتطمه بالحائط...
فيشعر بتحطم ضلوعه
ويمسكه منصور من ملابسه ويرفعه عاليًا
وهو
يبتسم قائلًا مع لكمه قويه بيمينه
: دى عشان دم محروس...
ودى عشان دم أبويا وأمى..
وأطلق الثالثة : ودى عشانى...
ولكمه رابعه : ودى عشان كل اللى ظلمتهم
وعاد يرفعه ويدور به فى الهواء ليسقطه
فوق طاوله خشبيه فيحطمها...
ويفقد يوسف وعيه...
فقد إحساسه بكل شىء من حوله...
لم يدر كم من الوقت قد مر عليه...
ليستيقظ وهو يشعر بتلك البروده الشديده...
فى عروقه...
لقد كان مقيدًا...
فى الهواء...
جسده يتأرجح...
عاريا بلا ملابس...
لقد كان على سطح العقار الذى يسكن به...
وفمه مغلق بشريط لاصق...
وفى الاعلى منصور يقبض على
الحبل الذى يقيده
يقول : إيه رأيك في الموته دى بقى..؟
جديده مش
كده..؟
بص بقى
وعاد يشير له :
الحبل ده مربوط فى عمود خشب هنا على
السطح عندى..
أنا هولع فى العمود من تحت...
وعلى بال ما أكون خدت العيال ومشيت
هتكون إنته نازل عريان فى وسط الشارع...
نظر له يوسف وعيناه تحمل
كل معانى الخوف والهلع والذعر
يتوسل بهما والدموع تترقق بداخلها
ومنصور يكمل :
ياه على كمية الرعب اللى شايفهم
فى عنيك..
طب كنت أرحم الناس اللى قتلتها
مدام خايف كده...
هو موتك مش هيشفى غليلى..
أنا لو قتلتك ألف مره مش هرتاح..
بس أعمل إيه..؟
تقدر
تقول مستعجل..
عارف ليه..!
عايز ألحق منى فى المستشفى...
هايز أبشرها..
خايف تموت من غير ما تعرف
إنى خدت حقها...
وحق كل اللى ظلمتهم...
أنا حاسس إنهم دلوقت فرحنين فيك...
وشايفينك..
حاسس ب محروس أخويا جمبى..
مبسوط بإنى خت طاره..
شايفك مرعوب وخايف..
ياه كان نفسي أسجل اللحظه ده
عشان منى تشوفك..
لو كانت منى صارحتنى من البدايه على
اللى عملته فيها
مكناش لفين اللفه الطويله العريضه
دى كلها
ولا كان حد إتعذب ولا مات
لإنى كنت هخلص عليكم كلكم من الأول..
إنته والكلاب اللى معاك..
أصل فى ناس مينفعش معاها
غير الدراع زيك كده..
مينفعش معاه غير الضرب والقتل..
وأطلق زفير طويل وهو يكمل حديثه :
يالله نصيب..
وعاد يلوح بيده :
المره
دى هيه النهايه
يا يوسف خلاص ..
وأشعل منصور العمود الخشبى من أسفل
والذى بدأت النيران تلتهمه...
ويوسف يحرك جسده ويحاول فعل
أى شىء...
دون جدوى ..
حتى استسلم...
وأيقن بأنها النهايه...
والحبل الذى يحمله يهتز...
ويتآكل...
ويعلن له بأنه قاب قوسين أو أدنى
أن ينقطع...
وأن يسقط..
وشعر يوسف لحظتها بإحساس لم يعهده
من قبل..
بطعم الانفاس الاخيره قبل الموت..
وأغلق عينه ..
وكأنه يستمع لصراخ أشباح فى أذنيه..
وإنقطع الحبل ...
وهوى يوسف ..
وسبح فى الهواء..
حتى صرخته الاخيره لم ينعم بها
لم تخرج ..
كانت داخل صدره ...
لم يسمعها أحد ...
وكان إرتطام عنيف بالإرض..
وكان جثة هامدة...
*********
تشعر منى بتلك القبله على خديها
لتفتح عينيها وتنظر الى ولديها على الفراش
بجانبها...
ومنصور يبتسم : مش هتقومى بقى..!
منى فى سعاده غامره
لم
تتخيلها تهتف : منصور .
يشير منصور نحو الصغيرين :
شادى
وشريفه...
زى ما وعدتك
هيكونوا
عندك النهارده...
تمد منى يديها تحتضن أولادها
وهي تقبلهم..
فى جنون
وكأن
الحياه قد عادت لها برجوعهم ..
كأن الإعياء والمرض يتلاشى بوجودهم..
وهى تقول : أنا مش مصدقه...!
منصور : لاء صدقى ...
صدقى
يامنى ..
إنتى تعبتى كتير...
وآن الأوان ترتاحى...
وتفرحى..
منى : إيه اللى حصل...؟
عملت إيه...!
يبتسم من جديد :
منا
قولت لك كل شىء خلاص..
إنتهى...
وهجيب لك أكبر محامى وهتطلعى قريب
عشان تربى ولادك...
إن شاء الله ..
منى : أنا بجد مش مصدقه...
وعادت للصمت لحظات ثم قالت :
هو...هو...ال..
ينتبه منصور لمقصدها..
و
بأنها تريد السؤال
عن
يوسف
فيقاطعها : مش قولت لك أنا
همسح الأرض بجثة
أى حد لمسك أو زعلك...
إنتى متعرفيش منى تبقى بالنسبه لى
إيه...!
ومتفكريش بقى فى حاجه
غير
إنك تفرحى بولادك
وأنا هكلم لك أكبر محامى عشان تخرجى...
وإن شاء الله تخرجى...
تبتسم منى وهى تحتضن ولديها
وتتمنى
من أعماق
قلبها وهى تتنهد أن تكون بالفعل قد وصلت إلى
شاطىء النهايه
وانتهت رحلة عذابها..
فجأة
يستنشق منصور ذلك العطر
الجميل
فى المكان ليتلتف
إلى
تلك المرأة الجميله التى
دلفت
نحوهم
بجسدها
الممشوق وأعينها الخضراء
منى
فى صدمه : مش ممكن
منصور
فى تعجب من جمالها :
مين
دى يا منى..؟
منى
فى ذهول : دى الدكتوره ولاء..
منصور
: ياه أنا ماكنتش متخيل
إنها
جميله بالشكل ده
ولاء
تقترب منهم وهى تقول
وما
تزال تحمل فوق
شفتيها
الجميله
تلك
الإبتسامه الرقيقه :
مساء
الخير أزيك يامنى..
منى
فى قمة الدهشه تنظر لها
وهى
تتابع : أنا عارفه إنك مستغربه
من
زيارتى
ومستغربه
أكتر بإنى عرفت إسمك..
أنا
عرفت كل حاجه يامنى..
متخفيش
أنا هساعدك..
أنا
طلعت ضاحيه زيك..
أنا
أكتشفت إنى أغبى مما كنت أتخيل..
أنا
أتخدعت بشكل لا يمكن كنت أتخيله
يقاطعها
منصور : أكيد من يوسف..
أومأت
برأسها وهى تجلس على طرف فراشها
تكمل
حديثها :
منى
أنا شوفت يوسف بيقتل سعاد..
تتراجع
منى فى ذهول لا تصدق ما تسمعه
تهز
ولاء رأسها : أيوه يامنى
أنا
شوفت الجريمه يعنيه...
بعد ما رجعنا من ألمانيا
حسيت
إنه بدأ يتغير ..
وأكتشفت
إنه على علاقه بواحده
جديده
خالص..
بدأت
أراقب كل تحركاته
لحد
ما شوفته قتل سعاد صاحبتك..
واتصل
وبلغ عن الحادثه عشان يتهمك..
وبدأت
أبحث عن قصتك..
وعرفت
حكايتك..
وسمعت
حوار له مع حسان عليكى..
مكنتش
متخيله إن فيه شخص
بالقذاره
دى..
مكنتش
عارفه أتصرف أزاى..
كنت
عايزه أنقذك وف نفس الوقت
باخد
وقت أفكر عشان آخد القرار
الصح..
بعد
ما اكتشف إن الشخص اللى
حبيته
بس فى حياتى
طلع
حقير بالشكل ده..
طلع
قتال قتله..
وسهل
جدًا يقتلنى أنا كمان..
بإختصار
ملوش أمان
بعد
كل اللى عملته عشانه
والتضحيات
اللى قدمتها..
دنا
رجعته من إنسان منعدم
ضايع
متشرد
رجعته
لطابعته تانى ..
كنت
منتظره إنه يطلع معايا ندل
كنت
عارفه ومتأكده إنها مسألة وقت..
لحد
ما أتصل بيه وقالى
كل
شىء قسمه ونصيب
أنا
مش الإنسان اللى يسعدك..
لو
شافنى وأن ساعتها بضحك
مش
هتصدقى
لإنى
كسبت الرهان بينى وبين نفسي..
لكن
متخيلتش يكون رد وعقاب القدر
سريع
أوى كده..
لأن
بعد وقت بسيط عرفت بخبر وفاته..
لكن
صدقونى مزعلتش..
كانت
أعينها تتراقص بالدموع..
لتقول
لها منى بصوتً حنون :
أنا
أكتر واحده حاسه بيكى
وعارفه
حجم الألم اللى جواكى..
تبتسم
ولاء : أنا دلوقتى
لما
بعيد قصتك فى دماغى بعرف
تفسير
كل الغموض اللى كان حاوليكى
على
قد ما كنت بكرهك
على
قد ما بقيت بعذرك..
وشايفه
إن كل اللى عملتيه فيه شويه..
قليل
عليه..
كان
يستحق أكتر من كده..
أنا
حكمت عليكى من غير ما أعرفك..
كنت
شيفاكى شيطانه..
وإنتى
مظلومه زىي أنا..
وكل
اللى قتلتيهم كانوا يستحقوا الموت..
بس
تصدقى ..
وعادت
تبتسم وهى تبادل النظر بينهم
حكايتك تنفع فيلم..
فيلم
هيكون بجد رهيب..
تبتسم
منى : أنا بجد متشكره على زيارتك
وعلى
كلامك.
تنفى
ولاء مفيش شكر ولا حاجه..
أنا
هشهد فى صالحك وهساعدك تطلعى
براءه
عشان ولادك..
وعادت
تتطلع لهم وهى تتنهد :
ربنا
يخليهم ليكى..
ويعوضك بيهم خير..
وعادت
تغلق عينيها للحظه قائله :
وافتكر
القصه كمان لحد هنا
خلصت
ويوسف
نال جزاءه
تتسع
عين منصور فى دهشه
وهو
يتردد فى سؤالها وهى تكمل
وكأنها
فهمت ما يدور بخاطره
:
أيوه يامنصور عرفت...
الناس
كلها عرفت لحظة ما مات
وعارفه
ومتأكده إنك إنتى اللى قتلته..
لكن
أطمن أنا مش هقول أى كلمه..
منصور
: أنا خدت طارى..
وحق
أخواتى..
دم
محروس أخويا..
وشرف
أختى..
تنفى
ولاء بيديها : منصور
أنا مش عايزه أتكلم
فى
النقطه دى خلاص..
أنا
قولت نال جزاءه..
وأن
قفلت الصفحه بتاعته..
واتعلمت
الدرس..
وعلى
كل حال أنا عايزه منكم
تعتبرونى
أخت ليكم..
لو..
يقاطعها
فجأة
رنين الهاتف الخاص بها
لتتسع
عيناها
وهى تهمس ل منى :
مش
هتصدقى مين اللى بيتصل..؟
عقدت
منى حاجبيها فى حيره :
مين..!
ولاء
: نادية محمود..
تتراجع
منى ومنصور فى ذهول
والدكتور
ولاء تهمس بهدوء :
ثوانى
أرد عليها..
عادت
تضع السماعه على
أذنيها
: أيوه يا ناديه أزيك...
أيوه
عرفت
وسمعت
وشوفت..
ربنا
يرحمه..
هترجعى
مصر إمته..
إن
شاء الله..
هستناكى..
تيجى
بالسلامه..
خلى
بالك من نفسك..
وعادت
تغلق المحادثه وهى تبتسم
ناديه
إتجوزت من شهر..
منى
فى صدمه : بجد..
هزت
ولاء رأسها : أيوه فى دبى
صاحب
الشركه اللى أشتغلت فيها
هناك..
بتقولى
عرفت وسمعت
إن يوسف مات
وبتقول
إنها راجعه مصر قريب
وعايزه
تشوفنى..
وعادت
تعتدل : طيب أستأذن أنا بقى
أشوفكم
على خير
ولو
أحتجتم أى حاجه كلمونى..
أنا
هزورك تانى يا منى
أشوفك
على خير
غادرت
الدكتور ولاء الحجره
وهى
تودع منى التى
شعرت
بسعاده غابت عنها
منذ
أعوام بعيده
وبين
يديها وفى أحضانها شريف وشادى
وأخيها
منصور
كانت
ولاء تلتفت وهى تنظر لهم
وتبتسم..
وهى
تضع حقيبتها الحمراء
أعلى
كتفيها وتسير
حتى
غابت عنهم وأخذت الطرقه الطويله
من
المستشفى
لكنها
إنتبهت فجأة
خلفها
لتلك الفتاة التى
كانت
واقفه على النافذه المطله
على
حجرة منى..
والتى
على ما يبدو كانت تتلصص
عليهم
وتتصنت..
يبدو
أنها كانت تسمع
وتشاهد كل ما يدور..
لتفر
الفتاه هاربه حين كشف أمرها..
قبل
أن تلحق بها ولاء..
وأخذت
تعدو خلفها مسرعه.
نحو
الخارج..
تبحث
ولاء عنها وتدور بأعينها
فى كل مكان..
حتى
لمحتها تستقل سيارتها
وتفر
هاربه وتعبر
إلى
جوارها وهى تبتسم..
إبتسامه
مرعبه
لتصرخ
ولاء
وهى فى قمة الفزع والذهول
وأخذ
قلبها يخفق بقوة
وشعرت
لحظتها برعب ..
رعب
لم تعهده من قبل..
رعب
رهيب..
شعرت
بالجنون..
بالذعر..
بالفزع..
وصرخت
بكل قوه
فما
رأته لم يكن وهمً أو خيال
كان
حقيقة..
لقد
رأت بالفعل داخل تلك
السياره
المبتعدة
فتاه
صوره طبق
الأصل
من ناديه..
نادية
محمود..
تمت
رواية الروح الثالثة
تأليف الكاتب المصرى / محمد أبو النجا
ويقوم بعمل متابعة لمدونتى ولصفحتى الشخصيه على الفيس بوك
عشان يوصله كل أعمالى القادمه
والروايه التاليه
وأرجو أنكم تكونوا استمتعم بها
واتمنى مشاركتها ليستمتع بها غيركم ولتصل له ..
شكرًا
الكاتب محمد أبو النجا
إضغط على الصوره فى الأسفل الروايه التاليه
اكثر من رائعه احسنت
ردحذف