القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية الروح الثالثة
الجزء  13
تأليف محمد أبو النجا

إنيهار وبكاء شديد من ناديه

بجانب الدكتور يوسف

والدكتوره ولاء التى بدأت تتساقط

دموعها بدورها وهى تعتدل وتقترب

تحضنها...

وأمها العجوز تتابع فى بكاء وحزن معهم

ونادية تدور برأسه نحو يوسف

قائله : ماتت نوال..

ماتت قدامى...

بدل منى..

كأنها كانت بضحى بنفسها عشانى..

مكنتش مريضه أو مجنونه..

أنا حسيت ساعتها كده..

حسيت إنها كانت سامعه

وفاهمه كل حاجه...

وتعمدت تاخد مكانى عشان تحمينى..

مش ممكن تكون كانت مجنونه وقتها..

مفيش مجنون تعمل كده...!

وتنهار بعدها باكيه..

يوسف : أنا مقدر صعوبة الموقف

وحجم الألم..















صدقينى قصتك زودت جوايا الحزن

والخوف والهم والحيره..

واعتقد إنك زيي عايز توصلى للحقيقه..

ناديه : بعد وفاة نوال

ومديحه...

يوسف فى صدمه يردد :

مديحه..!!

ناديه أيوه..قتلوا مديحه كمان

ولاء : يعنى سكوتها وهيه

بتكلمك فون كان معناه إنهم قتلوها...؟

ناديه : أيوه مديحه إتقتلت..وقتها...

ومعرفتش كده غير بعدين...

لكن وقت حادثة نوال وأن بشوفها بعنيه

بتموت منعنى الدكتور فوزى من الخروج

من المستشفى..

أنا ساعتها فقدت عقلى وتفكيرى..

وفعلاً لو كنت خرجت كانوت قتلونى..

أو على الأقل كانوا اكتشفوا

إن اللى قتلوها مش ناديه..

مش الهدف بتاعهم..

لحد ما قدر الدكتور فوزى

يتواصل مع المقدم حازم وجالى المستشفى

وعرف القصه بالكامل..

بكل تفاصيلها..

وهو صاحب فكرة إنى أفضل

فى المستشفى لحين القبض

على غادة وكل أعوانها اللى قتلوا

نوال أختى..

وفهمنى إن الموضوع ممكن ياخد

 شوية وقت لحد ما يقدروا يوصوا

لكل الخيوط..

وتتنفذ خطه محكمه للقبض

على الشبكه بالكامل

وفعلاً خدت مكان نوال فى المستشفى..

ولاء فى تعجب : ياه حكايه غريبه

وعجيبه أوى...

يوسف : قضيت كل المده دى فى المستشفى..

من ساعت ما ماتت نوال..؟

ناديه : أيوه..كل ده عشان حمايتى

لحد ما تم القبض عليهم كلهم

والبلد أرتاحت من شرهم..

وسمحولى بالخروج فى أمان

يوسف : فى حاجه إنتى فوتيها..

ناديه فى تعجب : حاجة إيه..؟

يوسف : الزياره..

أومأت ناديه برأسها :

فعلاً ودى كانت أغرب الحجات اللى

حصلت لى فى حياتى..

إنى أتفاجأت بزيارة واحده صوره

طبق الأصل منى.

وقتها مقدرتش اتكلم.

خوفت يكون فخ من عصابة واتباع

غادة..

فضلت ساكته وهى تبص لى.

تشبهنى أوى..

لكن معرفهاش...

ومش نوال أختى أكيد..

تشبهنا لكن مختلفه..

هلكن تبقى مين مش عارفه...!

وخلقت جوايا براكين

من الحيره والذهول...

بقيت هتجنن..

نفسي أعرف تبقى مين البنت دى..!

يوسف : وهو ده نفس السؤال عندى..

كده أنا متأكد إنها مش ناديه

ردت ولاء : ولا نوال أختها..!

يوسف : هو ده السر الرهيب

فى القصه تبقى مين البنت دى..؟

ناديه : وليه إنتحلت أسمى

وشخصيتى..

يوسف : وليه قربت منى

وليه أختفت....!

ولاء : ممكن تكون شبح أختك..

ناديه : غريبه أوى يادكتوره

إنك تفكرى بالشكل ده..!












ولاء : إنتى لو شوفتى شكلها المرعب

زى ما أنا شوفتها هتصدقى..

تبتسم ناديه : شوية مكياج بسيط

هيغير ملامحها مع وجودها

فى مكان زى المقابر وقدام شخص خايف

ومرتبك زى حضرتك هينجح

إنه يشعل الرعب جواكى...

هز يوسف رأسه : أنا معاكى

فى كلامك يا استاذه ناديه..

منطقى جدًا..

ولاء : وبتعمل كده ليه..؟

لو تقصد فعلاً تخوفنى..

تغمغم ناديه : ممكن تكون بتلاعبكم..

واضح إنها مش طبيعيه..

يا مجنونه جدًا..

ياذكيه جدًا ووراها غرض

كبير من كل اللى بتعمله..

يوسف : غرض إيه بس..!

وأنا عمرى لا كنت أعرفها..!

ولا قابلتها..!

ناديه : فعلاً أمر غريب ومحير...

يوسف : طب والحل...؟

أزاى نكشف حقيقة شخصيتها..

ونعرف هيه مين..؟

وبتعمل كده ليه..؟

ناديه : أنا شايفه الحل فى إديكم

يتراجع يوسف فى تعجب

وهو يتبادل مع ولاء نظرات الدهشه

ثم عاد يقول فى حيره :

أنا شايف إنها قفلت خالص

وملهاش حل ولا مخرج

مطت ناديه شفتيها : بالعكس

البنت دى قريبه منكم جدًا

وقريبه منك إنته بالذات يادكتور يوسف

أشار يوسف إلى نفسه فى تعجب : أنا..؟

أومأت ناديه برأسه : أيوه..إنته

واضح إنها معاك فى كل خطوه..

ودارساك كويس...

وتعرف عنك كل حاجه..

يوسف : ولنفرض

هيه بتعمل برضه كل ده ليه..؟

هتستفيد إيه..؟

ناديه : هو ده السر..

لكن أعتقد إنها ممكن تكون دلوقتى

 عارفه بوجودنا مع بعض..

وعارفه بالزياره..؟

ويجوز تكون شايفانا..

أو حتى سمعانا متستبعدتش..

يوسف : لكن مقولتيش تقصدى

إيه بإن الحل فى إدينا..!

ناديه : يعنى تخلوها هيه اللى تجيلكم..

مش إنتو اللى تدوره عليها...

ولاء فى دهشه وحيره تتنهد :

طب أزاى ممكن تفهمينا..؟

ناديه : بإختصار خلوها تغير..

يوسف وقد إزداد تعجب : أزاى..؟

ناديه : تعملوا قصة حب وهميه بينكم..

تمثلوا إنكم بتحبوا بعض...

تتراجع ولاء فى قمة الصدمه

وقلبها يخفق ويضرب صدرها فى عنف :

 إيه اللى بتقوليه ده يا أستاذه ناديه..؟

ناديه : أسمعينى بس..

هيه أكيد بتحب الدكتور يوسف

ولما هتحس إن فيه مخلوقه تانيه

موجوده فى حياته ساعتها هتظهر

وممكن تكتشفوا مكانها

أو حقيقة شخصيتها..

يبتسم يوسف ساخرًا :

أو ممكن تأذى الدكتوره ولاء

أو تقتلها..

ناديه فى ذهول تنفى بيديها :

لا..لا...معتقدتش

إنها ممكن تكون بالشر ده..!

ينفى يوسف برأسه : أنا مش مع

حضرتك فى الإقتراح ده..

مش مضمون...

أنا بكده ممكن أعرض

حياة الدكتوره ولاء للخطر..

ولاء : فكرة إننا نعمل قصة

حب وهميه أصلاً إقتراح

مش مقبول ومش منطقى..

تنظر لها ناديه وكأنها لا تصدق

كلماتها.

وكأنها تدرك حقيقة مشاعرها

نحو الدكتور يوسف...

وشعرت ولاء بالخجل وهى

تتراجع للوراء وتجلس فى سكون..

ناديه : مسمعتوش فكرتى للنهايه..

أنا هكون طرف فيها..

عقد يوسف حاجبيه فى دهشه

: أزاى برضه مش فاهم..!
















ناديه : هراقب وجودكم مع بعض

من بعيد وأكيد هتظهر

أو هتقع بخطأ ولو واحد يكشف مكانها..

أكيد هتكون حاوليكم...

يسود الصمت بعدها للحظات

ثم قاطعته : مفيش قدامنا حل تانى...

لازم نعمل لها فخ..

كمين عشان نقربها ونوقعها..

أنا عايزه اعرف تبقى مين زيكم بالظبط

أحنا الإتنين هدفنا واحد...

ومفيش وقت للتفكير..

أحنا مش عارفين خطوتها الجايه إيه..

يوسف : على كل حال

أنا معنديش مانع..

فى سبيل إننا نقرب للحقيقه..

تطلق ولاء زفيرها..

اللى تشفوه مدام الحوار هيكون

مجرد تمثيل...

وفى أعماقها كان ذلك السؤال

يردد صداه..

كيف لها أن تقوم بصنع ذلك الحب

المزيف والمزعوم..!

وهى بالفعل تمتلكه وتعيشه..!

ناديه : إتفقنا فاضل بس إننا ن..

بترت عبارتها فجأة مع صوت

 جرس باب الفيلا الذى يطلق رنينه

ويتكرر وتهتز معه قلوبهم ..

ويتراجع الجميع فى دهشه

وأمها العجوز تقول فى حيره :

غريبه ياترى مين اللى جايه

فى الوقت ده..؟

ناديه : فعلاً جرس غريب..!

هروح أشوف مين...

تتحرك ناديه صوب الباب

وتقوم بفتحه ليتحرك وينزاح

ويظهر من خلفه مفاجأة

 وصدمه جديده

تقع كالصخره الثقيله فوق رؤوسهم..

إضغط هنا الجزء 14


لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات