القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الروح الثالثة
الجزء 40
تأليف محمد أبو النجا

 
(خلاص بقى حصل خير )

 

نطق يوسف جملته وهو يتسقل سيارته

 

وبجانبه منى التى تبكى وفى الخلف منصور

 

الذى ظل يواسي فيها ويحاول تهدئة روعها

 

يوسف : حسان خلاص أنا خليته أتنازل

عن المحضر

 

ودفعت له تعويض ..

 

منى فى يبكاء :

 أنا متخيلتش أنى أكون فى يوم فى الموقف

 

ده ...

 

منصور :

 أنا بقى عادى والله ولا حسيت بأى حاجه

 

أنا كنت شايل همك أنتى بس ..

 

يوسف :

واضح أنك ضربته هوه ورجالته جامد أوى

 

يا منصور ..

عشان كده قدم بلاغ فيك أنته ومنى..

 

يبتسم منصور :

ده هو  بسبب البلاغ ده

 

واللى عمله فى منى أختى هقتله..

 

إذا كان عليه أنا ميهمنيش..

إنما اللى يمس منى أختى أشرب من دمه..

 

ينفى يوسف : بيمينه لا...لا..

 

ابعد بقى عن حسان ده ..

 























أنا بالعافيه جبت ميت واسطه ومحامى كبير

 

عشان أقنعه يتنازل وتخرجوا..

 

مش عايزين مشاكل بقى خلينا فى المهم

 

منصور :

 إيه المهم..؟

 فيه أكل تانى وصاحبك..

 

راح قنا ...؟

 

يضحك يوسف : أنا عنيه ليك ..

وعاد ينظر إلى منى :

 

: لاء أنا عايز أناسبك يا منصور

 

أنا طالب إيد أختك منى

 

منصور فى سعاده غامره :

 تتجوز منى ..!

 

يوسف : هيه آه لسه صغيره ومكملتش

 

سبعاتشر سنه بس على بال ما أجهز الفيلا

 

اللى هنتجوز فيها تكون كملت تمنتاشر

 

منصور فى صدمه يردد :

 فيلا ...!

 

وتتجوزا فيها...!

 

يوسف : إيه رأيك يا منصور تقبل ؟

 

أكون واحد منكم ..؟

 

تقبل أكون جوز أختك ..؟

 

منصور مبتسماً فى سعاده :

 

أنته تشرف أى حد يا أستاذ يوسف

 

قصدى يا يوسف ..

 

بس لازم ناخد رأى الحاج والحاجه

 ومحروس أخويا بس

 

ولو إنى شايف الموضوع منتهى

 

ومش هيمانعوا

 

يوسف :

إنته نسيت الرأى الأهم..

 منى ..

 

منصور : أهى جمبك أسألها...

 

تضرج وجهها بحمرة الخجل

 وشعرت بأن أنفاسها

 

متجمده

 

ويوسف يكمل :

أنا هجيلكم يوم الجمعه بعد المغرب

 

منصور : تنور ياغالى وتشرفنا

 

وبين حاله من الصمت الطويل

تشير منى

 

 : بس خلاص وصلنا

 

يالله يا منصور

 

منصور :

 أشوفك على خير يا يوسف ...

 

يا أبو نسب ...

 

وعاد ينطلق يوسف بسيارته

 

ومنى فى غضب :                                                                                         أبو نسب..!!                                                                                                                                                                                                    

 

إيه اللى بتقوله ده ..!

 

منصور :

هو أحنا فى ديك الساعه لما نناسب

 

واحد زى ده..!

 

دانتى طاقة القدر إتفتح لك ...

 

يابنتى ده بيقول هتتجوزا فى فيلا

 

أنا بصراحه شايفه فرصه العمر..

 

فرصة العمر ليكى ولينا كلنا..

 

منى :

بلاش اللهفه والفرحه دى

اللى باين على ملامحك قدامه..

يبتسم منصور :

 بجد فرحت عشانك ...

 

فرحت إن أختى ممكن تتجوز واحد زى ده

 

شوفتى طلعنى وطلعك أزاى بسهوله..!

شوفتى وهو بيتصل وبيقلب الدنيا عشانك..!

 

بجد أنا شايفه عريس لقطه..

 

ومش شايف سبب إنك ترفضيه..!

 

تتنهد منى وهى تصل باب منزلهم القديم

 

المتهالك :

مش عارف جايز أكون مش مصدقه

 

أو الصدمه كبيره عليه

 

لكن محتاجه وقت أفكر ...

 

كلنا نفكر ....

 

                           **********

 
كمية كبيره من الهدايا دخل بها يوسف

 

على بيت منى وسط حاله من البهجة

 

والزغاريط فى المكان ..

يدخل منزلهم

 

القديم يصافح أبيها وأمها ...

 

ومنى فى غاية الاناقه والجمال الساحر

 بفستانها

الازرق اللامع

 

يجلس يوسف بينهم وعلى شفتيه

إبتسامه هادئه..

 

ومنصور يقترب منه ويجلس بجانبه

 

يقول :

نورت والله يا يوسف ليه التعب ده كله

 

يوسف لا تعب ولا حاجه ..

وعاد يميل على أذنه :

 

على فكره فى علبه مخصوص ليك أنته

 

منصور فى سعاده :

إيه فراخ برضه..؟

 

ينفجر يوسف ضاحكًا : لاء ...

 

بدله ...

 

بدله جديده كانت جيالى من أمستردام

 

بس ملبستهاش والله

 

عقد منصور حاجبيه فى تعجب :

بتقول منين ..؟

 

يوسف : أمستردام

 

منصور : المحل ده فين ..؟

 

يوسف فى صدمه :

ده مش محل.. دى بلد

 

منصور : أيوه فاهم

فى محافظة إيه يعنى...؟

 

يضحك يوسف :

 بقولك إيه ياعم مش مهم المكان...

 

المهم البدله تعجبك

 

وعاد ينظر إلى أبيها الذى قال :

 

إيه يابنى جاى لوحدك ليه ..؟

 

يوسف فى إرتباك :

فى الحقيقه يا حاج أنا والدى

 

بره مصر عنده شويه شغل فى فرنسا

 

وراجع الشهر الجاى إن شاء الله

 

ووالدتى بقى ست مريضه

 ومتقدرتش تيجى..

ولا تمشى

 

أنا جاى النهارده كده أقرأ الفاتحه

 

وإن شاء الله لما بابا يرجع نعمل الخطوبه

 

فى أى مكان وأى قاعه تختاروها وتعزموا

 

كل حبابيبكم..

 















هزت أمها رأسها إنته بتشتغل إيه يابنى

 

يوسف أنا لسه متخرج من كلية طب

 

تهللت أسارير أمها فى سعاده ماشاءالله دكتور

 

منى فى صدمه تردد فى همس :

 دكتور ..!

 

منصور يشير لها : تعالى هنا ياعروسه

 

تعالى اقعدى جمب عريسك

 

تجلس منى فى خجل وهو يبتسم

 

فى هدوء : إيه الجمال ده كله

 

منى فى خجل :

 مقولتليش قبل كده إنك دكتور..!

 

يوسف مبتسماً : وإنتى مسألتنيش

 

يهتف أخيها محروس :

مش توزعوا بقى الشربات ..

 

وتعالت الزغاريد بقوه فى أرجاء الحى

 

وعمت الفرحه القلوب ...

كل القلوب..

 

                          ******

 

الخامس مساءاً

 

(أظن دلوقتى بقى بقت رسمى ..

من حقى أوصلك )

 

نطق يوسف جملته أمام منى التى

 

ابتسمت فى خجل :

 دانته مخطط بقى لكل حاجه ..!

 

يضحك يوسف :

عندك مانع بقى أوصلك لحد البيت

 

قدام الناس كلها

 

منى : يوسف إنته بجد مجنون

 

يوسف فى تعجب : قصدك مجنون بيكى

 

تنفى منى برأسها :

 لاء مجنون بأنك قدرت بسرعه

تقنع أهلى بالخطوبه..

 

وكمان يحبوك ويثقوا فيك..!

 

ينظر يوسف إلى عينيها وبصوتًا

حنون : أنا عشانك أعمل المستحيل

 

إنتى متتخيليش أنا بحبك قد إيه...

 

منى فى خجل :

على فكره أنا بتكسف من الكلام ده

اوى

 

يوسف : يعنى أسكت و مقلهوش..؟

 

منى :

 أنا عمرى ما سمحت لحد يقولى أى كلمه

 

أو عمرى كان ليه أى تجربه

 

فسامحنى لو كنت غلسه معاك

 

يضحك يوسف : وأنا مبسوط إنى أول راجل

فى حياتك

 

تسمحيلى بقى أوصلك.

 وعلى فكره بعد الخطوبه مفيش

 

شغل خلاص

 

منى فى تعجب : ليه بقى ..؟

 

يوسف :

 مفيش مرات دكتور كبير تشتغل فى كازينو

 

منى :

أنا لو ما أشتغلتش مش هعرف أجيب

حجات جهازى؟؟

 

ينفى يوسف برأسه :

أنا عايزك زى ما أنتى

 

عايزك أنتى و بس ..

 

أنا غنى أوى يا منى

 

أنتى هتعيشى فى فيلا كبيره 

وعندك خدم كتير

 

وهعلمك السواقه

 وهيكون عندك عربيه

 

وهنقضى شهر العسل فى أوروبا...

وكمان ..

 

تشير له منى بالتوقف :

كفايه بلاش تخلينى

أحلم أكتر من كده ...

 

يوسف :  مش نركب بقى

 

أومأت برأسها وهى تستقل بالقرب منه

 

وتشعر بقمة السعاده

 

وبأن ذلك الرجل يأخذها معه لكوكب بعيد ...

 

فجأة يقاطع أحلامها صوته

 

وهو يضرب مكابح سيارته ويمسك قلبه

 

وقد جحظت عيناه ...

 

وهو يصرخ منى ألحقينى ..

 

أنا بموت...

 

بموت يا منى مش قادر أخد نفسي...

 

ويفقد يوسف النطق ..

 

ومنى تصرخ بكل قوة ..

 

وتستغيث بأن يساعدها

 

اى شخص وينقذ حبيبها

 

الذى يحتضر...

 

ويموت أمام أعينها....

إضغط هنا الجزء 41

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات