القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية الروح الثالثة
الجزء 20

تأليف محمد أبو النجا

كان يوسف فى كامل الشغف والتركيز

واللهفه ترتسم على ملامحه وهو

 يستمع للدكتوره ولاء التى إقتربت

وهى تجلس على المقعد المقابل

 تضع ساقها فوق الأخرى

وتأخذ نفسً عميق قائله :

(عاشور الساعى)

يوسف فى تعجب : أنا أول مره أسمع

الأسم ده..أفتكر إنى معرفوش

ولاء : مسجل خطر..

أختفى من حاولى تلات سنين..

فى ظروف غامضه..

متهم فى أكتر من جريمه

إتسجن مرتين شروع فى قتل وتعاطى

مخدرات ده غير سرقة العربيات

واشتغل بودى جارد فى كباريه كام سنه

يوسف فى سخرية : ياه ده مجرم شامل بقى 

ولاء : تقريبًا مش هتلاقى حاجه معملهاش

يوسف : وطبعًا فى حد قتله ودفنه فى

المكان ده..

ولاء : مات مخنوق..

فى حد خنقه بإديه..

يوسف : ومين اللى يقتل واحد زى ده..؟

بإديه أكيد شخص من نوعه..

شخص قوى يعنى مستحيل تكون ناديه..

تغمغم ولاء : ممكن برضه  

 فى غموض كبير فى قضيته..

يوسف : أنا بقى علاقتى بيه إيه..؟

ولاء : أكيد ملكش علاقه بشخصية

زى دى..

يوسف : طب علاقته إيه ب ناديه وتعرف

مكان الجثة منين..!

ولاء : يجوز تعرف حاجه عن قصة موته

يوسف : قصدك تعرف اللى قتله

ولاء : ممكن..













بس المحامى أكد لى إن مفيش أى تهمه

ضدك وإن شاء الله البراءة

مضمون فى قضيتك..

يوسف : صدقينى مش ده اللى يهمنى

أنا اللى يهمنى إنى أعرف علاقتى إيه

با اللى اسمه عاشور ده عشان

ناديه توصلنى بمكان جثته..!

ولاء :  هيه حاجه غريبه فعلًا وملهاش

تفسير عندى غير حاجتين

يوسف فى تعجب : ياريت تساعدينى

ولاء : إنها بتفكرك بحاجه معينه

يعنى رساله منها ليك..

يوسف : أنا قولت لك معرفوش قبل

كده ولا ليه علاقه بيه..

ولاء : يمكن لو شوفت صورته

تفتكره يجوز الشكل هيفرق معاك

أنا هاحاول أخلى المقدم

 حازم يلاقى صوره له..

يسود بعدها صمت للحظات يقاطعه يوسف

: أنا آسف لو كنت عصبى شويه معاكى

أرجوكى تعذرينى..

ولاء : أنا مش مضايقه منك..

وصدقنى أنا كل اللى يهمنى سعادتك..

بعد إذنك ..

وعادت تغادر الحجره وهو يتابعها

ويشعر بصدره يتصاعد منه لهيب

من بركان الحيره الذى تحترق فيه ضلوعه

فقد كانت فتاه مثاليه فى كل شىء

ومن الغباء..أن يفرط فى فتاة مثلها

ربما تكون أكبر حماقه سيرتكبها فى عمره

ولكن ناديه أيضًا لا تقل عنها جمالًا ورقه

وتحبه مثلها وتشبه حبيبته..

ومن الغباء أيضًا خسارتها..

والأهم من كل ذلك أن قلبه الذى

يملك الإختيار يعشق فتاة ثالثه

فتاة أصبحت له الجنه والنار معًا..

                 ***************

(تعرفى إنك أجمل حاجه عملها

الدكتور يوسف من يوم ما جه

المستشفى يشتغل معانا)

نطق الدكتور مجدى جملته أمام ناديه فى

واحده من طرقات المستشفى وهى تسير وبين

يديها بعض الأوراق لتعقد حاجبيها فى

دهشه تقول :  مش فاهمه يادكتور تقصد

إيه..!















مجدى : يعنى ذوقه حلو أوى ومن

يوم ما جيتى والمستشفى بقت أجمل

تصدقى إنى حبيتها أوى

ناديه فى تعجب : هيه إيه..؟

يبتسم : مجدى المستشفى طبعًا

تتحرك ناديه مسرعه فى خجل :

بعد إذن حضرتك..

فيعود مناديًا لها : أنا عايز أتكلم

معاكى شويه ممكن..

تلتفت ناديه وهى تتنهد : تتلكم معايا

فى إيه يادكتور..؟

مجدى : حجات كتير..

أنتى ديما رايحه أوضة الدكتور يوسف

مفيش مره تغلطى وتجيلى أوضتى..

ناديه فى غضب : تقصد إيه يادكتور مجدى..؟

مجدى فى إرتباك : لا..مقصدتش حاجه

كل اللى طلبته إنى أتكلم معاكى..

ناديه : لو فى حاجه محتاج تقوله

إتفضل دلوقت..

وقبل أن يقوم مجدى بالرد كان

يوسف يقترب منهم وناديه

تنصرف مبتعده فى هدوء

ينظر له يوسف فى غضب :

واضح إنك ضايقتها..صح..

إنته عايز منها إيه بالظبط..؟

مجدى : معجب بيها عندك مانع..

يوسف : ناديه هنا فى حمايتى

وبلاش الاسلوب بتاعك الدنيء ده

أنا عارفه وفاهمه كويس

إبعد عنها احسن لك..

مجدى فى غضب : هتعمل إيه

يعنى إنته بتهددنى..؟

يوسف : أحسبها زى ما تحب

أنا حذرتك ملكش دعوه بيها خالص..

مجدى : أنا مش عارف

إنته عايز إيه بالظبط (ولاء) وحاجزها ليك

كمان ناديه..؟

عايزها برضه..!

يوسف فى غضب : بلاش الأسلوب

ده فى الكلام لو سمحت..

مجدى : هو سؤال ورد غطاه

ناديه دى تهمك..

يوسف : أكيد طبعًا..

يغمغم مجدى : يعنى عندك مانع إنى

أطلب إيدها..

يتراجع يوسف فى صدمه يردد :

تطلب إيدها..؟













مجدى : أيوه عايز أتجوزها

وأدينى ياسيدى داخل من الباب

يوسف : أفتكر إنها صاحبت الشأن

فى الموضوع ده لكن لو رفضت

أرجوك تبعد عنها خالص..

مجدى : طب لو وافقت..!

يسود الصمت بينهم للحظات

وعاد يوسف يطلق زفيره :

ساعتها هقولكم مبروك واتمنى ليكم

كل خير وسعاده..

مجدى : طب يالله بينا..

يوسف فى دهشه : على فين..؟

مجدى : نطلب إيدها..

يوسف : لا سيبنى أنا أفاتحها بنفسي

 مجدى ساخرًا : واضمن منين إنك متأثرش

على قرارها..؟

يوسف : أعتقد أن القرار ده خاص بيها

وأنا مليش أى قدره إنى أخليها

توافق أو ترفض..

مجدى : تمام يا دكتور هعتبرك ولى

أمرها وهنتظر ردك فى أقرب

وقت

                        **********

(عايز يتجوزنى)

نطقت ولاء جملتها أمام يوسف

وهى فى غاية الدهشه وهو يتابع

رد فعلها ويكمل : لسه مكلمنى من

شويه وطالب ردك..

تضحك ناديه بشكل غريب جعل يوسف

يعقد حاجبيه فى تعجب : ممكن أعرف

إيه اللى بيضحك..

ناديه : أصل أفتكرت حاجه كده

بس مقولتليش رأيك إنته إيه...!

يوسف : أفتكر دى حياتك

وإنتى أدرى بيها

ناديه : برضه محتاجه رأيك..

يهمنى جدًا..وهيفرق معايا..

يطلق يوسف زفيره : صعب

أقولك رأى..أفضل الأحتفاظ بيه..

ده قرارك لوحدك ومصيرك إنتى

اللى تختاريه بنفسك..

ناديه : أنا على فكره أخترقت

تليفون الدكتور مجدى

يوسف فى غضب : إنتى مش

وعدتنى هتبطلى العاده دى

ناديه مكنش قدام بديل عشان

أوقف مضايقته ليه..

وكانت المفاجأة صعبه..

يوسف فى دهشه : مش فاهم..

ناديه : يعنى لقيت حاجه على تليفونه

مكنتش أتخيلها...

يوسف : لقيتى إيه..؟

ناديه : ثوانى هوريك على تليفونى..

وعادت تخرج هاتفها وهى تقول :

بص وشوف بنفسك وقولى رأيك

ترفع نايه هاتفها الجوال فى وجه

يوسف الذى تراجع فى صدمه

صدمه لا حدود لها

فما كان يراه أمر

لا يصدقه عقل..

إضغط هنا الجزء 21


لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات