القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية الروح الثالثة
الجزء 8
 تأليف محمد أبو النجا

كان قلب يوسف يخفق بقوه

وجسده يرتجف وينصب عرقًا بغزاره

يحاول النهوض بعزيمته المنهاره

وهو يرى عبر كشافه اليدوى

ذلك الأمر المخيف الذى لم يخطر على

باله مطلقًا

ولاء فى هلع تهتف : يوسف

مالك..حصل إيه ..؟

يشير لها يوسف نحو الداخل

لتتراجع هى الأخر وضوء المصباح

يكشف عن صوره لوجه يوسف

صوره بحجم كبير داخل المقبره

ولاء تصرخ فى خوف :

إيه ده..؟

دى صورتك..!

مش ممكن ..!

مين اللى حطها جوه التربه كده ودافنها..

يطلق يوسف زفيره : مش عارف..؟

ومش فاهم..

ولاء : يالله بينا نمشى..

كفايه كده...

لم يستمع يوسف لها وهو يمد يده للداخل

يلتقط صورته التى يكسوها التراب

ويمسحها بكف يده

ولاء : صوره مرسومه ليك

بدقه غير عاديه..

يوسف : أنا عقلى مش قادر يفكر..

ولاء : هتفكر أزاى فى المكان

والموقف ده..

أحسن لنا نمشى..

يوسف : أنا لسه مشوفتش المقبره كويس..

تصرخ ولاء فى خوف : هو أنته لسه عايز

تشوفها أكتر من كده..

يوسف : عايز أدخلها كمان..

ممكن ألاقى حاجه تانيه..











ولاء : أنا خلاص أعصابى إنهارت..

يوسف : مش هغيب عليكى..

ولاء : واضح إنها كانت غلطه

 كبيره لما طاوعتك وجيت معاك هنا..

يتجاهل يوسف حديثها وهو يضرب بمطرقته

اكثر لتتسع الفجوة

ويعبر بمصباحه اليدوى للداخل

وولاء تشعر بتلك القشعره الرهيبه

التى تسكن جسدها..

وتزداد مع صوت نباح مرعب قوى تجهل

من أى إتجاه مصدره..!

وبصوت خافت : يوسف..

أنا خايفه..

إنته أتأخرت ليه..

تدور برأسها فى كل إتجاه مع

ضوء مصباح هاتفها تشعر فجأة

بتلك الأيدى التى تضرب بنعومه كتفها

لتلتفت وتصرخ بقوة وتنهار فاقده للوعى..

ولا تشعر بأى شىء حولها

فقد كانت ما رأته مفزعاً ..

ومخيفاً ..

إلى أقصى حد ..

                  ****************

ولاء...ولاء...

تسيقظ ولاء منتفضه بأعين زائغه

خائفه تدور برأسه تصرخ فى وجه يوسف

الجالس بجانبها داخل سيارتها :

شوفتها...شوفتها يايوسف..

يوسف فى تعجب : هيه مين..؟

ولاء : ناديه..

كانت لابسه أبيض...

وشها كان أزرق شاحب ومخيف..

مخيف أوى..

شبه الجثه..

لاء هيه جثه..

لاء...دى عفريته..

شيطانه..

يوسف مش قادره أوصفلك قد

إيه كانت بشعه..

وكانت بتبتسم لى...

بعدها مدرتش بالدنيا ..

يوسف : أنا سمعتك فجأة بتصرخى

خرجت من التربه لقيتك فاقده الوعى..

ولاء : الموضوع مش طبيعى

أنا كده أتأكدت إن نادية دى شيطانه...

مش بشر..

هيه اللى بتعمل كل ده...

يوسف : تقصدى إن ناديه اللى

أنا حبيتها وعشت معاه

كل القصه دى مش بشر..!

ولاء : أنا معنديش شك..

بعد ما شوفتها بالشكل ده

وف المكان ده كمان بالذات

يعنى لو بشر إيه اللى هيجبها

فى المكان ده وف الوقت ده...!

يتنهد يوسف : مش عارف

أقولك إيه ..؟

أنا تعبتك معايا أوى..

إنتى ذنبك إيه عشان تعيشى

كل الخوف والرعب ده ..؟

أنا اللى ورطك..

أرجوكى سامحينى يا ولاء

ومتزعليش منى...

يسود الصمت للحظات بينهم بعد كلماته..

عادت تنتبه للصوره الموجوده فى المقعد

الخلفى من السياره

فأشارت بسبابتها : هو إنته جبت الصوره

معاك...؟

يوسف : كان لازم أجبها...

ولاء : تقدر بقى تفسر لى سبب













وجودها جوه تربة نادية..!

بجد حاجه لا شوفتها قبل كده

ولا سمعت عنها..!

وملهاش اى تفسير..!

ومش معقول حد دفنها معاها يوم ما ماتت

أو جايز تكون دى وصيتها..!

يبتسم يوسف : مش ممكن طبعاً

يكون حد دفنها معاها...

ولا يمكن برضه تكون وصيتها..

ولاء : لو مكنتش شوفت العفريته

بتاعتها بنفسي كنت فضلت

على رأى إن فى حد بيلاعبك...

حد متعمد يعمل كل ده فيك..

يوسف : أنا مش مقتنع ولا مصدق

بحكاية إن نادية ممكن تكون شبح

أو عفريته..

تنفى ولاء برأسها : لو شوفتها بعنيك

زى ما أنا شوفتها هتصدق

مط يوسف شفتيه ويبتسم بصوت

هادىء : كفايه كلام لحد

هنا أنا هوصلك بيتك عشان ترتاحى

إنتى تعبتى النهارده..

وأنا بجد زعلان أوى للى حصل لك..

ولم تدر ولاء سبب تلك السعاده

التى لمست قلبها مع كلماته

البسيطه..

وكأنما قلبها العليل العاشق كان ينتظر

فى شغف أن يحنو عليه حبيبها

ولو بأى شىء مهما كان قليل..

                    **************

كانت ليله مرعبه ومرهقه بكل المقاييس

دخل يوسف منزله فى تلك اللحظه

 يلقى بجسده المنهك على الأريكه القريبه

وأخذ يجمع قواه ويعتدل ليأخذ حمام

بارد ويغتسل ..

ويعيد التفكير فيما حدث له..

حقيبه تغير مكانها بشكل مريب داخل شقته ..!

رساله من كلمه واحد

المقبرة..!

صوره مرسومه بشكل إحترافى له

داخل مقبرة ناديه حبيبته..!

ولاء رأت شبح مخيف لإمرأة

تحمل ملامح ناديه..!

ما معنى كل هذا...؟

كيف وصلت صورته داخل المقبره..

فجأة سمع رنين هاتفه....

تتسع عيناه فى دهشه يتسأل

إتصال غريب فى توقيت مثل هذا..

هاتفه يعود للصمت لدقيقه

ثم يتجدد الإتصال

وهو يتحرك فى عجاله

ثم يتراجع فى ذهول وبإصابع

متراقصه مرتبكه يلتقط الهاتف فى ذهول

لا يصدق أن المتصل هو حبيبته

الغائبه ناديه محمود

يصرخ بكل شوق ولهفه :

ناديه..

مش ممكن أنا مش مصدق نفسي..











إنتى كنتى فين...؟

وليه غيبتى عنى المده دى كلها..

يستمع لصوت ناديه الحالم :

أزيك يا يوسف

يرتجف قلب يوسف ويتراقص

ويتغنى معى صوتها فى سعاده

يكاد قلبه أن يخرج ممزقًا ضلوعه

طائرًا نحو الفضاء

وهو يسمع صوت ناديه يقول :

وحشتنى...وحشتنى أوى..

تكاد الدموع المترقرقه فى حدق يوسف

تنهمر وهو يقول فى ألم :

ليه عملتى كده...؟

ناديه : عملت إيه...؟

يوسف : سيتنى فجأة...!

أختفيتى..!

أنا مش عارف إنتى حقيقه والاه وهم..!

مش كان إتفقنا إنى أتقدم لك

 وأطلبك من ماما..؟

ناديه بهدوء : أيوه..

يوسف : إيه بقى الكلام الغريب

واللى مش مفهوم بإن ناديه ماتت..

تتنهد ناديه لإن دى الحقيقه

يوسف فى هلع يردد : حقيقه..!

ناديه : أيوه يا يوسف..

ناديه محمود ماتت...

ينفى يوسف فى فزع : مش ممكن..؟

إيه اللى بتقوليه ده...!

ناديه : لازم تصدق وتفهم ده كويس..

هيه الحقيقه بتكون صعبه ومره

لكن لازم تصدقها

ومتهربش منها..

يوسف بصوت حاد : أهرب من إيه..؟

أنا شوفتك وحبيتك وقابلتك...

وكلمتك..ولمستك..

ناديه : لكن شبح...

أنا شبح يا يوسف..

مش حقيقه..

وهو قلب يوسف بين قدميه...

لا يصدق ما سمعه...

أن من أحبها يوماً

شبح..

إضغط هنا الجزء 9

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات