القائمة الرئيسية

الصفحات

 

‏رواية الروح الثالثة


الجزء 30

تأليف الكاتب محمد أبو النجا


كان من الواضح على ملامح الدكتور


سامى الإضراب والتعب وهو يقول :


خير يا جابر بعتلى

وعايزنى ضرورى..!

 

 ‏يوسف : ممكن تركب لى الرجل الصناعيه..؟

 

 ‏سامى غاضبا : منا قولت لك كمان تلات ايام

 

 ‏وشايفنى مشغول وفيه مريضه بقولك بتموت

 

 ‏وبعتلى عشان كده ..!

 

 ‏يوسف : أيوه يا دكتور أنا بعتلك بخصوص المريضه

سامى فى حيره : مش فاهم...!

 

يوسف : انا اللى هعمل لها العمليه

 

 ‏يتراجع سامى فى صدمه : مين..؟

مين اللى هيعمل لها العمليه..؟

 

 ‏يوسف : بقولك انا اللى هعمل لها العمليه

 

 ‏وأرجوك ساعدنى بسرعه مفيش وقت

 

 ‏ساعدنى اركب الرجل الصناعيه ونلحقها

 

 ‏سامى : انته اظاهر اتجننت وبتخرف من العلاج

والبنج اللى خدته

 

 ‏ينفى يوسف برأسه : انا مبخرفش يا دكتور

 

 ‏انا ممكن اقولك اسم كل العلاج اللى خدته

 بالتفصيل من يوم ما جيت هنا..

 ‏وعاد يوسف يروى له اسماء كل المحقنات

 

 ‏والمسكنات بتفاصيلها وسط صدمة

 

 ‏الدكتور سامى الذى تراجع فى ذهول

 

 ‏يقول : بس اللى بتقوله ده مش دليل انك دكتور

 

 يشير ‏يوسف إلى صدره بيده :

انا الدكتور يوسف حمدى طبعا مش هقدر

 

 ‏اثبت لك صدق كلامى لأن ملامحى اتمسحت

هيه العمليه مش تخصصى كا دكتور

لكن أقدر أعملها وعندى ثقه فى كده

 ‏بس مفيش وقت نتكلم كتير  بس بإختصار

بالرغم

 

 ‏عملية الزائده بتكون عباره عن

 

 ‏وعاد يروى له وسامى والممرضه فى حالة ذهول تام

 

 ‏وقد تجمدت أجسادهم

 

 ‏ويوسف يعلو بصوته انته هتكون معايا وجمبى وهتشوف

 

 ‏بنفسك العمليه سهله مش هتاخد وقت

بس محتاجين نتحرك بسرعه

احنا بكده بنقتل المريضه

 

 ‏سامى : بس دى مسؤوليه كبيره انا مش قدها

أنا معرفكش ومس ممكن أجازف..

يقاطعه يوسف : انا كشفت حقيقة  شخصيتى عشان شرف

 

 ‏المهنه يحتم عليه مسبش روح تموت قدامى

لكن إنته بكده عايزها تموت























 

 ‏يتنهد سامى وهو يشير للمرضه : جهزى اوضة العمليات

 

 ‏وانا هكون جمبك انا مضطر اوافق لأن مفيش وقت

 

 ‏ومفيش بديل تانى

 

 ‏وعاد يساعد يوسف على النهوض

وارتداء الطرف الصناعى

ويسير فى الطرقه بكل سرعه وكأنه لم يفقد قدمه

 

من شدة حماسه على إنقاذ تلك المرأة

 

 ‏ويدخل إلى غرفة العمليات واتسعت عين سامى

 

 ‏الى قمتها وهو يحدق لا يصدق ما يراه

 

 ‏فقظ كان يوسف يتحرك بسرعه ومهاره مبهره

 

 ‏جعلت جميع الواقفين لا يصدقون وهم يتهامسون

 

 ‏من يكون هذا الرجل ..!

 

 ‏وبسرعه مدهشة كان قد انتهى من العمليه وتراجع للوراء

 

 ‏ودار بجسده يخرج يستريح

ويلتقط أنفاسه

 

 ‏والدكتور سامى يقترب منه فى ذهول تام يقول

 

 : ‏انا بجد مش مصدق اللى حصل..!

 

 ‏انته مين ..؟

 

 ‏مش ممكن اللى عملته ده ..!

 

 ‏انته عملت العمليه بسرعه ومهاره مشفتهاش قبل كده

 

 ‏انته مش المفروض شغال عند

الحاج سليمان زى ما

هو فهمنى وقالى..!

 

 ‏وكمان اسمك جابر

 

 ‏يسود الصمت الطويل ويوسف لا يجيبه

 

 ‏وسامى يتابع : اكيد فى سر..؟

 

 ‏سر رهيب خلاكى تستخبى ورا عباية جابر ده

 

 ‏دكتور زيك بالكفاءة دى اللى شوفتها بعنيه

 مش منطقى يكون صبى

 

 ‏عند واحد دجال ..!

 

 ‏فجأة يقتحم المكان حشد من الشرطه

 

 ‏وسامى يتطلع له : أنا آسف يا دكتور زى ما ضميرك

 

 ‏وواجبك حتم عليك تنقذ المريضه

 

 ‏انا كمان كان واجبى عليه

 ابلغ عنك قبل ما ندخل العمليات

 

كان لازم أعمل كده سامحنى

جايز أكون غلطان..

لكن مكنش قدامى بديل

 

يبتسم يوسف : لا يا دكتور

إنته عملت الصح

وأى دكتور شريف زيك هيعمل كده

 

 (‏ياجماعه فين جابر ..؟)

 

 ‏يلتفت الجميع إلى مصدر الصوت

 

 ‏الى سليمان الذى يقترب من الدكتور سامى

 

 ‏دون إن ينتبه إلى يوسف الواقف بملابسه البيضاء

 

 ‏فى الزحام يقول :

 

 ‏هو جابر راح فين يا دكتور..؟

 سألت عليه قالوا فى

 

 ‏اوضة العمليات هو مش طاب وقرب يخرج

 

 ‏بالسلامه هتعملوا له عملية ليه بقى ..؟

هو تضيع وقت وخلاص..!

 

 ‏**********

 

 ‏تتوقف تلك السياره الانيقه البيضاء أمام منزل

 

 ‏سليمان يستقل مقعد قيادتها الدكتوره سلوى

 

 ‏وبجانبها يوسف وهى مازالت تحاول إقناعه وثنيه

 

 ‏عن قراره المتحجر كالفولاز داخل عقله وهو ينفى بيده

 

 : ‏مفيش فايده يا دكتوره سلوى من كلامك

 

 ‏أنا خدت قرارى ومش هرجع فيه..

 فكرة عودتى تانى

 

 ‏لشخصية الدكتور يوسف حمدى انا رافضها تماماً

 

 ‏سلوى : يبقى أنته كده بتظلم نفسك وبتظلم ناس

 

 ‏كتير ممكن تنقذ حياتهم
















 

 ‏وبعدين لو خايف من نظرات الناس فصدقنى

 

 ‏انته عمرك ما هتغيرها سواء فى شخصية

 

 ‏يوسف أو جابر

الناس هتفضل زى ما هيه

شوف اللى حصل النهارده

مفيش حد بيصدق إنك دكتور

لإنك مستخبى فى أرض غير أرضك

 

و ‏رشدى عمل كل اللى يقدر عليه عشان

 تخرج النهارده

 

 

 ‏يوسف : أنا مفيش اى حاجه ضدى عشان اتحبس

 

 ‏بالعكس أنا انقذت انسانه من الموت المؤكد

 

 ‏سلوى : مش قادره اتكلم اكتر من كده ومش عارفه اقنعك

 

 ‏ولا مصدقه انك قابل تعيش فاعل بنا عند والدى

أو مساعد عند دجال زى سليمان

ربنا خلق لكل واحد طريقه

وانته رافض تمشى فى اللى ربنا جعلك فيه

 

 ‏ورافض ترجع طبيب ناجح

 

 ‏يبتسم يوسف : أنا حابب كده

 

 ‏سليمان الدجال ده بيفكرنى بروح والدى الله يرحمه

 

 ‏وسعيد نفسياً بوجودى معاه

 

 ‏سلوى مش هضغط عليك اكتر من كده على كل حال

 

 ‏لو احتجت اى حاجه كلمنى يا دكتور

 

 ‏يبتسم يوسف : اشكرك يا دكتوره وسلامى وشكرى

 

 ‏لحضرت الرائد رشدى اشوفك على خير

 

 ‏وعاد يرتجل من السياره وهو يودعها

 

 ‏قبل أن تنطلق مبتعده

وهو يخطو ببطء نحو عتبة باب

 

 ‏المنزل الذى وجده مفتوح ليصيبه الدهشه

 

 ‏والحيره لينادى بصوت مرتفع : حاج سليمان

 

 ‏انته فين ..؟

 

 ‏انا يوسف انا رجعت

 

 ‏سايب باب البيت مفتوح ليه ..؟

 

 ‏عم سليمان ...مبتردش ليه

انته نايم...

 

 ‏واخذ يوسف ينادى قبل أن يستمع لهذا الصوت من

 

 ‏خلفه يقول : مش هيرد عليك

 

 ‏يدور يوسف بجسده ليجد أمامه ناديه محمود

 

 ‏تجلس على المقعد الكبير فى منتصف المنزل

 

 ‏تبتسم قائله : سليمان الدجال مش هيرد عليك

 

 ‏عارف ليه لأنه مات...

 

 ‏يتراجع يوسف فى ذهول تام لا يصدق

 

 ‏ما يسمعه وهى تكمل

 

 ‏قتلته ..

 

 ‏قتلت سيلمان الدجال

 

 ‏ورفعت سبايتها جانبًا

 

 ‏ليجد يوسف سيلمان يجلس مفتوح العينين

 

 ‏وفى منتصف صدره سكين حاد

 

 ‏والارض كلها ملطخه بدمائه

 

 ‏وهى تضحك كالشيطانه ويوسف لا

 

 ‏يصدق ما يسمعه

 

 ‏ولا يصدق أنها أمامه تجلس

 

 ‏وعقله عاجز عن إستيعاب ما يحدث له

 

 ‏فقد كان يفوق طاقة البشر

إضغط هنا الجزء 31

 لمتابعة جميع أجزاء الرواية


إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات