القائمة الرئيسية

الصفحات

 

 

رواية الروح الثالثة
الجزء 11
تأليف محمد أبو النجا

حاله من التوتر تنتاب ناديه

وهى واقفه فى ممر مع صديقتها مديحه

التى ما تزال توبخها وتلومها قائله :

البت دى لو ماتت أو حصل لها اى

حاجه ذنبها فى رقبتك..

ناديه : أرجوكى كفايه بقى ارحمينى..

إنتى عارفه إنى مكنتش اقصد...

مديحه : تقصدى ما تقصديش

أنتى السبب..

ربنا يستر..

تطلق ناديه زفيرها : إن شاء الله

هتكون كويسه...

يقاطع حديثهم ذلك الطبيب طويل القامه

الوسيم الذى قال : خير ياجماعه متقلقوش

هيه كويسه الحمد لله..

بس مفيش زياره النهارده..

مديحه : بجد يادكتور..كويسه..

يبتسم الطبيب : الحمد لله..

تقترب فتاة من بعيد تدعى سالى :

ناديه أحنا حاولنا نكلم حد من أهلها

مقدرناش نتوصل تليفونها وقع منها

على المركب ومش عارفين نفتحه

كمان شنطتها مفهاش اى حاجه توصلنا

مديحه : أنا هحاول أكلم الجامعه ونعرف من

شؤون الطلبه عنوانها..

ناديه : كل ده مش هيحصل غير بكره الصبح

أحنا بقينا نص الليل..

الساعه عدت حداشر ونص

الطبيب تقدروا تروحوا دلوقت هيه نايمه

ومش هتصحى غير بكره..

ناديه : أنا مش همشى...أنا هفضل جمبها..

الطبيب : مفيش داعى لوجودك...

ناديه : مش هقدر اسيبها لوحدها..

مش همشى..












أومأ الطبيب برأسه : تمام يبقى كفايه

واحده منكم بس..

والباقى يتفضل..يروحوا

بعد إذنكم..

مديحه فى تعجب : مش هتمشى..

ناديه : أمشى ازاى وانا ضميرى

مش مرتاح..وحاسه بالذنب عشانها..

أنا هفضل لحد ما تفوق ..

واطمن عليها..

سالى : كتر خيرك على العموم

خلى معاكى تليفونها وشنطتها..

أنا مستغربه هو ساكت ومبرنش ليه

هيه ملهاش أهل يسألو عليها ...!

مديحه : غريبه فعلاً..

المفروض إنها أتأخرت فى الرحله..

والمفروض حد من أهلها يتصل

يشوفها هيه فين..!

سالى : أنا مضطره أستأذنا أنا

وهبقى أتصل عليكى ياناديه..

عشان اطمن عليكوا..

مع السلامه..

تتنهد مديحه وهى تنظر للهاتف

الى بين أصابع ناديه :

أظن فرصتك..وجت لحد عندك..

تليفون غادة جالك....

شوفتى الحظ..

معرفتيش تخترقيه جالك بنفسه..

وطبعًا فرصتك...

ناديه : أنا فى إيه والاه فى إيه..!

إنتى مخك راح لبعيد خالص..

مش وقته..

مديحه بنظرات خبيثه :

طب تراهنينى..

إنك مش هتسيبى تليفونها الليله

دى فى حاله..

ناديه : أتفضلى خوديه معاكى لو حابه..

مديحه : أنا مالى ياسيتى..

أنا همشى...وإنتى وضميرك..

بس نصيحتى بلاش...

وافتكرى إنه حرام..

ناديه : شكرًا ياسيتى على النصيحه..

مديحه : أشوفك على خير...

                      ***********

جلست ناديه فى المقعد المقابل لفراش

غادة الراقده فى غيبوبه عميقه..

أخذت تنظر لها وتنظر لجوالها الذى بين

يديها...

 تتلاعب الأفكار بها

تحاول رفض ذلك الألحاح والإصرار الذى

يطلب منها فتح ذلك الجوال الغامض..

الخاص ب غادة..

تطلق زفير قوى وتغلق عينيها..

لكنها لم تتحمل.

لقد بدأت عزيمتها وقوتها تنفذ..

وأعتدلت وامسكت الهاتف تقول

 فى صدرها : عندك حق يا مديحه..

أنا مش هقدر أمسك نفسي..

طول ما قدامى فرصه أعرف حاجه

عن غادة المريبه وتليفونها اللى

معرفتش اخترقه ابداً ده..

مين كان يصدق إن الظروف تبعتهولى..

لحد عندى...!

إن شاء الله مش هياخد فى إيدى وقت

وبدأت تلامس بأصابعها شاشته

وتغمغم : إيه ده بقى..!

مش معقول اللى بيحصل..!

الجهاز مش راضى يفتح..

معصلج أوى..

بس مش هسيبه..

أنا وراه والزمن طويل......

أنا قعداله..

بس ياخوفى غادة تصحى..

وعادة تنظر إليها..

وتتنهد قائله : اوعى ياغاده

تفوقى دلوقتى..

أنا مشغوله..

وعادة تبتسم والجهاز يعلن إستسلامه














وتطلق ضحكه مكتومه فى سعاده :

خلاص تمت المهمه بنجاح...

لما نشوف بقى مخبيه عننا إيه

الأستاذه غادة..

وعادت تتسع عيناه وهى تصرخ :

لاء بقى مش ممكن..

دا كل حاجه جوه الجهاز مشفره..

كل حاجه عايزه بصمة ال...

بترت عبارتها فجأة وقفزت بنظرها

نحو أبع إبهام غادة الأيمن وابتسمت :

معلش يا غادة ياحبيبتى..

هنختصر الوقت...

أصل إختراق كل حاجه عندك صعبه..

وأنا معنديش صبر ..

غموضك قتلينى...

نفسي أعرفك وراكى إيه..

بعد إذنك هستأذنك فى صباعك..

وعادت تلامس يديها البارده..

وتضع سبابتها..

ليستجيب الجهاز ...

لتقول : أنا مكنتش متخيله إنى أعمل

كده بس الظروف حكمت...

بوعد دقائق كانت ناديه تتراجع

وهى تصرخ فى ذهول : مش ممكن..!

أنا مش مصدقه...

(إنتى بتعملى إيه فى تليفونى..؟)

تشعر ناديه بقمة الصدمه والخوف

وهى تشاهد غادة تميل بعينيها المتسعه

نحوها وقد إستيقظت من غيبوبتها...

ناديه فى إرتباك : غاده حمدالله

عامله إيه دلوقت..؟

تتجاهل غادة سؤالها....

وهى تقوله بصوت حاد وحازم :

بتعملى إيه بتلفونى ..؟

ومسكاه ليه..؟

ناديه مرتبكه : بحاول أفتحه

غادة فى تعجب : تفتحيه..!

ناديه : بحاول أوصل لأى حد من قرايبك

عشان نبلغه باللى حصل لك..

غادة فى غضب : ممكن لو سمحتى

تديلى تلفونى..

مش كفايه اللى عملتيه فيه...!

تغلق ناديه شاشة هاتفها وتمد لها

به تلتقطه غاده وناديه بصوت هادىء :

أنا آسف للى حصل مكنش قصدى..

والحمد لله إنك بخير..

أنا من ساعت ما وقعتى فى المايه لحد

دلوقتى مسبتكيش..

كمان..

تقاطعها غادة بصوت حازم :

هو إنتى فتحتى تليفونى...؟

ناديه مرتبكه : لاء..

معرفتش..

بس حاولت..مش هنكر..

تنظر لها غادة نظرات خبيثه وعدم ثقه

بما تقولها لتتنهد ناديه قائله :

زى ما فهمتك كنت حابه

أوصل لأى حد من قرايبك عشان نطمنه

بس الغريب من ساعت ما وقعتى فى المايه لحد

دلوقتى تليفونك مرنش خالص..

مفيش حد سأل عليكى ليه..؟

غادة : أنا مغتربه وعايشه فى

القاهره لوحدى..

تغمغم ناديه : أيوه..فهمت

عشان كده مفيش حد من اهلك

يعرف بخصوص الرحله...

غادة : على كل حال ممكن تتفضلى

تروحى أنا بقيت كويسه..

ناديه : لكن أنا شايفه إن الأحسن

أفضل جمبك يجوز تحتاجى أى حاجه..

تطلق غادة زفيرها : أشكرك.

مش محتاجه مساعده من حد ..

أومات ناديه برأسها :

زى ما تحبى...

أشوفك على خير..

وغادرت ناديه حجرتها وفى أعماقها

نار مشتعله من ذلك السر الرهيب

الذى يضرب عقلها وقلبها كالأعصار..

فقد بدأ ينزاح الستار عن شخصية

تلك الفتاة المريبه

وتتضح الصوره المريبه لها..

                     *************

الوقت الحاضر

يتنهد يوسف وهو يعتدل يخطو بالقرب

من ناديه : لكن إنتى مقولتيش

غادة دى كان مالها..؟

وإيه سرها..؟

اللى أكتشفتيه فى تليفونها...؟

يسود الصمت للحظات وهى تدور

 بجسدها وتقول بهدوء : كانت جاسوسه..

يتراجع يوسف فى صدمه يصرخ :

جاسوسه..!!

معقول..؟

أومأت ناديه برأسه : للأسف..












ولاء : طب وإنتى أتأكدتى أزاى..؟

ناديه : صعوبة أختراق تليفونها..

ملف الصور اللى عليه..

رسايلها الغامضه اللى مش مفهومه

خلانى أشك..

فمكنش قدامى غير إنى اروح

للمقدم حازم عبد المولى صديق بابا

اللى يرحمه واحكى له القصه

وأقوله عن إحساسى تجاه البت دى..

رغم عدم وجود دليل قاطع

بإنها جاسوسه فى الوقت ده..

ولاء : وبعدين حصل إيه..؟

ناديه : الموضوع بدأ يدخل منعطف

جديد وأخطر..

يوسف فى تعجب : أزاى..؟

ناديه : لما حاولت المنظمه اللى بتشتغل

مع غادة قتلى..

ولاء فى صدمه : قتلك...؟

ناديه : ودى كانت بداية حياة جديده ومخيفه

بدأت أعشها...

وحصل اللى مكنش يخطر على بالى...

أهوال...

يوسف فى قمة الشغف :

حصل إيه ...؟

كملى ...

وبدأت تروى لهم ناديه باقى

الأحداث الرهيبه والمثيره...

من قصتها المذهله...

إضغط هنا الجزء 12

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات