القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الروح الثالثة 
الجزء 37
تأليف محمد أبو النجا

 

أخذت منى تتطلع إلى وجه يوسف

 

وتستمع إلى كلماته وهى لا تصدق ما يقوله

 

وتنفى برأسها : مش ممكن اللى بتقوله حضرتك

 

يوسف والله زى ما بقولك

 

الدرج عندها فى المحل كله حبوب ممنوعه

 

وليها زباين معينه أصحاب مزاج

 

هما اللى مشغلنها

 

وبتكسب من وراهم كتير

 

وتليفون صغير وهيمسحها من

 قدامك خالص

 

والمحل كله هيبقى ملك أخوها سالم لوحده

 

واظن ده راجل طيب ومعاملته كويسه

 

تنفى منى برأسه : استاذ يوسف أنا

 

جايه هنا أكل عيش واللى بتحكيه

 

ده كلام كبير أنا مش قده ...

 

أنا واحده على قد حالى

 

أدينى بستحمل المر عشان أجيب

 

لقمتى بالحلال

 

لكن اللى بتحكيه ده

 

كلام كبير أنا مش قده

 

عاد بظهرها للوراء ليقول :

 

أنتى مش هتعمل حاجه أمرينى بس

 

وأنا هخلصك منها

 



















منى فى توسل :

وحياة حبيبك النبى سيبنى فى حالى

(يعنى جايه متأخر وكمان واقفه تتسمرى مع
الزباين..؟)

 

تلتفت منى إلى عواطف

التى تنظر لها في غضب

 

 

: أمشى يالله شوفى شغلك

 

انصرفت منى فى خوف مسرعه

 ويوسف يحدق

 

إلى ملامح عواطف

 

وجهًا لوجه..

 

كالذئاب التى تستعد للأنقضاض

 فيما بينهم

 

قبل المعركه

 

**********

 

بعد يومين

 

الرابعه مساءاً

 

عواطف تنادى منى وكانت على غير العاده

 

لقد كانت مبتسمه بوشوشه فى وجهها

 

منى فى قمة الحيره والدهشه والقلق

 

تقترب منها فى حذر وعواطف تشير لها

 

بالجلوس تشعر منى بقلبها يخفق وبتيار من

 

التوتر ينساب الى جسدها وعواطف تجلس بالقرب

 

منها قائله :

 اوعى تكونى زعلانه منى عشان بكون

 

سعات ناشفه وقاسيه عليكى

 

أنتى عارفه ضغط الشغل والزباين

 

وأنا خلاص كبرت

 ولا بقى عندى أعصاب ولا خولق

 

أومأت منى رأسه فى تعجب شديد من تغير

 

أسلوبها إلى صوره معاكسه تماماً عما كانت عليه

 

وتمد لها بحزمه كبيره من النقود فتدفع الذهول

 

إلى قلبها وعقلها أكثر

لتصرخ منى متعجبه :

إيه ده يا ست عواطف..!

 

عواطف : دول ألفين جنيه عشانك

 

منى فى صدمه بس ده كتير ...كتير أوى

 

عواطف : دول هديه..

 

منى فى حيره متزايده

 تعقد حاجبيها : هديه..!

 

عواطف : أيوه هديه من حسان بيه

 

منى تصل لحافة الجنون :

 حسان بيه مين ..؟

 

تشير عواطف إلى جانب من الكازينو

 

: الباشا اللى بيقعد هناك كل يوم الصبح

 

 تنفى ‏منى : مش واخده بالى منه

 

 ‏عواطف :

 بس هوه بقى واخد باله منك أوى أوى

 

 ‏ونفسه يتعرف عليكى...

 

 ‏وكلمنى بنفسه وطلب منى اديلك

 الهديه البسيطه دى

 

 ‏تشير منى للنقود فى حيره :

 ألفين جنيه ..!

 

 ‏تنظر عواطف للنقود :

هما مش هديه

دول يعتبروا بقشيش بالنسبه له..

 

 أما ‏الهديه هتكون حاجه اكبر

من كده بكتير

 

 ‏أنتى أتفتح لك طاقة القدر..

 

 ‏منى فى ذهول :

أنا مش فاهمه أى حاجه...!

 

 ‏عواطف : يعنى عايز يتعرف عليكى

 

 ‏ده راجل مبسوط جدا وبيتاجر فى

 كل حاجه

 

 ‏وممكن تكسبى من وراه كتير...

 

 ‏كتير اوى...

 

 ‏تعتدل منى فى غضب :

بعد إذنك يا ست عواطف

 

 ‏أنا ماشيه وقت الشغل انتهى

 

 ‏أشوفك على خير

 

 ‏عواطف : والفلوس ..!

 

 ‏منى :

يا ست عواطف أنا جيت هنا

 أشتغل وأستحمل

 

 ‏كل التعب هنا عشان أكل لقمتى بالحلال

 

 ‏عواطف : هو حد جاب سيرة الحرام ..؟

 

 ‏يابت خليكى ناصحه لاعبيه

 

 ‏أشغليه...

 

 ‏دوخيه...

 

 ‏أكسبى منه ولا يطلش منك حاجه..

 

 ‏دا وأنا فى سنك..

 

 ‏تقاطعها منى :

ياست عواطف أنا مليش فى الشغل ده

 

 ‏ياريت متكلمنيش تانى فى الحجات دى

 

 ‏عواطف فى سخط : متبقيش غبيه بقى

 

 ‏منى : أنا قابله أعيش بغبائى وبشرفى ده

 

 ‏تطلق عواطف زفير قوى وتقول بعنف

 

 وقد تبدلت لهجتها وعادت

من جديد حاده وجافه

 

 : ‏طب غورى من قدامى

 

 ‏وش فقر صحيح

 

 ‏********

 

 ‏توقف ذلك الشاب ضخم الجثه أمام زجاج

 

 ‏الكازينو الذى تعمل به منى يبحث عنها بعينيه

 

 ‏حتى أن شعر بتلك اللمسه على كتفه

 وصوت عذب

 

 ‏يقول : منصور..!

 إيه اللى جابك هنا ..!

 

















 ‏لم يكن سوى صوت منى التى تعقد

ساعديها ‏أمام ذلك الشاب الضخم الذى قال

 

 : ‏جيت أبص عليكى مش أختى

ولازم اطمن عليها..؟

 

 ‏منى :

 أنا مش قولت محدش يجيلى هنا المحل

 

 ‏أنا مصدقت ربنا كرمنى بشغل

 

 يميل  ‏منصور نحوها :

حد هنا مضايقك

 

 ‏قولى وأنا أمسح لك بأديه ملامحه

 

 ‏طمنينى ....

 

 ‏مبسوطه ...

 

 ‏منى : مبسوطه يا حبيبي

بس ياريت متجيش هنا الشغل تانى

 

 ‏يبتسم منصور : حاضر يا اختى عنيه

 

 تبتسم ‏منى : أنته جاي عايز فلوس صح

 

 ‏منصور : كلك ذوق والله ياختى يا حبيبتى

 

 ‏تضع منى يدها فى جرابها وتمد له ببعض

 

 ‏النقود وذلك الشاب يعبر بجانبهم

 ويختلسهم بنظراته الحاده

فى دهشه..

 

 ‏ويدخل الكازينو بعده

لينظر منصور فى غضب الى منى :

 

 ‏بيبص ليه الجدع ده لينا

 

 ‏منى : ده الاستاذ يوسف حمدى راجل

 

 ‏طيب ومحترم هو بس متسغرب

 

 ‏لأنه أول مره يشوفك هنا

 

 ‏يبتسم منصور :

طب عن أذنك أنا بقى أشوفك على

 

 ‏خير ...

 

 ‏وعاد ينصرف

 ومنى تعود تدلف من باب الكازينو

 

 ‏لتستمع لصوت يوسف يهتف لها :

 منى ..منى..

 

 ‏من فضلك تعالى...

 

 ‏تقترب منى مبتسمه :

أستاذ يوسف صباح الخير

 

 ‏يوسف : صباح الورد عليكى

 

 ‏مين الشاب اللى كان واقف

معاكى ده ...؟

 

 ‏منى : ده أخويا منصور...

 

 ‏يوسف فى تعجب شديد :

ده أخوكى..؟

 

 ‏منى : أيوه..أخويا..

 إيه الغريب...فى كده..!

 

 ‏يوسف فى إرتباك :

لاء مش  قصدى بس

 

 ‏مش شبهك خالص...

 

 ‏تبتسم منى :

هو كان جاى يطمن عليه فى الشغل

 

 ‏يوسف : أنا خوفت يكون مضايقك

 

 ‏عشان كده ندهت عليكى عشان أطمن

 

 ‏منى : أشكرك يا أستاذ يوسف

 

 ‏يوسف :

منى ممكن أطمع إنى أتكلم معاكى شويه

 

 ‏منى فى تعجب : خير يا أستاذ يوسف

 

 ‏يوسف : لاء مش هينفع الكلام هنا

 

 ‏منى : حضرتك عايز تقول إيه

 

 ‏يوسف :

 بعد ما تخلصى شغل أعدى عليكى ونتكلم

 

 ‏منى :

آسف أنا مبيكنش عندى وقت بروح البيت

 

 ‏عشان متأخرش...

 

 ‏يوسف :

حتى لو عرفتى إنه موضوع حياه او موت

 

 ‏تزداد الحيره فى ملامح منى وهو يكمل

 

 ‏: منى أنا معجب بيكى جدا

 

 ‏تضرج وجهها بحمرة الخجل وعادت

 

 ‏تنصرف مبتعده فى صمت

 

 ‏وهو يهتف : هستناكى يا منى

 

 ‏تلتقت له وهى تنفى مبتسمه برأسها

 

                          ‏*******

 

 ‏تخرج منى من الكازينو بعد إنتهاء

 

 ‏عملها فجأة تقاطع طريقها

 سياره سوداء ضخمه

 

 ‏ بعد بضع خطوات من سيرها..

 
















 ‏يهبط منها رجلين ضخام الجثه

 

 ‏وداخل السياره يشير لها ذلك

 

 ‏الرجل مبتسماً :

منى ممكن تتفضلى معايا

 

 ‏منى فى تعجب : أستاذ حسان...!

 

 ‏معلش مش هينفع

 

 ‏حسان : أنا هوصلك لحد البيت

 

تنفى ‏منى بيديها : آسفه مش هينفع

 

 ‏حسان فى إصرار :

 منى أركبى مش هاخد من وقتك كتير

 

 ‏صدقينى كلمتين يالظبط مسافة ما هوصلك

 

بترت منى عبارتها فجأة وقد

 

أقتحم يوسف بجسده المكان وهو يقول

 

: منى فى حاجه..؟

 هو فيه مشاكل..؟

 

حد مضايقك..!

 

تنفى منى برأسها :

 لأ مفيش حاجه بعد أذنكم

 

وتعود منى منصرفه عن المكان

 

وعندما دارت برأسها كانت تشاهد وتسمع

 

وترى معركه داميه

 

وطاحنه بين يوسف

 

ورجال حسان

 

معركه سالت فيها الدماء

 

وسقط فيها ضحايا...

 

لتصرخ منى بكل قوة ....

إضغط هنا الجزء 38

 

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات