القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية الروح الثالثة
الجزء 10
تأليف محمد أبوالنجا

صدمه عنيفه التى يعيشها يوسف

هذه المره مع الدكتوره ولاء وهو يتطلع

إلى وجه نوال ، تاركًا فنجان الشاى قائلاً :

ممكن أفهم معنى كلامك ده إيه...؟

أزاى إنتى مش نوال..؟

تتنهد ولاء قائله فى هدوء : قبل ما اتكلم

لازم أفهم إيه الحكايه..؟

إيه سر إرتباطكم بيه...؟

مره تزورنى فى المستشفى..!

ومره تانيه فى البيت...!

آسفه من سؤالى لكن بجد

 أنا نفسي أعرف السبب..!

 ينظر لها يوسف وقد بدأت عيناه دامعه :

لو عرفتى القصه هتعذرينا..

ولاء : فعلاً يا استاذه نوال..

حكايتنا غريبه جدًا وفيها أحداث مش منطقيه..

ومخيفه فى نفس الوقت..

نوال : أتمنى إنى أسمعها...

يوسف : الأحداث كتير ومتشابكه

وأكيد هتاخد وقت عشان نشرحها..

أومأت نوال برأسها : تاخد زى ما تاخد من

وقت أنا عايزه أسمعكم...

مط يوسف شفتيه وعقد ساعديه أمام صدره

وأخذ يروى لها قصته وهى لم تبنس بكلمه

كانت تستمع فى صدمه وفى ذهول وتعجب

تتغير وتتبدل ملامحه متأثره بما يرويه

حتى انتهى...

هزت برأسها نافيه : مستحيل..

أنا مش قادره أفسر ولا أصدق كلامك..

ولاء : لازم تصدقينا..أنا شوفت وعشت كل ده

بنفسي..

ولاء : اللى بتحكيه ده يا دكتور يوسف

مش منطقى ومريب ومخيف وملوش تفسير

يوسف : أنا كمان محتاج أفهم قصتك وكلامك..

أزاى بتقولى إنك مش نوال..!

 ولا عمرك كنتى مريضه..!

محتاج أسمعك..

يمكن نقدر نلاقى تفسير...

 لو ربطنا الأحداث سوا..

يسود  حاله من الصمت للحظات..

ثم عادت تتسع عيناها الحقيقه اللى

لازم تعرفوها إنى أنا ناديه...

ناديه محمود...












يتراجع الدكتور يوسف مع الدكتوره ولاء

فى ذهول لا حدود لها وهو يصرخ فى

صدمه : إيه اللى بتقوليه ده..؟

أنا مش فاهم..!

ناديه مين...؟

تشير إلى نفسها : أنا ناديه محمود...

الحقيقيه اللى إنت قابلتها وكلمتها مزيفه...

مش أنا...

لكن ده ما يمنعش إنى كمان عايزه

أعرف دى تبقى مين..!

ولاء : أنا مش مستوعبه كلامك...

هو مش المفروض إنك نوال ومريضه من

سبع سنين فى المستشفى..؟

تنفى برأسها : لاء...أنا ناديه..

ومكنتش فى المستشفى  سبع سنين

تقاطع الحديث أمها العجوز :

هيه دى الحقيقه..ناديه بنتى

عايشه وماممتش..

اللى بتحكوا عنها دى منعرفهاش...

ولاء : يعنى اللى قبلناها فى المستشفى

كانت إنتى..؟

مش نوال...!

أومأت برأسها : أيوه..

يوسف : ومنتيش مريضه..؟

هزت رأسها : أيوه..

ولاء : طب نوال فين..؟

بدأت نظراتها حزينه وهى تضع

رأسها أرضًا فى أسى : نوال ماتت..

ولاء فى صدمه : ماتت..!

ماتت أزاى...

ناديه : دى قصه طويله أوى..

يوسف : بس إنتى قولتى عايزه تعرفى

إنتى كمان دى تبقى مين..؟

ناديه : أكيد..

وعادت تبتعد بعينيها إلى النافذه :

أنا منساش زيارتها فى المستشفى

ولسه فاكرها..

فاكره ملامحها

يوسف فى صدمه يعنى شوفتيها..

أومأت برأسها : أيوه..

يوسف : يعنى موجوده مش شبح..؟

تنفى برأسها : كلامك صح..

فى واحده تشبهنى بالظبط..

جت زارتنى فى المستشفى..

كانت صدمة عمرى...

مكنتش مصدقه...

ولا متخيله..

حجم الشبه بنا رهيب..

مقدرتش أسألها إنتى مين..

ولاء فى تعجب : ليه..؟

كان لازم تعرفى..!

ناديه : فى ظروف أقوى تمنعنى

إنى أتكلم أو أكشف حقيقة شخصيتى..

يوسف : تقصدى إنهم يعرفوا

إنك ناديه..؟

تتنهد ناديه : أيوه..

ولاء : يبقى إنتى إنتحلتى

إسم ومكان أخت نوال..؟

ناديه : بالضبط..

وطبعًا مكنتش هصارحكم بحقيقتى

إلا لما كلمت الدكتور فوزى

وقالى إنه بيثق فيكم

كمان لإنى فى حيره وهتجنن

وأعرف مين المخلوقه دى

اللى تشبهنى بالظبط..!

وليه جت تزورنى...!

يوسف : هيه كلمتك..؟

تنفى برأسها : ولا كلمه..

غير إنها قالت لى : أزيك...

وفضلت مبتسمه وقاعده جمبى

تبصلى وابصلها..

وبعدها مشيت...

يوسف : لا.. أنا دماغى لفت بجد..

ومش ناقص ألغاز أكتر من اللى أنا فيها

تقترب منها وهى تشير إلى نفسها :

الموضوع واضح..

بقولك أنا ناديه محمود الحقيقه

واللى ماتت أختى نوال..

اللى إنته شوفتها

وأنا برضه شوفتها  دى مش أنا..

ومعرفهاش...

أكيد واحده تشبهنى وانتحلت اسمى

وشخصيتى ...

وكدبت عليك..

أنا لا عمرى قابلتك ولا اعرفك...

 غير فى زيارتك للمستشفى

 مع الدكتوره ولاء











يوسف : وشهادة الوفاة اللى

والدتك ورتهالى..!

تنفى أمها العجوز : مزوره..

كدب...

ولاء : يبقى أكيد فى سر...؟

ناديه : أيوه..فى سر..

وفى قصه كبيره هيه

اللى وصلتنا للنقطه دى..

يوسف : محتاج اسمعها...

ناديه : حاضر..

وعادت تسير وتعود للجلوس

 ويديها على جانبيها..

ترتكز على أطراف المقعد قائله :

الحكايه تبدأ يوم إعلان الجامعه

لرحله..للقناطر

ولاء فى تعجب : رحله للقناطر..!

ناديه أيوه...

وبدأت تروى لهم من البدايه

تفاصيل لذلك السر الرهيب...

والجديد...

                         ********

حاله من السعاده تخيم على

أجواء تلك الرحله المائيه فى النيل

لمجموعه من الطلبه من بين الضحك

والرقص والغناء.

وعلى الجانب كانت تجلس

تلك الفتاة وحدها منهمكة بهاتفها

الجوال تضرب وتلامس بأصبعها

شاشته..

وهى تحمل على شفتيها تلك

الإبتسامه الحائره المريبه..

لم تكن تلك الفتاه سوى ناديه محمود

قاطعها صوت فتاة صديقتها تصرخ

بجانبها : مش هتقومى بقى يابنتى

هتفضلى طول الرحله

قاعده كده لتليفونك...؟

تنتفض ناديه : خضتينى يا مديحه..

مديحه : اليوم خلص

وانتى متحركتيش من قدام تليفونك..!

تضحك ناديه : أنا مستمتعه كده أكتر

من اللى بتعملوه..

مديحه بنظرات خبيثه : أنا

عارفه إنتى بتعملى إيه...؟

مش هتبطلى بقى العاده اللى فيكى دى..؟

تضحك ناديه :  يابنتى دى مش عاده

دى موهبه..

مديحه فى تعجب : إيه الموهبه فى كده..؟

 إنك تتجسسى على تيلفونات زمايلك...!

تنفى ناديه برأسها : أنا مبتجسسش..

أنا بطمن على أخلاقهم..

وعادة تضحك

لتصيب مديحه حاله من الغضب :

حكاية الهكرز اللى إنتى ماشيه فيها

دى ممكن تضرك...

ياهتجننك..

ناديه مبتسمه تغمغم : المفروض تكونى

سعيده بموهبتى.

مديحه : أنا خايفه عليكى...

وخايفه حد يعرف..

تبتسم ناديه : متخفيش..

مفيش حد هيعرف..

دنا عماله أقرأ واشوف حجات

على تليفوناتهم تضحك...

فضايح...

رسايل وصور...

شخصيات كلها مزيفه...

وهايفه....

متصدقيش كل المحترمين قدامك...

ده فيه بلاوى وراهم...

مديحه : أنا مش معاكى فى اللى

بتعمليه بجد عيب وحرام

ناديه : اسمعى بس

انا تقريبًا اخترقت كل تليفونات الشله

اللى معانا فى الرحله دلوقتى

إلا البت اللى هناك دى..

تنظر مديحه حيث تشير ناديه











ثم تعود برأسها :

تقصدى غادة..؟

أومأت ناديه برأسها : أيوه

 مديحه : مش عارفه تخترقي تليفونها..؟

تنفى ناديه برأسها : ودى حاجه مش

طبعيه..

مديحه : الغريب إنها عامل زيك..

ساكته فى الرحله ومبتتحركش..

مريبه البت دى...

ناديه : جداً..

وشكلها...

 ولبسها...

 وملامحها..

 ونضارتها..

كلها على بعض مريبه فى كل تكونها...

دى مش أول مره أفشل فى اختراق تليفونها...

مديحه فى دهشه : يعنى حاولتى...؟

ناديه : كتير....وفشلت...

مديحه : ممكن تكون هكرز زيك...؟

ناديه : ده اللى أنا فكرت فيه برضه..

إحتمال كبير جدًا..

ساد الصمت للحظات ثم اعتدلت

ناديه واقفه : بقولك إيه متيجى ننكشها..

عقدت مديحه : حاجبه فى دهشه :

أزاى..؟

ناديه : تعالى معايا وأنا أقولك..

مديحه ناويه على إيه..؟

مش مرتحالك...

ناديه ضاحكه تقترب من غادة التى

نظرت لها فى تعجب وهى تنادى لها :

غاده هتفضلى قاعده كتير كده لوحدك

تعالى معايا..

غادة فى تعجب : معاكى فين..؟

ناديه : ترقصى مع البنات ..

أومال إنتى طالعه الرحله ليه..؟

تنفى غادة بيديها : لا..آسفه...

مبعرفش ارقص...

ومش..

تقاطعها ناديه وهى

تجذبها من يديها : مفيش

حاجه اسمها لاء..

يالله ياجماعه معايا..

عايزين غادة ترقص...

تحاول غادة دفعهم ومنعهم من زجها

لدائره من البنات مصنوعه من أجلها

وإجبارها على الرقص...

تحاول غادة دفعهم بيديها..

تسقط نظارتها..

يختل توازنها...

وهى تندفع وتهوى نحوى الماء..

من أعلى المركب..

وسط حاله من الفزع بين أعين

أصدقائها..

كانت تغوص نحو الأعماق...

ونحو الموت...

                       ************

الوقت الحاضر

يوسف فى صدمه : ياه موقف صعب اوى..

ولاء : وبعدين حصل ايه ..؟

أوعى يكون غادة ماتت..؟

تنفى ناديه برأسها : يارتها ماتت

يوسف فى تعجب يردد :

يارتها ماتت..!

طب ليه..؟

ناديه لاءن اللى حصل

 بعد كده كان كارثه...

كارثه بكل المقاييس..

ولاء فى لهفه وشغف : أزاى..؟

واخذت تروى لهم ناديه باقى

أحداث قصتها المثيره..

والرهيبه...

وسط حاله من الذهول والتعجب

فى أعين ولاء..

ويوسف...

فقد كانت ما تقوله ناديه..

مخيف..

إضغط هنا الجزء 11

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات