القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الروح الثالثة
الجزء 41
تأليف محمد أبو النجا

 

لحظات عصيبه التى تعيشها منى وهى

ترى حبيبها يحتضر بالقرب منها داخل

سيارته..

لتدور بأعين زائغه حولها لعلها تجد

من تستنجد وتستغيث به

ما تزال تهتف بأسمه وتناديه :

 يوسف...

يوسف..

مالك إيه اللى حصل..!

 

فجأة يلتفت ناحيتها بصوت متحشرج

ضعيف وبكلمات متقطعه :

 

منى إنزلى أركبى تاكسي وروحى إنتى..

 

تنفى منى بحزن وبإصرار :

 مش ممكن أسيبك فى الحاله دى ..!

 

يوسف : صدقينى أنا كويس

مجرد أزمه وهتعدى

متخفيش هيه بتجيلى على فترات

 

وهبقى كويس إن شاء الله...

 

أنا بدأت أخد نفسي خلاص...

وعاد يسعل :

بس للأسف مش هقدر أوصلك...

 

ومش هينفع تتأخرى...

أكتر من كده..

أنزلى أنتى ..

أنزلى يا منى وخودى بالك من نفسك..

 

تنفى منى من جديد وبكلمات  

يسكنها التوتر والارتباك :

أنا هتصل بأخويا محروس

 

أو منصور ..

 

ينفى يوسف بأيدى مرتجفه :

لا...لا...

 

مفيش داعى تزعجيهم يا منى...

 

أنا هبقى كويس...أطمنى...

 

عاد يفتح أزار قميصه ليلتقط أنفاسه ...

 

وهى تقول فى خوف :

أنته ساكت على نفسك ليه..؟

لازم تتابع مع دكتور يكون كويس..

وتطمن زتطمنا على حالتك

يوسف : متقلاقيش

مجرد شويه مشاكل بسيطه جدًا فى

 

القلب..

 بس أكتر من دكتور طمنى ..

ومع العلاج هيكون فيه تحسن..

 

منى فى قلق :

 يبقى لازم تروح لدكتور تانى وتالت

 

يبتسم يوسف إبتسامه شاحبه :

أنزلى بقى عشان

 

متتأخريش...

 





















منى : مش هينفع أسيبك...

 

يوسف : أنا هسوق بالراحه و..

بتر عبارته وهو يعتصر بقبضته

على صدره..

 

تقاطعه منى فى خوف :

 مش ممكن تسوق

 

وأنته فى الحاله دى ..!

 

يوسف : والله ياحبيبتى أنا بخير

 

يهتز قلبها مع كلمته وهى تردد

 

: حبيبتك ..!

 

يلامس بأصابعه خديها :

طبعًا حبيبتى..

 

ومليش فى الدنيا غيرك ..

 

منى فى عطف بصوتً حنون

: يبقى هوصلك أنا لحد البيت

 

عشان أطمن عليك

 

يوسف : مش ممكن أنتى كده هتتأخرى

 

منى : هتصرف

هاخد تاكسي وهقولهم اللى حصل

 

يوسف مش ممكن أنا مش عايز أتعبك

 

منى فى رقه وحب :

أنا عشانك أعمل أى

 

حاجه المهم تكون بخير

 

ينطلق بعدها يوسف بالسياره

 

إلى أن وصل إلى الفيلا يضرب مكابح

سيارته

 

ويفتح ذلك الرجل كبير السن باب الفيلا

 

ويتحرك بعدها يوسف لتقول منى فى توتر

 

: أنا همشي بقى عشان أتأخرت

 

يشير لها يوسف وهو ينفى بيده :

 مش ممكن ..!

مش هتدخلى تشربى حاجه..؟

 وتشوفى الفيلا اللى هنتجوز فيها ..!

 

وتسلمى على ماما ..!

دى هتفرح بيكى اوى

 

دى نفسها تشوفك ..

 

منى : أكيد هيخصل

بس مره تانيه

 

مش هينفع النهارده

 

يوسف اللى تشوفيه

بس ساعدينى أسند عليكى بس

 

ودخلينى جوه

 

منى : هو مفيش حد هنا ...؟

يوسف :

مفيش غير البواب العجوز اللى ساند

 

نفسه بالعافيه

 

واديكى شايفه حالتى عامله أزاى

 

مطت منى شفتيها وهى تفكر للحظات

 

: ماشى هات إديك..

 

عاد يوسف يرتجل من السياره بصحبتها

 

وهو يستند على كتفيها...

 

إلى أن جاء إلى باب الفيلا..

 فعاد يمسك صدره :

 

تصدقى الازمه شكلها هترجع تانى

 

منى : قولت لك أكلم حد من أخواتى

 

أكيد كان هيتصرف ..

 

يوسف :

تعرفى رغم الألم اللى أنا فيه لكن مبسوط

 

منى فى تعجب : مبسوط ..

مبسوط من إيه بقى..!

 

يوسف : أكيد عشان أنتى جمبى

 

هاين عليه اتصل حالا بالمأذون ...

ونتجوز...

 

منى : كله بأوان...

 

عام يمسك أصابعها ويضمها براحت يده

 

لتشعر بتلك الرجفه والقشعره فى قلبها

 

وهو ينظر لعينيها الواسعه الجميله

 

ويقبلها فجأة..

 











































لتدفعه بيديها فيسقط أرضاً فى عنف

 

ليتأوه فى ألم ..

فتصرخ فى لهفه وهى تنثنى على

 

ركبيتها وتلامس صدره : يوسف إنته ..

 

بترت عبارتها فجأة وهو يجذبها بين أحضانها

 

وهى تحاول بكل طريقه منعه أو دفعه

 

فقد تجاهل بكاءها..

 

وتوسلها...

 

وافترسها كالذئب..

 

بكل قسوه ..

 

وبلا رحمه....

 

**********

 

فى ليله لم تنعم بها منى بالنوم

 

ظلت فى حجرتها المظلمه تبكى...

 

لا تصدق ما حدث...

 

لم تتخيلى أن يوسف فعل بها ذلك...

 

ظلت صامته تبكى فى أعماق صدرها...

 

بأعينها...

 

وقلبها ..

 

وفى اليوم التالى ..

 

كان ينتظرها بعد خروجها لتنفجر باكيه داخل

 

سيارته ليقول فى هدوء : منى ...

 

أنتى بتعيطى ليه...؟

 

منى : أكيد أنته عارف...

 

يوسف :

يا منى أنتى خطيبتى واللى حصل

 

ده لحظة ضعف مننا .

 

منى فى دموع : قصدك إغتصاب...

 

يوسف :

يا منى أنا بحبك وأنتى عارفه كده

 

تقاطعه منى :

بس الحب حاجه واللى عملته

 

إمبارح معايا حاجه تانيه خالص

 

يوسف :

تحبى أروح معاكى للمأزون ونتجوز دلوقت

 

يسود الصمت الطويل بينهم

 بعد جملته وقد توقف البكاء فجأة

 

وهو يكمل :

يمكن ده يثبت لك حسن نيتى

 

منى : أنته عارف أنه مينفعش. 

 

ومش هقدر أعمل كده من غير ما

 أهلى يعرفوا

 

بوسف طيب شوفى اللى يرضيكى

 

ويريحك وأنا أعمله

 

تتنهد منى

 

ليلامس بأصابعه شفتيها الناعمه...

 

: منى لازم تعرفى أنك مراتى...

 

وفى اقرب فرصه اول ما هيرجع بابا من أوروبا

 

هنتجوز...

 

واللى حصل ده هيبقى ذكرى..

 هنتضحك لما نفتكرها

 

منى :

بس أنته ضحكت عليه...

 أنته مكنتش تعبان..

ولا قلبك بيوجعك ولا حاجه...

 

يوسف : لاء بجد كنت تعبان ..

 

تعبان بحبك...

 

تنتبه منى فجأة للجرح الذى فى صدره

 

لتشير له :

أنا خدت بالى أكتر من مره ب الجرح ده

 

ونسيت أسألك...!

 

يوسف :

دى حادثه حصلت لى وأنا عمرى عشر

سنين...

منى فى دهشه : حادثه...!

 

يوسف :

 بقولك إيه أنا عندى بقى مزاج أفسحك

 

النهارده فسحه متحلميش بيها...

 

فسحه تنسيكى كل الدنيا

 

منى : بس أحنا كده ممكن نتأخر

 

يوسف : متقلقيش

أنا هتصل ب باباكى و نستأذن منه ..

 

منى : وهنروح فين..

 

يوسف :

ملكيش دعوه بقى سيبى لى نفسك..

 

وينطلق يوسف بسيارته

 

وبين شفتيه تلك الأنياب البارزه

 

أنياب الذئب المفترس....

التى قد عادت من جديد..

 

                             *********

 

شهر ونصف...

 

منى فى دموع تبكى داخل سيارة يوسف

 

المتجمد وهو  ينفى برأسه

لا يصدق مرددًا

: حامل...!!

 

منى : أيوه حامل..

 وأتأكد من الإختبار..

 

يتنهد يوسف :

 يبقى لازم الطفل ده ينزل

 

منى فى حسره :

مش ممكن اللى بتقوله ده ..؟

 

ينزل أزاى...!

 

يوسف : متشليش هم أنا هتصرف.

 

منى فى خوف :

 أخواتى وأهلى لو عرفوا هتبقى مصيبه

 

ده ممكن يقتلونى..

 

يوسف ببرود : وهيعرفوا منين بس..

 

أنا فى خلال يومين هتصرف

 

وهخليكى تنزلى الطفل ده..

 

منى : أحنا هنتتجوز أمته...

 

يوسف قريب خالص ..

 

قريب...

 

منى أنا مش عارف أنا ليه خايفه..

 

خايفه وهموت من الخوف...

 

يوسف : قولت لك متخفيش..

 

أطمنى..

 

ولم تعلم منى أن الأيام القادمه

 

تحمل لها الكثير من الصدمات

 

والمفاجآت التى لم تتخيلها..

ولم تخطر على بالها ..

ولا قلبها..

إضغط هنا الجزء 42

 

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات