القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الروح الثالثة
الجزء 43
تأليف محمد أبو النجا

 
للحظات ظلت منى متجمدة فى مكانها

 

بلا كلمات ..

فقدت النطق ...

 

لا تستطيع الصراخ أو البكاء

 

لا تصدق أن من تراه فوق سطح الماء هو جثة

أخيها محروس ..

لا تصدق أنه قد مات..

لا تصدق أنه قد قٌتل..

 

عادت تنظر إلى يوسف الذى رفع كتفيه

 

: والله يا منى مكنش فيه بديل تانى قدمنا

 

غصبن عننا..

 

جه وعمل هوليله وشبوره

 وزعق وقل أدبه

 

وكمان بيهددننا...

 

يرضيكى يا منى يهدد حبيبك..!

 

يضحك حسان : فمكنش فى

 حل غير أننا كلنا

 

إجتمعنا عليه وخنقناه بإدينا ورمينا جثته

 

فى المايه زى ما أنتى شايفه..

عشان يسكت...

 

تنفجر منى بعد أن إستفاقت من صدمته ..

 

إنفجرت تصرخ وتبكي وترفع يدها فى محاولة

 

لضرب حسان الذى أمسك يدها

ودار حول رقبتها

 

وشل حركتها ويديها الضعيفه..

 

وقال كالشيطان :

 بجد أنا كان نفسي فيكى الأول لكن

 

أعمل إيه بقى ..!

يوسف أصر يكون هوه الأول...

 

يوسف ساخرًا :

أعمل إيه بس البت كانت طعمه زياده

 

عن اللزوم..

 



















لاء والهبله صدقت إنى ممكن أحبها...

 

أو أتجوزهاه...

 

وأهلها اللى عملين زى الغجر...

 

مفكرين إن أبويا فعلا فى أوروبا وهيرجع

 

يروح لهم ويطلب إديها...

 

وتتجوز هنا فى الفيلا دى...

 

حسان : بس بصراحه إنته أستاذ...

لعبتها صح..

لما قولت لى البت دى ملهاش غير مدخل

واحد..عشان توصل لها..

 

الشيطان نفسه ميفكرش زيك...

 

يوسف :

عايزك بقى تتصرف فى البلوى دى

 

أدفنها هيه وأخوها بعيد

 

خلصنا منهم بسرعه..

مش عايزين قلبت دماغ...

تتسع عين منى وكأنها تعيش كابوس

رهيب..

فاق كل ما رأته من كوابيس طيلة عمرها..

 

حسان : مش قبل ما أدوق طعمها ...

 

يضحك يوسف : مصمم برضه

طب ع البركه ...

 

خلى شيلها وروح بيها

 أى أوضه تعجبك

 

قضى فيها شهر العسل

 

ينفجر حسان يضحك وهو يكبل يديها وفمها

 

تحاول الخلاص منه دون جدوى .

 

وحسان يحملها بكلتا يديه كالعصفوره...

 

أمام أعين ومسمع يوسف الذى يضحك

 

فى سخريه ...

 

ويشير إلى الرجال الواقفه طلعوا الجثه دى

 

من المايه وحطوها فى شنطة العربيه ...

 

وعايزكم ترموها بعيد...

 

بعيد جدا ..

 

وبعدها ترجعوا عشان تاخدوا الجثة التانيه

بتاعت البت دى

 

بعد ما حسان ينبسط...

 

بعد دقائق كان رجال حسان يدخلون جثة

 

محروس فى سيارتهم ...

 

ويتحركون بها

 

وعند باب الفيلا كان ذلك الشاب الضخم القوى

 

يعترض طريقهم..

 

ليهب أحدهم فى وجهه :

 إنته مين يا جدع إنته..!

 

وعايز إيه...!

 

لم يكن هذا الرجل الذى أعترض طريقهم

 

على باب الفيلا سوى منصور شقيق محروس ومنى

 

الذى قال بصوت هادىء متزن

 

: لو سمحتم هو الاستاذ يوسف موجود...؟

 

يشير أحدهم : أهو هناك أهو قاعد ...

 

هز منصور رأسه قائلاً : شكراً

 

يهتف أحدهم :

أستنى هنا هيه وكاله من غير بواب..!

 

أستنى لما أبلغه...

 

منصور فى هدوء يشير براحت يده

 

: قوله منصور ...

منصور نسيبك...

 

وهو هيعرف...

 

وهناك كان حسان يهبط من

 أعلى الفيلا بملابسه

 

مفتوحه يقول : بنت زى القشطه...

 

يوسف : إنبسط يعنى...

 

حسان : عايز الصراحه...

 

بتر عبارته

 وهو يرى ذلك الرجل يقول

 























: فى واحد عايز يقابل الاستاذ يوسف بيقول

 

نسيبك...

 

يوسف فى تعجب : نسيبى.. !

 

أومأ الرجل برأسه : أيوه ..

 

بيقول إسمه منصور ..

 

يشعر يوسف بجسده يرتجف

 ومعه حسان الذى

 

زاغت عيناه...

يقول :

الواد ده بالذات لازم أقتله بإديه...

 

أنا مش ناسي اللى عمله

 

ينفى يوسف بيده :

هشششش إنته مجنون..!

 

واللاه عبيط ..!

أنته تتدخل جوه ومتخرجش غير

 

لما يمشى....

 

منصور ده ممكن يهد الفيلا عليك وعليه..

 

حسان : خلاص متقابلوش

 

ينفى يوسف برأسه :

مينفعش مدام عرف إنى هنا

 

يبقى لازم أقابله.

 

عشان كمان أبعد الشبه عنى..

 

أومأ حسان برأسه :

ماشى اللى تشوفه

إنت برضه الريس..

ضحك يوسف يشير له :

 روح إنته

 

بسرعه قبل ما يشوفك معايا

 

وخلى بالك

 أوعى منى دى تظهر او يطلع لها صوت

 

أحسن يلاحظ

 

أو ياخد باله...

 

وساعتها مش عارفين إيه

الوضع هيكون...

 

يالله أمشى وسيبنى أنا هعرف

أتصرف معاه...

منصور ده ميجيش بالدراع..

زى أخوه محروس..

 

هز حسان رأسه وهو يفر مبتعدًا

 

وبعد لحظات كان منصور يدخل

 وعيناه تظرى

 

فى أرجاء الفيلا يتفحصها

 

إلى أن وصل إلى يوسف

وابتسم له قائلًا :

 

أبو نسب عامل إيه..؟

 

وعاد يعانقه فى ترحاب شديد

 

منصور بأعين حزينه :

 أنا عارف إنى ممكن أكون

 

جيت لك فى وقت مش مناسب لكن

 

فيه مشكله...

 

يشير له يوسف وهو يرسم

ملامحه مزيفه منزعجه

 

: مشكلة إيه ..؟

خير أقعد تعالى أستريح ..

 

تشرب إيه الأول..؟

 

ينفى منصور بيده : مفيش داعى...

أنا بقالى يوم لا كلت ولا شربت..

 

ومحتاج منك تساعدنى أنا

من إمبارح بالليل بدور

 

على أخويا محروس مش لاقيه ..

 

يوسف فى دهشه مزعومه :

مش لاقيه أزاى ...!

 

منصور :

قلبت عليه الدنيا مش لاقيه ...

 

محتاج منك تساعدنى

 

يوسف أنا هقلب الدنيا معاك عليه..

 

متقلقش...

متشلش هم..

 

طب منى عامله إيه..؟

وبابا وماما..؟

 

يتنهد منصور :

منى سايبها فى البيت طبعا قلقانه

 

مع أبويا وأمى...

 

يوسف يلامس كتفه بهدوء :

أنا هعمل أتصالاتى ومتخفش

 

فى أسرع وقت هوصل لمكان محروس...

 

منصور :

والله تعبت لف على رجليه طول الليل..

لحد دلوقتى..

 

يوسف : شكلك باين عليه التعب ..

 

منصور :

مش هرجع من غير وهو معايا

 أنا واخد عهد على

نفسي

 

يوسف :

 بس إنته هتتعب كده من غير عربيه

مش بتعرف تسوق..

 

منصور : أيوه بعرف أسوق

بس هعمل إيه بس ..؟

 

يوسف : طيب

ثوانى أنا عندى عربيه كده صغيره

 

هطلع هالك من الجراج أهى تبقى معاك

 

وتكون أسرع فى البحث عن محروس

 

وأنته بتدور عليه..

 

يبتسم منصور :

 مش عارف أقولك إيه يا أبو نسب

صحيح الراجل بيبان وقت الشدة..

 

يوسف : ثوانى هروح  أجهزهالك...

 

                      *******

 

بعد نصف ساعه كان منصور يخرج بسياره

 

سوداء من باب فيلا يوسف منطلقًا

 

ويوسف يتابعه وعلى شفتيه إبتسامه مريبه

 

ومن خلفه حسان يقترب :

 

بالزمه دى عمايل..!

 

إنته بدل ما تتخلص منه

مديله عربيه من عندك...!

 

ينفى يوسف :

دى عربيه مسروقه مش من عندى

 

حسان فى تعجب : وبتدهاله ليه ...؟

مش فاهم..!

 

عامل إنك بتساعده مثلًا ..!

 

يضحك يوسف :

 أيوه بعد شويه هيوصل بيها

 

مشوار سريع للأخره...

سريع جدًا..

 

عقد حسان حاجبيه فى تعجب

: مش فاهم برضه يا زعيم..!

 


















يضحك يوسف :

لأنى قطعت له الفرامل...

 

وبعد شويه هنرتاح من أخوها التانى ...

 

وبعد لحظات كان إتصال عبر هاتفه

 

ليتحدث يوسف ويعود يبتسم قائلاً :

 

تمام....تمام...

 

ويغلق المحادثه وينظر إلى

 

حسان الذى قال فى حيره

: خير فى حاجه حصلت...!

شايفك مبسوط..!

 

يوسف : الموضع كده قرب ينتهى..

منصور خلاص ...

 

عمل حادثه بالعربيه ومات...

 

أطلع بقى خلص كمان على منى ...

 

ونقفل القصه دى خالص...

 

وضحك كالشيطان...

 

بشكل جعل حسان نفسه يرتجف

 

ويشعر بالرعب...

 

قمة الرعب....

إضغط هنا الجزء 44

 

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات