القائمة الرئيسية

الصفحات

 
                            رواية 
الروح الثالثة             
            الجزء 14
تأليف محمد أبو النجا

تجمدت ناديه أمام باب الفيلا المفتوح

وأمامها مفاجأة لم تتوقعها أو تتخيلها

يتحرك يوسف ويقترب منها ومن خلفه

ولاء التى تتسع عيناه أمام بوكيه من

الورد الجميل الكبير

يمد يوسف يده وهو يلتقط ذلك الكارت

الأبيض من فوقه ويهمس فى حيره :

ناديه محمود..!

ولاء : إيه ده...!

ترفع ناديه سبابتها : زى ما

إنتى شايفه يا دكتوره

بعتالنا بوكيه ورد عليه كارت شخصي

بإسمها..

قصدى بإسمى..

شوفى البجاحه...!

دى عايشه شخصيتى بشكلى وإسمى..

يوسف : بس ده معناه إيه...؟

مش فاهم..؟

تقصد إيه ببوكيه ورد فى الوقت ده

عشانك..؟

تبتسم ناديه فى سخريه :

عشانى..!

تقصد عشانا كلنا...

ولاء : دى رساله سخريه مننا

مفيش شك...










يوسف : واضح إن كان عندك حق استاذه

ناديه بإنها بتراقبنا خطوة بخطوه...

ناديه : فعلاً يادكتور يوسف..

هيه بتقولنا أنا معاكم..

وشايفاكم..

وإنها جاهزة تلعب معانا

لعبة القط والفار..

أنا جوايا رغبه كبيره أوى

تخلينى أدفع نص عمرى واعرف هيه

مين..!

وبتعمل معانا كده ليه...!

يوسف ساخرًا : أنا بقى

أدفع عمرى كله مش نصه بس

واعرف هيه عملت معايا

انا كده ليه بالذات...!

                       **************

بعد أسبوع..

غروب شمس جديده..

استمرت المقابلات اليوميه بين يوسف

وولاء..تحت غطاء خفى من

المراقبه من ناديه الحقيقيه...

وفى تلك الإثناء يطلق يوسف زفيره

قائلًا : أنا بدأت أحس باليأس من

خطة ناديه....

مش حاسس إنها فكره ناجحه..

وشايف إن ناديه التانيه دى

أذكى من إنها تقع بسهوله كده..

تبتسم ولاء : إنته زهقت من إنك

تقعد معايا وتشوفنى كل يوم...؟

يبتسم يوسف وهو يعلم ويدرك حقيقة

مشاعرها : لا أبدًا...

بس أنا جوايا نار ...

نار من الحيره..

تنظر له ولاء وكأنها بصدد إطلاق

كلمات قويه لتتنهد وتقول بصوت

حازم : هوه إنته لسه بتحبها..؟

يتراجع يوسف من سؤالها المفاجىء

ويسود صمت بينهم للحظات وهى تكمل

آسفه لو كان سؤالى ضايقك...

يوسف فى إرتباك : لا أبدًا

بس أنا جوايا سؤال مشابه

لسؤالك

ياترى هيه اللى لسه بتحبنى..!

ولو بتحبنى بتعمل كده ليه..؟

تبتسم ولاء ساخره :

إنته بتهرب من إجابة سؤالى 

بطريقه ذكيه ومشروعه..

وكأنها تعلم إنه يخشى جرحها

بإجابته..

ولكن ملامحه باتت تفضحه..

وتثبت لها بدون أدنى للشك أنه يحبها

بل ما يزال يعشقها..

تقاطع سكوته صوتها من جديد :

أنا شايفه إنك ممكن تنساها..

أو تحاول..

وتحط إحتمال إنها ممكن متظهرش

تانى فى حياتك...

يتراجع يوسف فى صدمه من كلامها

الذى يبدو إنه لم يطرحه داخل عقله

لينفى بيده : أنا متأكد إنى هقابلها تانى..

وهشوفها..

وهسألها هيه عملت كده ليه..

ولاء : ولو ماحصلش ده..

ولنفترض

إنته لازم تكمل حياتك..

متدمرش مستقبلك بالجرى وراها

مش هنكر أنا زيك فى حيره من

اللى عملته..

وفى حيره من الغموض اللى ورا

شخصيتها لكن لازم

تخلى بالك إنها ممكن كمان

متكنش بتحبك ..

أو خدعتك بالحب..

ينفى يوسف من جديد برأسه : برضه

معتقدتش ..

مش ممكن يكون اللى شوفته منها

كان تمثيل..

دا كان حب صادق...

عشته..

وحسته...

ولاء : يبقى متخليش كل حياتك

ناديه...

لازم تكون على الأقل جزء فيها..

شوف حياتك..وشغلك ومستقبلك..

متخليش قصتها معاك تاخدك بعيد

وساعتها متعرفش ترجع تانى زى ما كنت

أومأ يوسف برأسه : أنا عارف

إن عندك حق..ومقتنع بكلامك..

لكن غصبن عنى...

مش بإديه..

أنا فى كل مكان بشوفها..

فى كل لحظه بسأل نفسى

هيه ليه حبتنى وقربت..!

وفجأة أختفت...!

مش هقدر أكمل حياتى غير لما

أقفل كل الأبواب اللى أتفتحت جوايا

لازم أرتاح وأطفى النار

اللى قولت لك عليها...

ولاء : إظاهر إن مفيش فايده

ومش هقدر أقنعك...

وعادت تنظر نحو شاشة هاتفها الجوال

ثم رفعت رأسها : مش يالله بينا

أحنا أتاخرنا..

والكلام خدنا...

هز يوسف رأسه بالموافقه :

زى ما تحبى...

يتحرك الإثنان سويًا

وقبل بلوغها سيارتها تعترض فجأة

ناديه طريقهم قائله : على فين..؟

ينظر لها يوسف وهو يتفحص ملامحها

ويسأل قلبه أيهما تكون..!

إنها ليست حبيبته..

لم يدق قلبه حين رؤيتها...

حتى وإن كانت الملامح مطابقه...

تقاطع تفكيره صوت ولاء التى

قالت بهدوء : واضح إن اللى بنعمله

ده ممنوش فايده...

تبتسم ناديه بطريقه خبيثه :

أنتو زهقتوا من بعض والاه إيه..؟

يتبادل يوسف وولاء النظرات فى إرتباك

ويوسف يمسح بأصابعه خده : لاء

مش القصد لكن أنا شايف

إن ناديه أذكى من إنها تقع بسهوله

كده...

ناديه : أحنا بنحاول مفيش

قدمنا بديل تانى....

على كل حال أنا كنت محتاجه أتكلم

معاك شويه لوحدنا يا دكتور يوسف

تسمح لى ...

ممكن تتفضل معايا أوصلك بعربيتى

ده بعد إذن دكتوره ولاء

تتابعهم ولاء بنظرات من الإرتباك

والتوتر والقلق وبعض الغيره تقول

: مفيش مانع يا استاذه ناديه

بعد إذنكم......

وتغادر ولاء مبتعده

ويوسف يتابعها ثم يعود النظر إلى

ناديه التى أشارت له نحو سيارتها

ممكن تشرفنى فى عربيتى المتواضع

هز يوسف رأسه يشير بالموافقه

وجلس بعد لحظات بجانبها

وأنطلقت بسيارتها تقول :

 أنا عارفه إن عربيتى مش

هتكون زى عربيتى الدكتور ولاء

طبعًا بس أهى حاجه على قدى..

أو على قد فلوسي..

وعادت تضحك بمفردها..

يتابعها الدكتور يوسف فى دهشه

قائلاً : أنا عرببيتى أقدم منكم أنتو

الإتنين وأرخص...











تبتسم ناديه وهى تنظر له :

شوفت نظرات ولاء وأنا باخدك منها

وبتركب معايا..؟

يوسف فى تعجب : مش فاهم قصدك..؟

ناديه : إنته فاهم بس بتستعبط..

يوسف : فاهم إيه بالظبط..؟

ناديه : فاهم وعارف إنها بتحبك..

يوسف فى قمة الذهول من حديثه

: بتحبنى...!

ناديه : أيوه وجايز تكون صارحتك

قبل كده أو لمحتك..

متفهمنيش إنك متعرفش..

أو مش فاهم...

يوسف : هوه حضرتك كنتى

عايزانى فى إيه..؟

ناديه : عايزه أقولك هوه

إنته ليه رافض حب ولاء ليك

يوسف : إنتى ليه مصممه تتكلمى

فى الموضوع ده...

ناديه : لأنها بجد صعبانه عليه..

دى مش بتحبك بس دى بتموت فيك..

يوسف : وإنتى عرفتى منين..!

ومتأكده كده..!

ناديه : هقولك بس أوعدنى

متجبلهاش سيرة ..

ساده الصمت بينهم لحظات وهى تضرب

مكابح سيارتها متوقفه قائله :

إخترقت تليفونها

يتراجع يوسف فى صدمه وهى تكمل

: إنتى نسيت إنى هكرز..

يوسف : وإنتى منستيش ومتعلمتيش

من الدرس اللى حصلك قبل كده...

ثانيا اللى بتعمليه ده خيانه للأمانه...

ناديه : صدقنى ولاء الوحيده

اللى عملت معاها كده من يوم

ما نوال ماتت....

يوسف فى تعجب : طب ليه...؟

تنظر له ناديه بنظرات حائره مريبه

قائله بصوت ضعيف :

عايز تعرف ليه...؟

كنت عايزه أعرف شعورها ناحيتك..

يزداد يوسف فضول وشغف وحيره

قائلاً : برضه ليه..؟

تتنهد ناديه وتأخذ نفسًا عميق :

إنته قدامك دلوقتى تلاث إختيارات

عقد يوسف حاجبيه فى دهشه

: ثلاث إختيارت ..؟

ناديه : أيوه ما بين نادية اللى حبتها

واللى أختفت ومش لاقيها

وغامضه ومصيرك معاها

مجهول

وما بين ولاء اللى بتحبك

وتليفونها كله صور ليك واشعار

وكلمات حب ومستقبلك

معاها مضمون ..

دكتوره جميله وناجحه ومليون واحد

يتمنى يرتبط بيها

يوسف : والإختيار التالت

تشير ناديه إلى نفسها قائله :

أنا...

يتراجع يوسف فى ذهول يشير

نحوها : إنتى..؟

ناديه : أنا بحبك يا يوسف...

ومش عارفه ده حصل أزاى...

بس جايز صورتى وشكلى يخليك

تحبنى لأنك هتلاقى فيه

صورة حبيبتك اللى بدور عليها

وسقط قلب يوسف بين قدميه

من هول الصدمه والمفاجأة..

والإختيارات الصعبه

 المطروحه لديه...

يقاطع تفكيره صوتها وهى

تطلق سؤالها القاتل :

يوسف تتجوزنى.....؟

ولم يصدق يوسف ما يسمعه..

وهو ينظر لملامحها التى يسكنها

صورة حبيبته...

إضغط هنا الجزء 15


لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات