القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الروح الثالثه
 
الجزء 21
 
تأليف محمد أبو النجا

 

لم يصدق يوسف عينيه وهو يتطلع

 

الى هاتف ناديه التى تضعه صوب عينيها

 

وهى تبتسم ساخره : شايف يا دكتور يوسف

 

يوسف فى تعجب : مش معقول

 

التليفون كله صور الدكتوره ولاء

 

ناديه ده فيه أكتر من 500صوره تخيل

 

كان بيصورها من غير ما تاخد بالها

 

يوسف : انا مش فاهم وده معناه ايه

 

ناديه : ملوش غير معنى واحد

 

أنه بيحبها

 

يوسف فى تعجب : بيحبها ازاى وهو

 

طالب يتجوزك أنتى...!













 

تجذب ناديه هاتفها وتدسه فى جرابها

 

وتجلس فى المقعد المقابل لمكتبه

 

 : والله ممكن تقول تفسيرات كتير

 

يجوز يكون بيتسلى ومش

 

فى دماغه اى خطوبه

 

أو .....

 

وعادت للصمت للحظات ليميل

 

بوجهه ناحيتها : سكتى ليه كملى

 

ناديه : هو متأكد أن الدكتوره ولاء بتحبك

 

يجوز حس بإحباط وبإنه فشل يوصلها

 ويجوز فعلا فكر يخطبنى

 

يوسف : أو بيهددنى

 

تتراجع ناديه فى تعجب : يهددك..!

 

طب ازاى بقى مش فاهمه ..!

 

يوسف : لو انا مخطبتكيش..

 هوه هيخطبك...

عايز يخلينى أخاف لتسبينى وساعتها

أنا اللى أتقدم

 

وبكده يبعدنى عن الدكتوره ولاء

 

ناديه فى تعجب تسأله بخبث :

 

 وانته ردك ايه بقى..؟

يشعر يوسف بمأزق فى الرد عليها

 

ليتنهد فى هدوء وهو يعتدل من مقعده

 

: انتى عارفه كويس أن قلبى مع واحده

 

غيرك تشبهك بشكل كبير

 

لكن ده ما يمنعش انك انسانه ممتازه

 

طيبه رقيقه جميله اى انسان يتمنى

 

يرتبط بيكى

 

تبتسم ساخره : الا انت

 

عقد يوسف حاجبيه : بالعكس أنا لو فكرت

 

ارتبط بواحده هيكون انتى

 

تهلل اسارير ناديه من الفرحه وتتبدل

 

ملامحها للسعاده وهى تقول : بجد..!

 

يوسف : ايوه حقيقى

 

لتعود تتلاشى تلك الابتسامة سريعا

 

اكيد ارتباطك بيه هيكون عشان الشبه

 

الكبير بينى وبين حبيبتك إللى بتدور

 

عليها ومش لاقيها

 

يوسف : يجوز يكون واحد من الأسباب

 

لكن ده ما يمنعش أنى حقيقى مرتاح لك

 

وبشعر بالراحه بوجودك أو بالكلام معاكى

 

بس تفتكرى لو ارتبط بيكى هتكون دى النهايه

 

السعيده

 

ناديه : مش فاهمه تقصد ايه..؟

 

يعود يوسف ليخطو بجانبها ويجلس فى

 

المقعد القريب منها : أقصد أن ناديه

 

اللى تشبهك مش هتسيبنا فى حالنا

 

خصوصًا انها انسانه فى منتهى الغموض

 

ومحدش يتوقع رد فعلها

 

ناديه : ده على اساس انها بتحبك

 

يوسف : قصة حبها ليه مبقاتش اثق فيها

 

بس تهديها وجنونها شىء يخوف

 

ناديه : انا مستعده نتجوز ونبعد نعيش

 

فى ابعد مكان فى الدنيا

 

ننسى فيه انا وانته كل الماضى

 

كل الالم اللى شوفناه فى حياتنا

 

يشعر يوسف بقلبه يخفق من حديثها

 

ولا يعلم هل من الممكن أن تتبدل

 

مشاعره من امراءة لأخرى لها نفس

 

الملامح ولكن كلاهما يمتلك روح مختلفه

 

لكن هناك شىء داخل أعماق قلبه

 

يرفض تلك الفكره وهذا الإحساس

 

شىء تمتلكه تلك الفتاه وحدها



















 

أخذته ويصعب استرداده فى الفتره القريبه

 

شىء يسمى مشاعر تشتاق لها

 

رغم كل ما حدث

 

*************

 

(انته ايه اللى جابك هنا..؟)

 

نطقت ناديه جملتها أمام الدكتور مجدى

 

داخل حجره خاليه فى المستشفى

 

ليقول بملامح خبيثه شريره : بقالى اسبوع

 

بستنى ردك على الجواز ومش

 

لاقى عقاد نافع

 

ناديه : يادكتور افتكر الرد وصل لك

 

عن طريق الدكتور يوسف

 

مجدى فى غضب : مليش دعوه بالدكتور يوسف

 

انا عارف أنه هيرفض لانه مش مصلحته اخطبك

 

كلكم حاوليه وبتحبوه؟؟!

 انتى والدكتوره ولاء  ...

عايز يكوش على كله..!

 

ناديه : مفيش حد هيجبرنى على قرار

 

ارجوك انسى فكرة الجواز دى خالص

 

مجدى فى لهجه عنف وحاده :

 

انتى مين عشان ترفضينى..

 

انتى ولا حاجه

 

ناديه فى غضب : من فضلك ابعد عنى وسيبنى

 

فى حالى انته لا عمرك حابتنى ولا عمرك

 

فكرت ترتبط بيه

 

يضحك مجدى كالشيطان : صح ..صح يابت

 

انا بصراحه كنت عايز أقضى يومين حلوين

 

معاكى مش اكتر لكن بما انك رفضتى

 

يبقى هقضيهم عافيه

وغصبن عنك

 

ترفع ناديه يديها فى وجهه :

دكتور مجدى ارجوك

 

هصوت وهلم عليك الناس

وافتكر هيكون منظرك

 

ساعتها مش ولابد

 

مجدى ساخرًا : ساعتها هقول

 

سرقت من الساعه ولما

 

واجهتها عملت التمثليه دى

 

ناديه : ارجوك ابعد عنى

 

مجدى كالذئب الذى ينقض على فريسته :

 

 مش قبل ما ادوق الجمال ده.. تعالى هنا

 

وعاد مجدى يقترب منها وهى تبتعد تتفادى يده

 

: دكتور مجدى لو مبعدتش عنى هتشوف منى

 

تصرف تانى مش هيعجبك

 

مجدى ساخرًا : اعملى كل اللى تقدرى عليه مفيش

 

فايده مش هتهربى منى

 

ناديه : يبقى مضطره بقى اقولهم على

 

الموجود فى تليفونك

 

يتراجع مجدى فى حيره وهو يعقد حاجبه

 

: مش فاهم دى بقى..!

تقصدى إيه..؟

 

ناديه افتكر صور الدكتوره ولاء اللى

 

 على تليفونك متحبش إن حد يعرف

 

 بيها والا هيكون منظرك

 

مش كويس وكمان ممكن تترفد من شغلك هنا

 

فى المستشفى وكمان سمعتك

 

متنساش هيبقى شكلها ازاى فى اى مكان

 

 هتروحه تتسع عين مجدى فى منتهى الذهول

 وهو يقول : صور ايه مش فاهم..؟

 

ناديه : فى على تليفونك ملف فيه اكتر

 

من ٥٠٠ صوره مختلفه

صورتها كلها من غير ما تاخد بالها

 

دى قضيه كبيره على فكره ممكن يتشطب اسمك

 

من نقابة الأطباء وتتسجن..

 

مجدى فى ذهول : انا معنديش اى صور

 

وممكن اى حد يتأكد من كده

 

وتليفونى أهو مفهوش أى حاجه..

 

تضحك ناديه ساخره : تقصد عشان جوه

 

ملف خاص خفى له باسورد

 

مجدى فى قمة الصدمه يقول بكلمات مهتزه

 

 : طب..ووو وانتى عرفتى منين كل ده..؟

 

ترفع ناديه كتفيها : صدفه مجرد صدفه

 

بس عاجبتنى من ضمنهم صوره للدكتوره وهى

 

فى مكتبها وبتغير هدومها

 

مش عارف انته قدرت تصورها

 

ازاى من غير ما تاخد بالها..!

 

 ينهار اسود لو عرفت

 

كمان فيه عندك كام صوره لبنات

 

 تقريبا جيرانك أو صحابك..

 

برضه مصورهم من وراهم

 

واضح أنه طبع قذر فيك..

 

دانته هتبقى فضحتك بجلاجل


















 

بصرخ مجدى متوسلًا : لا ارجوكى...ارجوكى

 

ناديه يبقى من الاحسن تبعد عنى فى هدوء

 

مجدى فى استسلام : حاضر اللى تشوفيه

 

اوعدك أنى مش هضايقك تانى اوعدك هبعد عنك

 

ناديه : طيب ممكن توسع الطريق

 

عشان أعدى..؟

 

مجدى بإبتسامه شاحبه :

اكيد ممكن اتفضلى يا استاذه ناديه

 

ناديه فى سخريه : دكتوره ناديه من فضلك

 

أحفظ الألقاب بنا..

 

وعادت تبتعد عن المكان وهى تلتفت له

 

تقول : عالم مبتجيش غير بالعين الحمرا

 

يطلق مجدى زفيره فى غضب كالبركان الثائر

 

وهو يجلس على المقعد القريب يقول :

 

اه يابنت الكلب أما وريتك

 

هتشوفى...بتهددينى أنا ...

 

هتشوفى انا هعمل فيكى ايه

 

انا هخليكى تندمى على اليوم

 

اللى اتولدتى فيه يا دكتوره ناديه

 

                            ***********

 

(اللى عملتيه ده غلط يا ناديه)

 

نطق يوسف جملته امام ناديه الواقفه أمامه

 

تقول : مكنش قدامى بديل تانى يا دكتور

 

يوسف ، واحد كان عايز يعتدى عليه

 

كنت عايزنى أعمل إيه..!

 

يوسف : انتى كده بتكشفى حقيقتك كمان

 

هتعملى عداوه بينك وبينه ومش هيسكت

 

هو فعلًا مجدى ميتستحقش يكون

 

 طبيب اصلا  لأن من طباعه الشر والغرور

 

لكن محدش عارف هيكون ايه رد فعله

 

ومن المؤكد مش هيكون خير

 

ناديه : انا مبخفش أنا مريت بظروف

 

إنته عارف إنها أصعب من كده..

 

يوسف : لكن انا خايف عليكى

 

ناديه : ليه ..؟

 

يوسف فى ارتباك : لانك مسؤوله منى

 

 انا اللى جيبتك هنا وانتى فى حمايتى

 

ومن هنا ورايح لازم تكونى واخده بالك

 

من نفسك وانا هكون جمبك فى كل وقت

 

وتشعر ناديه بشىء قد فقدته منذ سنوات

 

طويل

 

شىء قد نسيت مذاقه ..

 

منذ زمن بعيد

 

جاء به هذا الرجل

 

شىء اسمه  الأمان..

 

************

 

(انته سامعنى يا صفوت)

 

نطق مجدى جملته عبر هاتفه الجوال

 داخل حجرته

 

ليأتيه صوت غليظ : ايوه يا دكتور انا

 واقف على بعد

 

تلاتين متر بالظبط ومعايا الرجاله بنستناها

 

اول ما هتخرج من باب المستشفى

 

مجدى : عرفت صورتها كويس

 

صفوت : ايوه يا دكتور اطمن الصوره

 

 مع كل الرجاله على تليفوناتهم وعرفوها

 

ومعايا منظار اهو شايف المستشفى كلها

من قريب

 

وشايف سياتك فى اوضتك اهو

 

مجدى : المهم تخطفوها بعيد عن

 كاميرات المستشفى

 

صفوت : اهى يا دكتور ظهرت فى الدور التانى

 

ماشيه و شكلها بتجهز نفسها عشان تروح

 

وعادت تتغير نبرة صوته فى ذهول يصرخ :

 

الله ....الله ..

مجدى :  فيه إيه ...؟






















 

صفوت : واضح أن اختها كمان فى المستشفى

 

يادكتور

 

مجدى فى تعجب وحيرة : اختها ايه يا مغفل

 

دى ملهاش اخوات خالص

 

صفوت : مش ممكن يا دكتور اختها

فى الدور الرابع أهى

 

مجدى : وعرفت منين أنها اختها يافالح..؟

 

صفوت : لأنها توءمها

 

صوره طبق الاصل منها

 

مجدى فى ذهول : توءم مين بالظبط ..؟

 

صفوت : البت اللى مدينا صورتها ناديه

 

فيه واحده فى المستشفى ماشيه اهى

 

تشبهها بالظبط توءمها

 

فى اتنين منها فى المستشفى

 

هنعرف بقى مين إللى سياتك

عايز تخطفها فيهم..؟!

دول إتنين....إتنين يا باشا...

 

ووقع الخبر كالصاعقه فوق رأسه

 

لا يصدق ما يسمعه

 

وهو يقول فى قمة التعجب والرهبه

 

: توءم ازاى..!

 

مين ناديه التانيه دى .....؟

إضغط هنا الجزء 22

 


لمتابعة جميع أجزاء الرواية

إضغط على الجزء المطلوب فى الأسفل

إضغط هنا الجزء 1                                                             


إضغط هنا الجزء 2                                                                    

إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6

إضغط هنا الجزء 7

إضغط هنا الجزء 8

إضغط هنا الجزء 9

إضغط هنا الجزء 10

إضغط هنا الجزء 11

إضغط هنا الجزء 12

إضغط هنا الجزء 13

إضغط هنا الجزء 14

إضغط هنا الجزء 15

إضغط هنا الجزء 16

إضغط هنا الجزء 17

إضغط هنا الجزء 18

إضغط هنا الجزء 19

إضغط هنا الجزء 20

إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

إضغط هنا الجزء 28

إضغط هنا الجزء 29

إضغط هنا الجزء 30

إضغط هنا الجزء 31

إضغط هنا الجزء 32

إضغط هنا الجزء 33

إضغط هنا الجزء 34

إضغط هنا الجزء 35

إضغط هنا الجزء 36

إضغط هنا الجزء 37

إضغط هنا الجزء 38

إضغط هنا الجزء 39

  إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53

إضغط هنا الجزء 54

إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56

إضغط هنا الجزء 57 قبل الأخير 

إضغط هنا الجزء 58 والأخير

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات