القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 سكان القمر
 
الجزء 51

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

فى مفاجأة من العيار الثقيل

 

لم يصدق سليم رؤية ريمونا من

 

جديد ...

 

تجمدت الكلمات بين شفتيه ..

 

وعيناها متسعه ينظر لها وهى تضحك

 

وتقترب منه تهمس بكلمات وصوت

 

ساخر :  مفاجأة مش كده ...!!

 

مكنتش متخيل تشوفنى تانى ..

 

مع انى كنت جمبك طول الفتره

 

 اللى فاتت ...

 

لكنك ما فهمتش ..

 

ولا خدت بالك ..

 

ولا توقعت ..

 

إن شمس اللى جمبك تبقى ريمونا ...

 

بنت القمر .

 

وزوجتك ..

 

ام اولادك ..

 

سليم فى ذهول ينفى :

 

طب أزاى ...!

 

أنا مش فاهم ..!

 

ولا قادر استوعب ...!

 

انتى وشمس نزلتم معايا من القمر ..!

 

هزت ريمونا رأسها :

 

ايوه فعلا  ..

 

ده اللى حصل ...

 

لكن مش لوحدنا ..

 

منزلناش من القمر لوحدنا ..

 

عقد سليم حاجباه فى حيره

 

: ايوه ...

 

تقصدى إن كان معانا جدتى محاسن

 

تنفى من جديد :

 

لاء ..

 

مش ده اللى أقصده ..

 

أنا أقصد إن كان معايا أختى ..

 

أختى سريما ..

 

تراجع سليم فى صدمه قائلاً

 

: سريما ...!!

 

لكن أنا مشفتهاش ..!

 

ومعرفهاش ..!!

 

تبتسم ريمونا وتبرز انيابها وهى تقول

 

: سريما اختى الصغيره ..

 

جت بطريقه مختلفه ورايا ..

 

خافت عليه ..

 

كانت عارفه كل القصه ..

 

من البدايه ...

 

انا حكيت لها ...

 

وصارحتها ..

 

ورفضت حبى ليك ..

 

ولما طردنا مصطفى اخوك من الفيلا

 

وانته مشيت وسيبتنا .

 

عشان تلحق جدتك محاسن ..

 

 لقيتها فرصه مناسبه عشان ارجع

 

شمس برهان تانى القمر ..

 

من غير ما انته تنتبه ...

 

وتختفى من حياتك ..

 

عشان تنساها ...

 

سليم فى ذهول :

 

يعنى كنتى بتغييرى من وجودها ...!!

 

عكس كلامك ..!!

 

إنكم مخلوقات لا تملك الغيره ..!

 

هزت رأسها مبتسمه

 

 : مجرد تمويه ...

 

 ‏ عشان تاخد الأمان ..

 

 ‏وتطمن ..

 

لكن جوايا كنت بفكر ازاى اتخلص منها ..

 

وفى اسرع وقت ...

 

لو وصلت أنى اقتلها ..

 

لأنى بكرهها...

 

ولأنى طبعاً بغير منها ..

 

ومفيش حب من غير غيره ..

 

ومفيش انثى مهما كانت

 

طبعتها أو جنسها مبتغرش ...

 

مدام قدرت تحب ...

 

والغيره هى الحب ...

 

وظهرت اختى سريما ساعتها ..

 

كانت فرصه مناسبه ..

 

والحظ لعب دوره معايا ...

 

فطلبت منها ترجع شمس لسجن القمر ..

 

وبدأت أفكر ازاى تكون ليه لوحدك ..

 

بجسمك وبقلبك ...

 

لكن للأسف ...

 

مقدرتش أخليك تحبنى ..

 

قولت يبقى لازم تكره شمس ..

 

سليم فى ذهول تام شديد ينفى

 

: مش ممكن ...!!

 

اللى بسمعه ده مستحيل ..!!

 

تقترب منه أكثر ..

 

تقول :

 

 كل شىء كان هتغير لما حاول

 

أخويا سوفر يقتلنى ..

 

لولا اختى سريما انقذتنى فى آخر لحظه ...

 

وفى الوقت المناسب ...

 






























وقدرت تاخدنى هنا للقمر ...

 

 عشان أتعالج وانزل لك من جديد

 

 ‏ تانى ..

 

يستمع لها سليم فى ذهول من حديثها

 

الرهيب والمثير  وهى تكمل :

 

كل حاجه حصلت فى حياتك

 

كان مخطط لها ..

 

منى ...

 

كل الشخصيات اللى قابلتها كانت

 

مخلوقات تابعه ليه ..

 

من سكان القمر ..

 

كلهم ..

 

حتى الشخص

 

اللى اشترى ابنك فى المزاد ..

 

كلهم مش بشر .

 

كلهم مخلوقات خدت شكل البشر .

 

عشان تنفذ المخطط بتاعى ..

 

سليم فى غضب وذهول ينفعل وهو يشيح

 

بيده فى وجهها مستنكراً :

 

وليه ..!!

 

ليه عملتى كل ده ..!!

 

تبتسم بلا مباله : الإجابة واضحه ...

 

طبعاً عشان أخليك تكرهه شمس ..

 

واكون فى نفس الوقت جمب ابنى

 

اللى مكنش بيغيب عنى لحظه ..

 

زى ما قدرت أخليك تسافر له وترجعه ...

 

الإعلان انا كنت السبب فيه ..

 

ومكنش صدفه ..

 

وسهلت لك كل الإجراءات ..

 

كل حاجه فى حياتك حصلت خططت لها

 

بشكل منطقى عشان يقنعك ...

 

وتصدقه ...

 

واشوف بتحب اولادك اللى من مخلوقه

 

غير البشر والآه لاء ..

 

سليم يصرخ منفعل :

 

انتى مجنونه ...

 

مخلوقه مش طبيعه ...

 

مجنونه ... مجنونه ...

 

تضحك و هى تهز رأسها :

 

الجنون سمه للبشر فقط ...

 

 مش لينا ...

 

سليم : لكن انتى بتقولى

 

قدرتى تخلينى اجيب ابنى أدهم ..

 

هزت رأسها : أيوه ..

 

سليم فى حيره :

 

 لكن ..

 

تقاطعه : تقصد امجد ..؟

 

مش كده ..؟

 

اومأ فى لهفه : ايوه ..

 

وعاد بصوت خافت يقول فى خوف

 

وقلق :

 

هو عايش  ...؟

 

مش كده ..؟

 

أمجد عايش ..؟

 

أنا قلبى ديما كان حاسس بكده ..

 

ترفع ريمونا رأسها :

 

أمجد بخير ..

 

وعايش وكويس

 

سليم فى سعاده يهتف فى لهفه

 

: طب هو فين .. ؟

 

أمجد فين ..؟

 

تدور بجسدها : قولت لك بخير ..

 

متقلقش ..

 

انا شوفته واطمنت عليه ...

 

عقد سليم حاجباه فى دهشه

 

: وليه مجبتهوش مع اخوه ..!!

 

ليه مرجعش معاه ..!!

 

ريمونا فى صوت خافت :

 

مقدرتش ..

 

يخفق قلب سليم فى قوه

 

وهو يقترب منها هذه المره

 

ينظر فى قلق :

 

مش فاهم تقصدى إيه ..!!

 

أمجد فين ...!!

 

وماله ...!

 

ريمونا بصوت حزين : للأسف ..

 

يسقط قلب سليم مع حديثها

 

وهى تكمل :

 

كان صعب ارجع أمجد ..

 

يشعر سليم بقمة التوتر والقلق

 

من حديثها ليقول فى ارتباك

 

: ارجوكى قولى هو فين ...؟

 

وانا هعمل المستحيل وارجعه ...

 

تنفى برأسها :

 

محدش يعرف مكان

 

أمجد غيرى ..

 

سليم فى لهفه : فين ...؟

 

يسود الصمت مع سؤاله

 

وهى تعود برأسها للوراء

 

وسليم يقول ويترجى :

 

 ارجوكى فهمينى ..

 

متسبنيش فى حيره كده ...

 

مجبتيش أمجد مع اخوه ليه ..

 

ريمونا :

 

 مفيش حد يعرف أن عندى توءم

 

تانى غير أدهم ..

 

الا اختى سريما ..

 

حتى ابنك أدهم ميعرفش أنه له أخ توءم ..

 

سليم فى حيره أكثر :

 












































برضه ليه كل ده ..؟!

 

ريمونا : عشان أمجد بشر ..

 

أمجد بشر اكتر ما هو مننا ..

 

مش زى اخوه ...

 

يخفق قلبه مع حديثها وهى تكمل

 

: دم أمجد بشرى ...

 

خد منك اكتر منى ..

 

لكن أدهم خد منى اكتر منك ..

 

عمره دلوقت شهور بسيطه ..

 

بينمو زى طبيعة البشر ..

 

عكس أدهم اللى كبر بسرعه ..

 

وخد طبيعتنا ..

 

ولو والدى أو أهلى عرفوا أن عندى

 

ابن بشرى هيقتلوه ..

 

يسقط قلب سليم بين قدميه فى خوف

 

يقول فىى حسره وهو يرفع يده

 

فى وجهها ينفى :

 

اكيد دى خدعه تانيه منك ..

 

منا اتعودت على كده ..

 

وبقيت فاهمك ..

 

تنظر له فى حزن :

 

صدقنى انا خايفه ..

 

خايفه عليه اكتر منك ..

 

وده كان الحل الوحيد ..

 

محدش يعرف بوجود ابن تانى ليه ...

 

توءم أدهم لازم يفضل سر ..

 

ولازم انته كمان تحافظ على السر ..

 

سليم فى حزن : قولى على مكانه

 

لازم اعرف ..

 

لازم ارييه ويكون فى حضنى ..

 

لازم أع ..

 

تقاطعه فى غضب : قولت لك

 

مستيحل حد يعرف مكانه ..

 

أمجد هيعيش ..

 

وكفايه عليه أنه يعيش فى امان ..

 

سليم فى غضب وليه اهلك يقتلوه .

 

ريمونا لانه ابن مجهول ..

 

مش معروف هو مننا

 

من سكان القمر أو سكان الأرض ..

 

لكن دمه هيكون فيه مننا

 

فلو عاش ممكن يعمل جيل

 

فى الارض مختلف ..

 

وده أمر محرم عندنا ..

 

أن يكون لينا سلاله على الأرض ..

 

فلازم عشان قطع الشك باليقين

 

قتل اى حد يكون فيه عرق مننا ..

 

ولو جبته هنا واتضح أنه بشرى

 

خالص هيقتلوه برضه .

 

ومش هيكون له حق العيش معانا  ..

 

كل الابواب مغلقه ..

 

فكان الحل الوحيد والافضل

 

محدش يعرف حقيقة وجود توءم

 

لابنى .

 

ولازم تحفظ ده كويس ..

 

لما تقابل ولدى ..

 

وارجوك اوعى تغلط وتجيب

 

سيرة ابنك أمجد ...

 

والا هيكون مصيره الموت ..

 

سليم فى تعجب : ووالدك

 

طالب يقابلنى ليه ..!!

 

ريمونا بصوت هادئ :

 

هتعرف بعد شويه ...

 

لسه فى كلام بنا كتير ..

 

ولسه ..

 

يقاطع صوتها ذلك الضجيج الضخم

 

الذى حدث فجأة فى الخارج

 

وهى تنتفض وملامحه منزعج

 

تصرخ : بسرعه حضر نفسك .

 

هتقابل بعد شويه ملك سكان

 

القمر ..

 

شرف عظيم مكنتش تحلم بيه ..

 

فجأة ينزاح الباب ويظهر حشد من

 

المخلوقات لم يكن فى المكان

 

منذ قليل ..

 

يضربون باقدامهم فى وقتا

 

واحد ارض القصر ..

 

فى صفوف متساويه ...

 

ويهمهمون بكلمات غير مفهومه ..

 

لكنها منتظمه بدقه فى رنينها ..

 

يسير سليم بين الحشود بجانب ريمونا ..

 

الساكنه والصامته فى خوف ..

 

من هيبةوحضور أبيها للمكان ..

 

وأمام عرشه توقف سليم ..

 

ينظر فى ذهول لملك سكان القمر ..

 

وما كان يراه هذه المره  ..

 

أمر جديد مذهل ...

 

ومخلوق مختلف ..

 

يصعب وصفه ..

 

مخلوق رهيب بمعنى الكلمه ...

 

يفوق كل ما رآه بين سكان القمر ..


إضغط هنا الجزء 52

 

  إضغط فى الأسفل للوصول لأى جزء من رواية سكان القمر 














 إضغط هنا الجزء 21

 إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

 إضغط هنا الجزء 24

 إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

 إضغط هنا الجزء 28

 إضغط هنا الجزء 29

 إضغط هنا الجزء 30

 إضغط هنا الجزء 31

 إضغط هنا الجزء 32

 إضغط هنا الجزء 33

 إضغط هنا الجزء 34

 إضغط هنا الجوء 35

 إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضعط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

 إضغط هنا الجزء 42

 إضغط هنا الجزء 43

 إضغط هنا الجزء 44

 إضغط هنا الجزء 45

  إضغط هنا الجزء 46

 إضغط هنا الجزء 47

 إضعط هنا الجزء 48

 إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات