القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
سكان القمر
 
الجزء 39

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

إمرأة لم تتجاوز الاربعين من عمرها

 

تذهب لرؤية إبنتها العجوز التى تحتضر ..

 

فى مشهد يستحيل حدوثه ..

 

مشهد فاق الخيال ...

 

أقدامها لا تقوى على حملها ..

 

دماؤها متجمده فى عروقها ...

 

عيناها زائغه ..

 

لقد كان هناك الكثير من الناس

 

فى المكان حولها ..

 

وجوه لم تراها من قبل ولا تعرفها ...

 

فريد حفيدها لم يكف عن النظر إليها

 

ومراقبتها ..

 

وكأنه يشعر بشىء ما يشده ويجذبه نحوها

 

دون أن يعرف ما هو ..!

 

فجأة تجد أمامها ذلك الرجل الضخم بجلبابه

 

وشاربه العملاق يبتسم وهو يصافح

 

سليم ومصطفى ..

 

وينظر إلى محاسن فى حيره من أمرها ..

 

يشير سليم نحوها جدته يقول

 

: السيده محاسن تقرب لنا ..

 

لكن من بعيد ..

 

وعاد يغير إتجاه يده نحو الرجل ذو الجلباب

 

يقول :

 

الحاج منتصر جوز عمتى ..

 

تتطلع له محاسن فى قمة التعجب والدهشه ..

 

يبدو أن صورة إبنتها شاديه فى طفولتها

 

طابعه فى ذهنها لم تتبدل ..

 

أو تراها إمرأة قد كبرت ...

 

للتتزوج من ذلك الرجل الضخم

 

وكبير السن ..

 

تنتقض مع صوت الحاج منتصر ..

 

وهو يدعوهم للجلوس ...

 

كان قلب محاسن يعتصر من شدة الألم ..

 

فكل هؤلاء جاءؤ لتوديع إبنتها ..

 

إنهم فى إنتظار خبر وفاتها ...

 

تحاول منع دموعها فى أن تتساقط من

 

عيناها لكنها لم تفلح ..

 

لقد بدأت فى البكاء ليلامس سليم يديها

 

وهو يميل نحوها يهمس :

 

امسكى نفسك يا جدتى ...

 

تنفى فى حزن :

 

 مش ممكن ..

 

 ‏مش ممكن اصدق إن شاديه

 

 ‏ بنتى بتموت ..

 

انته لازم تعمل حاجه ..

 

شوفوا عندها إيه ..؟

 

متسبهاش تموت ياسليم ..

 

لو هتسافر اى مكان فى العالم تتعالج فيه .

 

أو مهما كان هيتكلف علاجها ..

 

متسبهاش ..

 

واضح أنها ساكنه فى بيت على قد حالهم ..

 

وجوزها كمان شكله على قد حاله ...

 

بنتى اكيد محتاجه علاج .

 

وهما هنا مش هيقدروا ..

 

ينفى سليم برأسه :

 

الاعمار بيد الله يا جدتى ..

 

 لو كان فيه أمل للعلاج

 

صدقينى مكنتش هتأخر  ..

 

مهما كان الأمر هيتكلف ..

 

لكن مفيش اى حد أدانا الامل ده عشان

 

نشتغل عليه ..

 

أو نجرى وراها ..

 

المرض بتاعها ملوش أى علاج فى الوقت

 

الحاضر ..

 

تبدأ دموعها تزاد وهى تقول فى حسره

 

: يعنى هتموت ...؟

 

شادية بنتى هتموت ..؟

 

تنهد سليم :

 

مفيش حد بيغير القدر ..

 

لكل أجل كتاب ..

 

فجأة صوت الحاج منتصر وهو يقوم

 

بالترحاب بذلك الرجل كبير السن

 

الذى يصطحب سيده عجوز بيده ..

 

تتحرك تستند على عكاز خشبى ..

 

رفيعة الجسد ..

 

أكتسى وجهها بتجاعيد الزمن ..

 

فوق عيناها نظاره صغيره ..

 

تقول بصوت قوى لا ينم عن ضعفها

 

أو عمرها أو هيئتها :

 

 ازيك يامنتصر ..

 

عامل ايه ..؟

 

هو انته تخنت ..؟

 

 والآه أنا بيتهيألى ..؟

 

تجاهل منتصر سؤالها فى ارتباك

 

أمام الحشد الجالس من حوله وهو يدعوها

 

بكلمات متقطعه :

 

اا..تعالى ... ياحاجه .. حميده ..

 

تعالى ..  ارتاحى ..

 

حميده فى صوت صارم :

 

ارتاح فين بقى ..!

 

أنا من ساعة ما بلغونى إن شاديه

 

تعبانه وبتموت ..

 

وأنا مش عارفه اتلم على أعصابى ..

 

دى بنت امبارح يا ولاد ..

 

عاد منتصر يلامس يدها وهو يجلسها

 

فوق اريكه قديمه وهو يقول :

 

ارتاحى ياحاجه ..

 

تتطلع لها محاسن فى حيره وهى تميل

 

نحو سليم قائله :

 

 مين الست دى يا سليم

 

 ‏ اللى بتتكلم على شاديه ...!!

 

ينفى سليم :

 

مش عارف والله يا جدتى ..

 

أنا تقريبا عمرى ما شوفتها ...

 

يجوز من الجيران ...

 

( مساء الخير .. )

 

يلتفت سليم ومحاسن إلى تلك الفتاه الفاتنه

 

الجميله بوجهها الدائرى وملامحها البريئه

 

وابتسامتها الرقيقه ليبستم سليم

 

: ازيك ياعزة ..

 

عزة بصوت عذب وبهدوء وبملامح جذابه

 

: الحمد لله بخير ..

 

عاش من شافك ياسليم  ..

 

تنظر محاسن له فى تعجب وهى تتطلع

 

إلى ملامحها وتقول فى حيره بصوت

 

سمعته عزه :

 

مين الأموره دى يا سليم ..؟

 

سليم بهدوء وكأنه يعلم بأن كلماته ستكون

 

صدمه لجدته يهمس :

 

دى عزة ..

 

بنت عمتي شاديه ...

 

يسقط قلب محاسن بين قدميها ..

 

ويرتجف جسدها ويهتز بقوة ..

 

وتتراقص ملامحها من هول الصدمه ..

 

وهى تتفرس ملامح الفتاه وتعتدل واقفه ..

 

تنظر لها ..

 

 لا تصدق ما تسمعه وما ترآه ..

 

مستحيل ..!

 

هذه الشابه الجميله هى حفيدتها ...!

 

ابنة شاديه ...!

 

يقاطعه شرودها صوت الحاجه حميده

 

المرتفع كالعاده :

 

ياولاد حد يجبلى كوباية

 

مايه ..

 

تهرع لحظتها عزة نحوها ..

 

لتلبى طلبها ..

 

تاركه سليم

 

ومحاسن المصدومه

 

والتى تهز رأسها فى ذهول تقول

 

: مش قادره استوعب ..

 

مش قادره استوعب اللى بشوفوا ..

 

وبيحصل قدامى ياسليم ...

 

سليم : خلاص بقى يا جدتى ...

 

كلنا رضينا بالأمر الواقع ..

 

فجأة رنين هاتفه ...

 














وعاد يتحدث للحظات ثم اغلق المحادثه

 

وجدته تهمس : فى حاجه ياسليم ..

 

ينفى برأسه لاء ..

 

دى الداده بطمنى إن أدهم ابنى

 

نايم وبخير ..

 

( عايزه اشوفها حد ياخدنى اوضتها )

 

عادت محاسن تلتفت الى صوت الحاجه حميده

 

وهى تعتدل واقفه والحاج منتصر يقترب

 

: ثوانى الدكتور بس يخرج من عندها

 

وتدخلى تشوفيها ياحاجه حاضر ..

 

محاسن تميل نحو سليم :

 

عايزه اقابل الدكتور يا سليم ..

 

خلينى اتكلم معاه ضرورى ...

 

هز سليم رأسه : حاضر يا جدتى

 

  اول ما يخرج ..

 

هخليكى تقابليه حاضر  ...

 

كان مصطفى يجلس بعيدا

 

 دون أن يتحدث أو ينظر إلى أحد ...

 

ينفث دخان سيجارته فى هدوء وصمت ..

 

يشير سليم برأسه نحوه وهو يقول

 

: شايفه يا جدتى ...

 

زى ما يكون مجبر إنه يجي معانا ..

 

مبيتكلمش بيتكلم مع حد ..

 

حتى أنا ..

 

متكلمش معايا كلمه من اول ما ركبنا

 

العربيه ...

 

تتنهد محاسن :

 

بكره كل حاجه تتصلح ...

 

والمايه ترجع لمجاريها ..

 

مصطفى طيب بس هو  ..

 

يقاطع حديثه خروج الطبيب من حجره

 

ابنتها شاديه

 

والحاج منتصر يقترب منه ويتحدث إليه

 

وبعدها كان سليم يتحرك نحوه ويتحدث

 

معه ومحاسن تقترب وهى تقول

 

: خير يا دكتور ..؟

 

ينظر لها الطبيب بأعين يسكنها اليأس

 

قائلاً :

 

للأسف ياجماعه ..

 

الموضوع مسألة وقت ..

 

المرض انتشر فى جسمها واتمكن ..

 

ووصل لمرحله ومستوى مرتفع ..

 

عشان كده مفيش فايده من أى علاج

 

هتاخدها ..

 

بالعكس العلاج هيسبب ألم اكتر

 

فى جسد مش هيتحمل ..

 

ربنا يتولاها برحمته ..

 

لم تتمالك محاسن دموعها وهى تقول

 

: مش ممكن تسافر بره ..

 

اى مكان ..

 

اى مكان فى العالم ..

 

يكون فيه علاجها ...؟

 

ينفى الطبيب بيده :

 

مش هيعمل اكتر ما بنعمل ..

 

مفيش داعى تتعبوها على الفاضى ..

 

محاسن فى حسره ويأس :

 

 يعنى خلاص هتموت ..؟

 

هتموت يا دكتور ..؟

 

ينظر لها الطبيب فى شفقه وحزن

 

: الاعمار بيد الله ..

 

محدش عارف

 

 ايه اللى ممكن يحصل ..

 

على كل حال انا جمبكم ..

 

ولو احتجت أى حاجه يا حاج منتصر

 

كلمنى ...

 

وإن شاء الله هرجع اعدى عليكم بكره

 

الصبح ..

 

لو ...

 

وعاد للصمت وهو يدرك مدى قسوة جملته

 

لكنه قالها :

 

لو كتب لها الله انها تعيش لبكره الصبح ..

 

وعاد يغادر وقد أصابت جملته قلب محاسن

 

كالسكين ..

 

وشقه شطرين ..

 

لتتراجع وهى لا تقوى على الوقوف ..

 

ينظر منتصر زوج شاديه لها فى تعجب ..

 

ليقول فى دهشه :

 

مين الست دى يا سليم ..!

 

أنا اول مره اشوفها ..!

 

سليم فى ارتباك :

 

دى ..

 

دى واحده قريبتنا بس من بعيد ..

 

منتصر فى حيره :

 

 بس ..

 

بس انا اول مره اشوفها ...

 

ملامحها مش غريبه عليه ..

 

كمان زعلان اوى على شاديه بشكل ملفت ..!

 

غريبه اوى ..!

 

يقاطع المحادثه صوت فريد

 

: مش واخد بالك شبه مين يا بابا ...؟

 

شبه صورة جدتى ..

 

واسمها كمان على اسمها ..

 

محاسن ..

 

يتراجع الحاج منتصر فى صدمه لا حدود

 

لها يقول : فعلاً ..

 

فعلاً يا فريد ...

 

شبه صورة جدتك ..

 

ام شاديه الله يرحمها ..

 

شبه الصور القديمه جداً عندنا ...

 

فريد : والاغرب إن اسمها على اسمها

 

يا بابا كمان ...

 

 تخيل  ...

 

اسمها محاسن ..

 

تزداد دهشه منتصر وهو يقول فى ذهول

 

: غريبه اوى الصدفه دى ..!

 

فريد  فى حزن :

 

 متهيألى امى لو شافتها

 

هتفرح اوى ...

 

لأنها تشبه امها ..

 

جدتى محاسن الله يرحمها ..

 

































كادت محاسن أن تصرخ وتعلن لهم بالحقيقه ..

 

وسليم فى ارتباك يهمس

 

: عن اذنكم ..

 

ويعود للجلوس إلى جدته يهمس

 

: جدتى الموضوع شكله بيكبر ..

 

الحاج منتصر مش مستوعب الشبه

 

اللى بينك وبين الصوره وكمان الاسم ..

 

ياريتك كنت قولت اسم تانى ..

 

غير محاسن ..

 

تنظر له محاسن بأعين يسكنها الحزن

 

وتملؤها الدموع :

 

انته مش عايز الناس تعرف

 

 الحقيقه يا سليم ..؟

 

مش عايز الناس تعرف أنى عايشه ..؟

 

ينفى سليم :

 

 مش القصد ياجدتى ..

 

بالعكس احنا قضيتنا مبنيه أننا نثبت

 

 انك عايشه ..

 

 ‏لكن ..

 

 ‏لكن لازم نختار الطريقه المناسبه ...

 

 ‏وبهدوء ...

 

 ‏عشان نعلن للناس الخبر ..

 

 ‏كمان ف ..

 

 ‏يقاطعه من جديد صوت الحاجه حميده

 

 ‏تقول بصوت مرتفع وهى تعتدل

 

 ‏من مكانها تقول :

 

 ‏ قريبتنا ..!!

 

 ‏قربتنا منين ..!!

 

 ‏واسمها محاسن ..!!

 

 ‏وشبه محاسن ..!!

 

 ‏هيه فين دى ..؟

 

 ‏ينظر لها سليم فى صدمه وهو يقول

 

: ‏مش بقولك الموضع كبر يا جدتى ..

 

 ‏واضح إن النهارده مش هيعدى

 

 ‏على خير ..

 

 ‏ومع نهاية حروفه كانت السيده

 

 ‏العجوز تقترب منهم وهى تضرب

 

 ‏بعكازها الأرض تقول :

 

 ‏انتى يابنتى اسمك محاسن ..؟

 

 ‏هزت محاسن رأسها :

 

 ‏ أيوه ..

 

 ‏العجوز : آه .

 

 ‏ وقريبتنا من منين بقى إن شاء الله ...

 

 أنا نظرى على قدى ...

 

 ‏ومش شايفاكى كويس ...

 

 ‏تتنهد محاسن :

 

 ‏قريبة شاديه من بعيد ..

 

 ‏من العيله ...

 

 ‏تشير العجوز إلى نفسها :

 

 ‏أنا كمان قريبة ‏شادية ..

 

 ‏وعارفه العيله نفر ..

 

 ‏نفر ..

 

 ‏انتى مين بقى ..!

 

 ‏ وبنت مين ياشابه ...!

 

 ‏قولى وأنا هعرفك ..

 

 ‏تشعر محاسن بالإرتباك وبالمأزق

 

 ‏الذى وصلت له لتقول وهى تعتدل

 

 ‏واقفه فى وجه العجوز . .

 

 ‏ وجها لوجه تقول :

 

 ‏وانتى مين ياحاجه ..؟

 

 ‏معرفتنيش بنفسك الاول ..!

 

 ‏العجوز وهى تستند بكلتا يديها على عكازها

 

: أنا ‏الحاجه حميده ...

 

بنت خالة المرحومه محاسن ...

 

 ‏ام شاديه ..

 

 ‏تتسع عين محاسن وهى تصرخ من هول

 

 ‏الصدمه وهى تقول فى ذهول شديد

 

 ‏وقد عرفت من تكون تلك العجوز

 

 ‏: حميده ...!

 

 ‏مش ممكن ..!

 

 ‏هزت العجوز رأسها :

 

 ‏أيوه ...

 

 ‏انتى مين بقى مقولتيش ...؟

 

 ‏ممكن أعرف ...؟

 

 ‏محاسن فى محاوله للهروب من سؤالها

 

 ‏وما تزال الصدمه تسيطر على ملامحها

 

 ‏وعقلها ..

 

 ‏فهى لم تتوقع أن تكون ابنة خالتها ما تزال

 

 ‏على قيد الحياه ..

 

 ‏وقد أصبحت سيده عجوز ..

 

 ‏لقد تركتها فتاة شابه ..

 

 ‏تقريبا فى نفس عمرها ..

 

 ‏لتقول حميده وهى تتنهد :

 

 ‏هيه ملامحك مش غريبه عليه ..

 

 ‏وتشبهى ...

 

 ‏تشبهى ..

 

 ‏وعادت تتسع عين العجوز بشده ..

 

 ‏ليقاطع صدمتها صوت سليم

 

 ‏: ممكن نكمل كلامنا بعد زيارة

 

 ‏عمتى الحاجه شاديه

 

 ‏وعاد يشير إلى جدته التى ما تزال الحاجه

 

 ‏حميده تنظر لها وفمها العجوز مفتوح

 

 ‏على مصرعيه تقول ومحاسن

 

 ‏تبتعد :

 

 ‏اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

 

 ‏اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

 

 ‏شبه محاسن الله يرحمها ..

 

 ‏ومع نهاية حروفها كان سليم يسير

 

 ‏مع جدته نحو حجرة عمته شاديه

 

 ‏وهو يهمس :

 

 ‏أنا مكنتش اعرف إن ليكى

 

 ‏بنت خاله اسمها حميده ..!

 

 ‏ وكمان لسه عايشه ..!!

 

 ‏مفاجأة متخطرش على البال والله ..

 

 ‏لكن محاسن لم تنتبه لحديثه

 

 ‏كانت دقات قلبها تعلو ..

 

 ‏وترتفع وهى تقترب من باب حجرة

 

 ‏ابنتها شاديه ...

 

 ‏وهى لا تصدق رؤيتها ..

 

 ‏وتعبر نحو الداخل ..

 

 ‏ويحدث لقاء مذهل وفريد ...

 

 ‏ومفاجآت جديده لم تكن فى

 

 ‏ الحسبان ..

 

 ‏فى هذا اللقاء المثير بين الأم

 

الشابه ‏الصغيره

 

التى عبرت الزمن

 

 ‏لترى ابنتها عجوز تحتضر ...


إضغط هنا الجزء 40

 

  إضغط فى الأسفل للوصول لأى جزء من رواية سكان القمر 














 إضغط هنا الجزء 21

 إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

 إضغط هنا الجزء 24

 إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

 إضغط هنا الجزء 28

 إضغط هنا الجزء 29

 إضغط هنا الجزء 30

 إضغط هنا الجزء 31

 إضغط هنا الجزء 32

 إضغط هنا الجزء 33

 إضغط هنا الجزء 34

 إضغط هنا الجوء 35

 إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضعط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

 إضغط هنا الجزء 42

 إضغط هنا الجزء 43

 إضغط هنا الجزء 44

 إضغط هنا الجزء 45

  إضغط هنا الجزء 46

 إضغط هنا الجزء 47

 إضعط هنا الجزء 48

 إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات