القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 سكان القمر
 
 ‏الجزء 20

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

( ساره سمير )

 

نطقت ريمونا جملتها أمام سليم الذى

 

اتسعت عيناه فى حيره شديده وهو يقول

 

: ساره سمير ...!

 

 انا سمعت الاسم ده قبل كده ..

 

تبتسم ريمونا :

 

غريبه إنك مش فاكرها ..!

 

ينفى سليم :

 

 مش متذكر أنا سمعت الاسم

 

ده فين قبل كده ..

 

ينطلق الاعصار البنفسجى حول ريمونا

 

قبل أن تتحول إلى فتاة ساحرة الجمال ..

 

ممشوقة القوام ..

 

بيضاء ..

 

تملك وجه ملائكة بريء ..

 

يتراجع سليم فى صدمه وهو بشير

 

بسبابته : ساره ..!

 

ساره سمير الممثله ..!

 

هزت رأسها مبتسمه : أيوه ..

 

إيه رأيك ..؟

 

مط سليم شفتيه :

 

بس برضه لسه مفهمتش أى حاجه ..!

 

ريمونا : أنا هكون ساره سمير الممثله ..

 

ينفى سليم بيده وهو يغلق عينيه :

 

ده مش ممكن طبعاً ..

 

ولا يمكن هيحصل ..

 

وحتى لو حصل هيكون ازاى ..!

 

تدور ريمونا حول جسد سليم وهى تداعب

 

بإصبعها الناعمه وجهه قائله :

 

ساره سمير مش موجوده ..

 

ساره فوق عندنا ..

 

أسيره من شهور ..

 

واضح انك مش متابع ..؟

 

متعرفش أنها اختفت ...

 

والدنيا مقلوبه عليها من مده ..

 

ينفى سليم برأسه : لاء معرفش ..

 

ومسمعتش أنها اختفت خالص ..

 

ومفهمتش لسه انتى عايزه

 

 تقولى ايه لحد دلوقتى  ..؟

 

أو فكرتك إيه ..؟

 

ريمونا بصوت هادئ

 

: فكرتى واضحه ..

 

هاخد مكانها ...

 

وانته ساعتها هتتجوز

 

 ممثله مشهوره قدام الناس كلها ...

 

يبتسم سليم ساخراً :

 

 وهتعيشى أزاى

 

بشخصيتها قدام الناس ..!

 

مستحيل طبعاً ..!

 

الناس هتعرف إنك مش هيه  ..

 

وبكل سهوله ...

 

حتى لو كان نفس الشكل والصوت ..

 

هتتعملى ازاى مع الناس اللى تعرفهم ..

 

خصوصا القريبين منها ..

 

أصحابها ..

 

الوسط اللى بتشتغل فيه ..

 

هتمثلى ازاى مكانها ..

 

فكرتك مستحيله ..

 

ومش ممكن تتنفذ  ..

 

تبتسم ريمونا وهى تنفى :

 

متقلقش من النقطه دى ..

 

أنا قبل ما أنزل عديت عليها ..

 

خدت كل ذاكرتها عندى ..

 

بكل تفاصيلها ..

 

يتراجع سليم لا يصدق حديثها ..

 

يقول فى ذهول : افهم من كده

 

انك مخططه لكل ده قبل نزولك ..!!

 

تضحك ريمونا : طبعا ..

 

سليم فى تعجب :

 

وازاى قدرتى تاخدى ذاكرتها ..!!

 

ريمونا مبتسمه :

 

دى قدرات خاصه بينا احنا بس ..

 

وسر من أسرارنا ..

 

المهم إيه رأيك في الفكره ..؟

 

اظن أخوك مصطفى مش هيمانع ساعتها

 

من جوازك من ممثله جميله ومشهوره

 

 زى ساره سمير  ..؟

 

لم يستطع سليم الحديث بعد كلماتها

 

ظل صامتا ..

 

وفقد القدره على المجادله ...

 

وهى تشعر بالظفر من هذا  ..

 

فقد نالت ما تريد ...

 

وبمنتهى الذكاء ...

 

 

 

*********

 

 

 

صرخ مصطفى من فرط السعاده الغامره

 

وهو يقفز من مقعده فى جنون ..

 

لا يصدق ما يسمعه من أخيه سليم الذى

 

كان يتكلم بهدوء شديد وملامح صلبه

 

كالصخر ....

 

جافه ...

 

ليقول :

 

نتجوز ساره سمير الممثله المشهوره ..!

 

انته بتتكلم جد ..!

 

مش ممكن ..!

 

هتتجوزها ...!

 

طب ازاى ..!

 

قبلتها أمته وفين ..!!

 

دى بقالها مده الدنيا مقلوبه عليها  ...!!

 

ومش لاقينها ..!!

 

ظهرت امته ..!!

 

وانته شوفتها فين ..!!

 

وازاى حصل بينكم الاتفاق

 

 على الجواز فجأة ..!!

 

 ‏وابل من الاسئله انهمر على رأس ومسمع

 

 ‏سليم من أخيه الذى كان واقع خبر

 

 ‏زواج أخيه مثير وغير متوقع ..

 

 ‏ليجيبه سليم :

 





















 ‏مش ده اللى كان يهمك ..؟

 

 ‏انى أتجوز واعقل ..

 

 ‏وابطل فكرة الجواز من ريمونا وشمس ..

 

 ‏يبتسم مصطفى :

 

 ‏ يعنى هو انته متعمد

 

 ‏تجننى معاك ..

 

 ‏ياتقولى تتجوز بنتين مع بعض من فوق

 

 ‏القمر واحده من القرن الثامن

 

 ‏وواحده من سكانه ومن مخلوقات غريبه ...

 

 ‏ياتنزل الأرض وتقول هتجوز اجمل

 

 ‏ممثله فى مصر ..!

 

 ‏تصدق شكلك بتخرف ..

 

 ‏يابنى خليك منطقى شويه ...

 

 ‏يبتسم سليم :

 

 ‏مفيش فايده ..

 

 ‏ مش عايز تصدقنى خالص

 

 ‏ فى اى حاجه أقولها  ..!

 

 ‏مصطفى :

 

 ‏ مش هصدق غير لما اشوف بعنيه ..

 

 ‏اشوف ساره سميره قدامى  ..

 

 ‏سليم : بسيطه بكره هاخدك تقابلها بنفسك

 

 ‏فى الفيلا بتاعتها عشان تطلب اديها ..

 

 ‏ونحدد معاد الفرح ..

 

 ‏يتراجع مصطفى فى ذهول يهتف

 

 ‏فى جنون :

 

 ‏دا الموضوع شكله بجد بقى ..؟

 

 ‏فجأة كده بدون سابق انذار ..!

 

 ‏تقولى هتجوز ساره سمير ..!

 

 ‏انته مش هتطلع مجنون وبس  ...

 

 ‏انته هتجننى معاك كمان . ...

 

 

 

*******

 

 

 

لم يصدق مصطفى وهو يعبر بسيارته

 

داخل فيلا الممثله ساره سمير

 

وبجانبه أخيه سليم الهادىء إلى أقصى

 

درجه ...

 

كان يتعامل مع الأمر بمنتهى

 

 عدم اللامبالاة ...

 

 ‏وهذا ما جعل أخيه مصطفى ينظر له فى

 

 ‏حيره شديده يقول وهو يضرب

 

 ‏مكابح سيارته ويرتجل منها :

 

 ‏انته ياجدع انته هتجننى ..!!!

 

 ‏ولا كأنك رايح تخطب ..!!

 

 ‏ولا باين عليك لا فرحه ولا نيله ..!

 

 ‏زى ما يكون واخدك تتجوزها بالعافيه

 

 ‏وغصبك على كده ..

 

 ‏دانته امرك عجيب ياأخى ..

 

 ‏افرد وشك لما نشوف اخرتها معاك ..

 

 ‏والله منا مصدق لحد دلوقتى انك فعلاً

 

 ‏رايح تتجوز الممثله ساره سمير ..!

 

 ‏وشكلك عامل فيه مقلب ...

 

 ‏فجاة يعير الى ردهة الفيلا واستقبال

 

 ‏وترحيب من العاملين بها

 

 ‏يدعونهم للجلوس ينظر مصطفى

 

 ‏للفيلا قائلاً :

 

 ‏شايف الشياكه ...

 

 ‏احنا لازم نغير ديكور الفيلا بتاعتنا كده ..

 

 ‏جدك عبد البديع كان مبيغيرش فيها

 

 ‏حاجه من ربع قرن ..

 

 ‏كمان ..

 

 ‏بتر عبارته وقد انساب إلى أنفه رائحة

 

 ‏عطر مثير ..

 

 ‏وقد طلت بسحرها وجمالها الفتان

 

 ‏ريمونا أو ساره سمير ..

 

 ‏كما حلت مكانها ..

 

تتسع عين مصطفى لا يستوعب ما يراه

 

ولا يصدق ..

 

وهى تبتسم ابتسامه ساحره رقيقه

 

وبصوت عذب ناعم ترحب بهم ..

 

وصمت يخيم على المكان ومصطفى

 

يتطلع لها بملامح منبهره ..

 

يقول :

 

 انتى اجمل ما بتظهرى خالص فى

 

افلامك استاذه ساره ..

 

تبتسم ساره : متشكره جدا

 

 يا استاذ مصطفى ..

 

 ‏ده من ذوقك ..

 

 ‏مصطفى بصوت وكلمات مرتبكه :

 

 ‏ فى الحقيقه انا من امبارح من ساعت

 

 ‏ما كلمنى سليم وانا مش مصدق ..

 

 ‏وعقلى عمال يودى ويجيب ..

 

 ‏معقول فعلا النصيب يجمعه ويتجوز

 

 ‏اجمل وارق ممثله فى مصر ..

 

 ‏قصدى اجمل بنت في مصر ..

 

 ‏تزيد ساره من إبتسامتها :

 

 ‏انا سعيده جدا أنى اتعرفت عليك

 

 ‏يا استاذ مصطفى ..

 

 ‏واضح انك شخصيه جميله جدا

 

 ‏وهنبقى أصحاب اوى ..

 

 ‏يتنهد مصطفى فى سعاده :

 

 ‏حقيقى مش عارف اتكلم ..

 

 ‏اقول ايه بس ..

 

 ‏ هو فى سؤال بايخ شويه

 

 ‏تنظر له ساره أو ريمونا فى تعجب

 

 ‏: تحت امرك ..

 

 ‏سؤال إيه ..؟

 

 ‏ينظر مصطفى فى المكان من حوله :

 

 ‏هو حضرتك عايشه هنا

 

 ‏لوحدك ..؟

 

 ‏بعنى مفيش حد معاكى ..؟

 

 ‏والدك ..أو والدتك ..؟

 

 ‏او حد من اخواتك ..؟

 

 ‏تنفى ساره :

 

 ‏ لاء ... للأسف ..مفيش ..

 

 ‏اسرتى كلها فى عايشه من سنين

 

 ‏ فى الأردن ..

 

 ‏بسبب ظروف عمل والدى هناك ..

 

هز ‏مصطفى رأسه :

 

 يبقى اكيد هيشرفونا قريب

 

 ‏ان شاء الله ..

 

 ‏تعود الابتسام الساحره إلى شفتيها الرقيقه

 

 ‏وهو يكمل : و اكيد احنا يشرفنا

 


























 ‏اننا نطلب ايد حضرتك للجواز من أخويا

 

 ‏سليم ..

 

 ‏ومش هنلاقى صراحه اجمل من كده عروسه

 

 ‏جمال .. واخلاق .. وسمعه طيبه ..

 

 ‏وعيله ...

 

 ‏سليم يقاطع صمته الطويل قائلاً :

 

 ‏تحب الاستاذه ساره الفرح يكون أمته ..؟

 

 ‏تراجع مصطفى من سؤاله الغريب والمريب

 

 ‏والذى لا معنى له

 

 ‏فيعود مصطفى مرتبكا يحاول إصلاح

 

 ‏ما قاله ٱخيه فيقول : سليم يقصد

 

 ‏اننا عايزن نحدد معاد للخطوبه وال ..

 

 ‏يقاطعه سليم : انا كلامى واضح ..

 

 ‏مفيش خطوبه حسب الاتفاق بينى

 

 ‏وبين الاستاذه ساره ..

 

 ‏هيكون حفل زفاف على طول ..

 

 ‏وعاد يغمغم افتكر الخميس الجاى

 

 ‏مناسب ..؟

 

 ‏تبتسم ساره وهى تهز رأسها :

 

 ‏مفيش مانع ...

 

 ‏وسط حاله من الصدمه العارمه على وجه

 

 ‏مصطفى الذى لم يستطع الحديث بعدها

 

 ‏وهو يعتدل واقفا يودع ساره

 

 ‏وينصرف نحو سيارته يقول فى إنفعال

 

 ‏صريح :

 

 ‏ ايه يابنى اللى انته عملته ده ..!

 

 ‏ مش هتبطل هبل ..؟

 

 ‏ايه الأسلوب الفظ الغليظ ده مع ساره ..؟

 

 ‏انته مبتعرفش تتعامل مع جنس الحريم

 

 ‏خالص على فكره

 

 ‏وغشيم أوى ..

 

 ‏بدل ما تعيش فتره خطوبه وتستمع بحياتك

 

 ‏وتتجوز على مهلك ..

 

 ‏مصربع الدنيا ...

 

 ‏داخل على جواز على طول ..!

 

 ‏وكمان بأسلوب بجح اوى ..

 

 ‏انا حسيت انها هتطردنا بعد كلامك

 

 ‏دى بنت يتمناها مليون راجل

 

 ‏ غيرك واحسن منك ..

 

 ‏قصدى ملايين غيرك ..

 

 ‏بتتكلم من طرف منخيرك ...

 

 ‏بشكل مستفز ..

 

 ‏داخل تتجوز بدون أى مقدمات ..!

 

 ‏يبتسم سليم :

 

 ‏ لاء متقلقش بخصوص النقطه دى. ...

 

 ‏ هيه اللى طلبت ‏كده ..

 

 ‏مصطفى فى ذهول وتعجب شديد :

 

 ‏انا مندهش  من امرك يا أخى ...!

 

 ‏من يوم واحد بس ...

 

 ‏كنت عايز تتجوز بنتين من الخيال

 

 ‏ ومصمم عليهم ..

 

 ‏فجأة ظهرت ممثله الدنيا مقلوبه عليها

 

 ‏وظهرت كمان علاقه بينكم بدون سابق

 

 ‏انذار ....!!!

 

 ‏كمان هتتجوزها فجأة ...!

 

 ‏حاجه تبرجل العقل ..!!

 

 ‏فى لغز ..؟

 

 ‏لغز فى الموضوع كله مش مفهوم ..؟

 

 ‏يقهقه سليم فى سخريه :

 

 ‏ يعنى لو قولت لك هتصدقنى ..؟

 

 ‏مصطفى :

 

 ‏هو انته بقيت تقول حاجه تتصدق ..!

 

 ‏يميل سليم نحوه بصوت حاد يقول :

 

 ‏لأن دى مش الممثله ساره سمير ..

 

 ‏ساره سمير  الحقيقه محبوسه واسيره

 

 ‏فوق على القمر ..

 

 ‏دى ريمونا ..

 

 ‏وواخده صورتها ...

 

 ‏وشكلها .. وشخصيتها ..

 

 ‏تجمد مصطفى وهو يجلس على مقعد

 

 ‏القياده لا يستطيع الحركه او الكلام ..

 

 ‏ظل صامتا بعد حديث سليم المخيف ..

 

 ‏وعقله يرفض بشده تصديقه ..

 

 ‏يدور برأسه نحو الفيلا ليرى ساره تنظر لهم

 

 ‏من النافذه وتتابعهم ..

 

 ‏ليخفق قلبه بقوه ويشعر بالرجفه من نظراتها

 

 ‏الحاده  ..

 

 ‏وما فعلته لحظتها كان مرعب ...

 

 ‏مرعب بشكل لا يمكن وصفه ..

 

 ‏كانت ما تفعله مفزع ...

إضغط هنا الجزء 21

 

 إضغط فى الأسفل للوصول لأى جزء من رواية سكان القمر 














 إضغط هنا الجزء 21

 إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

 إضغط هنا الجزء 24

 إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

 إضغط هنا الجزء 28

 إضغط هنا الجزء 29

 إضغط هنا الجزء 30

 إضغط هنا الجزء 31

 إضغط هنا الجزء 32

 إضغط هنا الجزء 33

 إضغط هنا الجزء 34

 إضغط هنا الجوء 35

 إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضعط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

 إضغط هنا الجزء 42

 إضغط هنا الجزء 43

 إضغط هنا الجزء 44

 إضغط هنا الجزء 45

  إضغط هنا الجزء 46

 إضغط هنا الجزء 47

 إضعط هنا الجزء 48

 إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

 

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات