القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 سكان القمر
 
الجزء 43

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

اتسعت عين مصطفى وهو يحدق

 

فى تلك الجوهره الزرقاء اللامعه ...

 

وعاد ينتفض من تلك الجاذبيه الغريبه

 

التى سرح بها وهو ينظر لها ..

 

ليقول وهو يشير نحوها :

 

 الجوهره دى كانت مع سليم

 

 ‏ أخويا ...

 

 ‏ازاى وصلت ليكى ...!

 

تبتسم بشكل مريب قائله

 

: سرقتها طبعاً ..

 

مصطفى فى تعجب :

 

 وسرقتيها ليه ...!

 

دى جوهره ملهاش اى لازمه ..!

 

تضحك وهى تمد له بها :

 

تحب تتأكد بنفسك ..؟

 

تحب تطلع القمر ..؟

 

تحب توصل هناك فى دقيقه واحده ..؟

 

تحب تتأكد إن قصة سليم اخوك حقيقة ..؟

 

مش كدب ..؟

 

وإن محاسن فعلا جدتك ..؟

 

عقد حاجباه فى تعجب شديد ومط شفتيه

 

وأشار بأصبعه فى وجهها :

 

انا عايز اعرف

 

انتى معايا والآه ضدى ....!

 

انا مش قادر أفهمك ...!

 

تعود تضحك كالعاده بشكل ساخر

 

: لا معاك ولا ضدك ..

 

انا كل اللى يهمنى الفلوس ..

 

عاد مصطفى يتطلع للجوهرة يقول

 

: لكن دى جوهره عاديه ..

 

انا مسكتها بنفسي قبل كده ..

 

ولا طلعت قمر  ..

 

ولا حتى شجره ..

 

تتسع عيناها وهى تشير بحاجبيها إلى

 

الجوهره :

 

منا بقولك سرقت الجوهره من سليم

 

الجوهرة الحقيقه ...

 

اللى كانت مع سليم مزيفه ...

 

مصطفى :

 

ودلوقتي عايزه تثبتى إن

 

قصة سليم حقيقه ..

 

والجوهرة فعلاً موجوده ...

 

وإن محاسن جدتى ..

 

محاسن اللى طلبتى منى أقتلها ..!

 

مش شايفه إن كلامك متناقض ..!

 

ومش مفهوم ..!

 

شمس : انته اللى يهمك جدتك ..؟

 

والاه الفلوس ..؟

 

يعود مصطفى للصمت وهى تعود بالجوهرة

 

إلى جرابها قائله :

 

قدامك تاخد كل الثروة وتتخلص من

 

جدتك ..

 

او انك تصدق وتساعدها تاخد فلوسك ..

 

هيه واللى فى بطنها ..

 

مصطفى :

 

 انا مش هسمح لأى حد ياخد مليم من

 

ثروة جدى ..

 

وحتى لو كانت الجوهرة اللى معاكى حقيقه

 

وبتقدر توصل الإنسان القمر مش هصدق

 

برضه إن الست دى جدتى ..

 

تبتسم شمس :

 

انا كنت متأكده من إنك

 

هتقول كده ...

 

انته كل اللى يهمك الميراث ...

 

مش هيفرق معاك إن كانت جدتك

 

او لاء ...

 

يتنهد مصطفى :

 

برضه مش فاهم عايزه تقولى

 

إيه ...!

 

انتى غامضه زياده عن اللزوم ..

 

شمس بصوت خافت :

 










































طب اسمع بقى خطتى ..

 

وبدأت شمس تخبره بخطتها الجهنميه...

 

وكانت ما تقول مثير ..

 

ومرعب ..

 

وكان يشعر مصطفى بأنه يستمع

 

إلى صوت شيطانه ...

 

ليست من البشر ...

 

 

 

*********

 

 

 

( مالك يا سليم ..؟ )

 

نطقت محاسن جملتها فى تعجب

 

إلى وجه سليم الذى جاءها شاحب

 

وبملامح غير طبيعيه ليقترب منها ويجلس

 

إلى جوارها يقول وهو يضع رأسه أرضاً :

 

صفوت ثابت اتصل بيه ..

 

محاسن : ليه ..!

 

فى حاجه حصلت ..!

 

سليم :

 

 بيقولى إن وصل له اخبار بوجود

 

طفل ازرق ..

 

طفل ازرق تانى ..

 

تتراجع محاسن فى تعجب وهى تلامس

 

باصابعها شفتيها : تقصد إن ...

 

إنه ممكن يكون إبنك التانى ..؟

 

هز رأسه : أيوه ...

 

أحتمال كبير يكون

 

أمجد ..

 

اخو أدهم ..

 

محاسن فى سعاده :

 

 طيب ما ده خبر يفرح ..

 

المفروض تكون مبسوط ..

 

سليم : مش عارف اعمل ايه ..

 

أنا فعلاً فى حيره ...

 

صفوت بيقول إن الطفل موجود فى

 

جنوب افريقيا ..

 

تتراجع محاسن فى صدمه تقول فى

 

ذهول : ياه ...

 

جنوب افريقيا ..!

 

طب لو فعلا ابنك امجد ايه اللى

 

وداه هناك ..

 

مط سليم شفتيه فى تعجب

 

: مش عارف ..!

 

حاجه غريبه جدا ..

 

عشان كده لازم اسافر ...

 

مفيش قدامى بديل تانى ..

 

محاسن : خلاص سافر ..

 

وخلى بالك من نفسك ..

 

ويارب يكون فعلا امجد ..

 

سليم :

 

بكل تأكيد لو كانت ملامحه شبه

 

اخوه أدهم هيكون ابنى ...

 

هيكون هوه ...

 

 الأمر مؤكد ..

 

بس ..

 

تتنهد وهى تفترب منه تلامس كتفه

 

: مالك يا سليم ..!

 

فيك إيه ...؟

 

سليم فى حزن :

 

 مش قادر أسيبك لوحدك ..

 

ولا اسيب عمتى وهى فى الحاله دى ..

 

هزت محاسن رأسه وهى تبتسم :

 

متقلقش سافر انته وهات أمجد. .

 

ومتتأخرش ..

 

ومتشلش همى ..

 

سليم : بجد انا فى موقف صعب ..

 

محاسن بصوت قوى :

 

 قولت لك سافر هات أمجد ...

 

ابنك محتاجلك ...

 

رجعوا ..

 

انا عايزه حفيدى ..

 

روح يا سليم ..

 

سافر بأقصى سرعه ...

 

 إن شاء الله يكون ابنك ..

 

 ‏ويرجع لحضننا ....

 

 ‏هز سليم رأسه وهو يقول بصوت

 

 ‏ضعيف :

 

 ‏ خلى بالك من نفسك يا جدتى ..

 

 ‏ابتسمت وهى تلامس بأصابعها خديه

 

: ‏خلى بالك من نفسك. .

 

 ‏يالله بسرعه مستنى إيه ...!

 

 ‏لينطلق بعدها سليم مبتعدا ..

 

 ‏وداخله أمل وحلم كبير .

 

 ‏أن يجد ولده الثانى ..

 

 

 

*********

 

 

 

( معقول الكلام اللى بتقوليه ده ..! )

 

نطقت محاسن جملتها فى دهشه

 

أمام شمس التى هزت رأسها :

 

أنا عارفه إن ممكن يكون الكلام بتاعى

 

غريب وصادم لكن هيه دى الحقيقه ..

 

ريمونا عشان تحافظ على وجود سليم

 

فى الارض وميفكرش يطلع القمر تانى

 

سرقت الجوهره الزرقاء منه وبدلتها ..

 

بواحده شبهها مزيفه ...

 

انا شوفتها بنفسي ..

 

اول ما نزلنا الأرض . 

 

ولما واجهتها قالت لى

 

عشان سليم ميفكرش فى يوم يرجع

 

تانى القمر ..

 

وفهمتنى إنها بكده بتحافظ على حياته ..

 

وعشان تثبت لى حسن نواياها

 

اديتنى الجوهره احتفظ بيها ...

 

عقدت محاسن حاجبيها فى حيره

 

وهى تقول :

 

معقول ...!

 

 يعنى دلوقت الجوهره معاكى ...؟

 

هزت رأسها : أيوه ..

 

وحقيقى انا كنت ناويه احتفظ بيها

 

واحتفظ بسرها ..

 

لكن بعد ما سمعت بالصدفه صوتك

 

انتى وسليم

 

وعرفت إن ممكن الجوهره تكون سبب

 

فى إنقاذ عمته شاديه

 

ملقتش بديل غير إنى اعترف

 

أنها معايا ...

 

اتسعت عين محاسن

 

وهى ترى شمس تخرج لها الجوهره ..

 

تهللت أساريرها وهى فى قمة

 

السعاده تبتسم قائله :

 

مش عارفه اقولك ايه يا شمس ..؟

 

بجد انا بعتذر لك ..

 

انا ظلمتك كتير ..

 

وأسات ليكى ..

 

مكنتش اعرف طيبة قلبك الكبيره ..

 

انتى بجد انقذتينى انا ...

 

مش بنتى شاديه ...

 

شمس : ملوش لزوم الشكر ..

 

 ده واجب عليه ...

 

 ‏وحقك ...

 

 ‏تبتسم محاسن وشمس تكمل حديثها

 

 : وناويه تطلعى تانى امته القمر ..؟

 

محاسن ترد بشكل سريع :

 

اكيد دلوقت ..

 

حالا ..

 







































مفيش وقت لازم انقذ شاديه ..

 

شمس :

 

 انتى عارفه حجم المجازفة ..

 

عارفه حجم الخطر ..

 

ده انتحار ..

 

انتى ممكن مترجعيش تانى ...

 

انتى وشاديه ...

 

ابتسم محاسن :

 

 عشان شاديه

 

بنتى انا ممكن أضحى بأى شىء

 

حتى لو حياتى كانت التمن ...

 

ودى آخر أمل لأنقاذ حياتها ...

 

مدت شمس لها بالجوهره التى التقتطا

 

سريعاً وهى تفر مبتعده ..

 

نحو حجرة ابنتها ..

 

ليظهر من خلف الباب مصطفى الذى

 

ابتسم يقول :

 

يابنت اللعيبه ..

 

حبكتى القصه ..

 

شمس :

 

تقدر تقول محاسن خلاص انتهت ..

 

مصطفى :

 

ولو إن عمتى صعبانه عليه

 

لكن ال ..

 

تقاطعه شمس فى حزم :

 

عمتك إيه ...!

 

عمتك ميته ..

 

 ميته ...

 

مسألة وقت ...

 

تقدر تقول الاتنين خلاص ..

 

يشير لها مصطفى بيده

 

: طب تعالى نراقب ونشوف إيه

 

اللى هيحصل ...

 

ومع الهدوء التام داخل أرجاء المنزل

 

كان مصطفى يسير بهدوء مع شمس

 

نحو حجرة عمته شاديه ..

 

فجأة كانت عزة تسبقهم نحو الحجرة

 

ينتفض مصطفى مع قدومها وهو

 

يهتف إلى شمس :

 

 دى عزة رايح هناك ...!

 

شمس بصوت هاديء :

 

 ودى فيها إيه ...!

 

مصطفى :

 

 على كلامك واللى سمعته وعرفتوا

 

 ‏من قصتكم

 

 ‏إن ممكن عزة لو لمستهم

 

لحظة ما محاسن بتستعمل الجوهره

 

وهيه فى طريقها للقمر ..

 

تاخد عزة معاها ...

 

رفعت شمس كتفيها بشكل لا مبالاه

 

: جايز جداً ..

 

مصطفى :

 

 يعنى حياة عزة ممكن تكون

 

فى خطر ..؟

 

ابتسمت بشكل بارد تقول بهدوء

 

: ممكن اوى ...

 

مصطفى فى خوف :

 

 يعنى ممكن تموت ..؟

 

شمس بكل هدوء :

 

 طيب ما تموت ..

 

 ‏إيه يعنى ..؟

 

ينفى مصطفى وهو يصرخ

 

:  لا .. لا ..

 

انا لا يمكن اسمح بكده ..

 

شمس :

 

 يعنى توافق على موت عمتك ..

 

وعزة لاء ..!!

 

إيه الفرق ..؟

 

لكن لم يعطيها مصطفى أى إهتمام

 

فقد انطلق بكل سرعه نحو حجرة عمته

 

خلف عزة ..

 

متجاهلا هتاف شمس  .

 

ومع دخوله الحجره كانت محاسن ترقض فوق الفراش بجانب شاديه ..

 

وعزة فوق الارض تمسك يد امها ..

 

وبينهم الجوهرة الزرقاء

 

تصدر شعاع رهيب ...

 

يضىء جوانب الحجره ...

 

ويبدو أن مصطفى قد وصلا فى اللحظه

 

المناسبه ..

 

ليقفز بكل سرعه يحاول جذب عزة  .

 

لكنه فجأة

 

 يشعر بتلك الصاعقه التى صدمته ..

 

وكأنه قفز نحو ماء مظلم ..

 

لم يرى عزة ..

 

او الحجرة ..

 

او اى شىء ..

 

فجأة اضواء لامعه ...

 

وجسده يسبح فى الهواء ..

 

وبعد لحظات كان مصطفى هناك ..

 

فى الاعلى ..

 

وبجانبه جدته محاسن وعمته

 

 وابنتها عزة ...

 

 ‏ليدور مصطفى فى قمة الذهول والصدمه

 

 ‏بعينيه حوله وقلبه يخفق وجسده

 

 ‏يرتجف ..

 

 ‏ويصرخ فى جنون ...

 

 ‏وهو يرى أمامه بوابه عملاقه ..

 

 ‏ومدينه كثيرا ما كان يكدب وينفى

 

 ‏وجودها ...

 

 ‏الآن هو داخلها ..

 

 ‏وبين سكانها ...

 

 ‏سكان القمر ..

إضغط هنا الجزء 44

 

   إضغط فى الأسفل للوصول لأى جزء من رواية سكان القمر 














 إضغط هنا الجزء 21

 إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

 إضغط هنا الجزء 24

 إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

 إضغط هنا الجزء 28

 إضغط هنا الجزء 29

 إضغط هنا الجزء 30

 إضغط هنا الجزء 31

 إضغط هنا الجزء 32

 إضغط هنا الجزء 33

 إضغط هنا الجزء 34

 إضغط هنا الجوء 35

 إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضعط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

 إضغط هنا الجزء 42

 إضغط هنا الجزء 43

 إضغط هنا الجزء 44

 إضغط هنا الجزء 45

  إضغط هنا الجزء 46

 إضغط هنا الجزء 47

 إضعط هنا الجزء 48

 إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات