القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 
 سكان القمر
 
 
الجزء 9
 

 

تأليف محمد أبو النجا

 

 

يستمع سليم وهو فى قمة الشغف

 

 

إلى الملازم صفوت الذى قال بهدوء

 

 

صاحب الجثة ياسيدى اسمه

 

 

إسماعيل ...

 

 

إسماعيل صقر ...

 

من الصعيد ...

 

 

وانتقل وهو عمره حداشر سنه

 

 

 اسكندريه ...

 

 

عاش هناك ...

 

وتقريبا قبل ما يكمل سبعاتشر سنه ...

 

كان انضم لتشكيل عصابى


 

 متخصص فى تهريب المخدرات ..

 


وبعض الأعمال المريبه زى

 

 


تجارة الآثار والسلاح ..

 

 

متزوج وله ولد وبنت البنت ماتت

 

 

 

وابنه عايش دلوقتى فى القاهره

 

 

ساكن فى الجيزه ...

 

 

واشتغل فى تجارة الاخشاب ..

 

 

اسمه عصام ...

 

 

من اكبر تجار الاخشاب هناك ...

 

 

وأعتقد أنه ميعرفش اى حاجه عن

 

 

 

تاريخ والده ...

 

 

لحد ما حصلت الوفاة وتم التعرف

 

 

على الجثة وجم أهله استلموها ...

 

 

سليم فى تعجب : أنا ما كنتش متخيل

 

 

انك هتقدر تجمع الكم ده كله من المعلومات ..!

 

 

صفوت : لكن مقولتليش ...

 

 

المعلومات دى تفيديك ...؟

 

 

 

غمغم سليم : حقيقى مش عارف ...؟

 

 

مش قادر أحدد ..!

 

 

صفوت : ما انته مقولتليش انته عايز تعرف

 

 

إيه بالظبط ...؟

 

 

أو بدور على ايه ...؟

 

 

خليك صاريح معايا وقولى ...

 

 

 

جايز أساعدك ....

 

 

يتنهد سليم : إن شاء الله نتقابل

 

 

ونتكلم ...

 

 

أنا متشكر جداً إنى تعبتك معايا ...

 

 

يتنهد صفوت : لا تعب ولا حاجه ..

 

 

خلى بالك من نفسك ..

 

 

ولو محتاج أى حاجه كلمنى ...

 

 

 

سليم فى هدوء : إن شاء الله ...

 

 

ويغلق بعدها المحادثه ...

 

 

ويبدأ فى إعادة تريتب أفكاره ..

 

 

يشعر بأن تلك المعلومات التى

 

 

حصل عليها لا تفيد بأى شىء ..

 

 

ولكن عليه أن يقابل عصام ...

 

عصام اسماعيل صقر ...

 

ربما كانت تلك المقابل تثمر عن شىء ...

 

أو لا شىء ...


 

ولا يعرف سبب ذلك الدافع الغامض

 


الذى يأمره لفعل ذلك ...

 

************

 

الرابعه مساءاً ...

 


تتوقف سيارة أنيقه حمراء اللون ...

 

أمام محل أخشاب كبير  ..





















 

يهبط منها سليم عبد البديع ..

 

يسئل رجل من عمال المكان

 

 فى هدوء عن شىء ما

 

ليشير له الرجل بعيدا ..


 

يبدأ سليم فى السير بخطوات ثابته

 


حتى توقف أمام مكتب عصام ...

 

كان رجل فى منتصف العقد السادسه

 

 من عمره ...

 

يشعر سليم فى حاله من التردد ...

 


لا يعلم مصير تلك الخطوه التى يفعلها ...

 

أو حتى لماذا فعلها ...

 

ولكنه أقدم عليها ..

 


ولا مجال للتراجع ..

 

عقد عصام حاجبيه فى حيره وسليم

 

يلقى السلام ويصافحه

 

ليعتدل عصام وهو يبادله التحيه

 

فى حيره من أمره ...

 

سليم بصوت هادئ ...

 

أنا سليم عبد البديع : يجوز حضرتك

 

سمعت عن مصانع عبد البديع لصناعة

 

الزجاج ..

 

يبتسم عصام : لا والله مش واخد بالى

 


وعاد يشير له بالجلوس :

 

اتفضل ارتاح يباشا تحت امرك ...

 

تحب تشرب إيه ...؟

 

ينفى سليم بيده : لا مفيش داعى ..

 

فى الحقيقه انا جاى لحضرتك فى موضوع

 

غريب شويه ..

 

عقد عصام حاجبيه فى تعجب قائلاً :

 

موضوع غريب ...!

 

غريب ازاى مش فاهم ..!

 

ممكن حضرتك توضحلى ...

 

سليم : فى الحقيقه الموضوع يخص

 

والد حضرتك إسماعيل ..

 

تراجع عصام  بظهره للوراء فى صدمه ..

 

ثم يعود يميل من جديد للإمام قائلًا

 

: مش فاهم برضه حضرتك ..!

 

هو انته عايز إيه بالظبط ...؟

 

سليم : هو حضرتك تعرف

 

 والدك مات ازاى  ..؟

 

ينفى إسماعيل برأسه :

 

 أنا كنت وقتها طفل صغير  ..

 

واكيد انته مكنتش لسه اتولدت ..

 

والدى مات تقريبا من خمسين سنه

 

مش فاهم سياتك بتتكلم عن حادثه من

 

خمسين سنه ليه ...!

 

وعرفت بيها أزاى ..!

 

سليم : انا جدى كان صديق والدك الله

 

يرحمه وجدى قبل ما يموت

 

قالى إن ازور حضرتك واتعرف عليك ..

 

مط عصام شفتيه فى حيره أكثر

 

وهو يتنهد : هيه قصه مش داخله دماغى

 

بصراحه ..


يعنى جدك جاى يكلمك بعد العمر ده عن

 

والدى وعنى أنا كمان ...!

 

وطلب منك تزورنى ...!

 

على كل حال اهلا وسهلا

 

بحضرتك برضه ..

 


بس بصراحه أنا معرفش اى حاجه

 

 بخصوص حادثة والدى ..

 

كل اللى اعرفه انه مات في حادثة عربيه

 

فى القاهره .


لكن معرفش اى تفاصيل تانيه ..

 

ومقدرتش اعرف اى معلومات

 

 عن اللى حصل وقتها ...

 

سليم : يعنى حضرتك متعرفش هو كان

 

نازل من اسكندريه للقاهره ليه ...؟

 

ينفى عصام : طبعا لاء ..

 

معرفش ...

 

هو كان نازل مع صديق له اسمه جابر ...

 

جابر الجبالى ..

 

سليم : وراح فين جابر الجبالى ده ..؟

 

يطلق عصام زفير : معرفش راح فين

 

هو اختفى يوم وفاة والدى ...

 

وعادت ملامحه تأخذ شكل الغضب :

 

أنا مستغرب من شخصيتك

 

ومن كلامك ...

 

انته بدور على ايه بالظبط ..!

 



























وعايز إيه مش فاهم ..!

 

اسئلتك غريبه ..

وبتحكى عن حجات ماتت وانتهت من قبل

 

ما انته تتولد ليه ...!

 

مش فاهم ..!

 

زى ما يكون بتحقق ..!

 

يعتدل سليم واقفا : آسف لو

 

كانت زيارتى سببت لحضرتك اى مضايقه

 

أنا جيت اتعرف عليك

 

وندردش سوا ..

 

على كل حال ياريت تشرفنى بزيارتك

 

ويشرفني كمان صداقتك وخدمتك ..

 

فى اى شىء .. وأى وقت ..

 

فرصه سعيده ...

 

وعاد سليم يغادر وهو يتابع انصرافه



قبل أن يلتقط هاتفه المحمول قائلاً :

 


ايوه يا مروان ..

 

عايز تطلع بالعربيه ورا الجدع

 

اللى خرج من عندى ده دلوقت ..

 

 تعرف هو مين بالظبط

 

وحكايته ايه ...

 

أوعى يفلت منك ...

 

واوعى ترجع من غير ما تعرف لى قراره

 

سامع ...

 

وعاد يغلق المحادثه وهو يأخذ شهيق طويل ..

 

ويشعر بأن الايام القادمة لن تحمل الخير ..

 

سيكون هناك المزيد من المتاعب ..

 

والمفاجآت خلف هذا الشخص

 

الغامض بالنسبه له ..

 

سليم عبد البديع ....

 

*********

 

كاد عقل سليم أن ينفجر كلما تخيل

 

وجود جدته محاسن على قيد الحياة

 

أى عقل يصدق هذا ..!

 

وما تزال فى ريعان شبابها أيضاً ..

 

أمر يستحيل لشخص حتى تخيله  ...

 

ولديه رغبه ملحه فى إنقاذها ..

 

فى أن يعيدها إلى الأرض ..

 

ربما ستكون الصدمه مفجعه لها

 

حينما ترى وتعلم وتسمع موت كل من

 

كانت تعرفه أو تحبه ..

 

لكنها فى النهاية جدته  ..

 

ولكن كيف يمكنه أن يعيدها ...

 

عليها أن يختار بين طريقين

 

أما أن يجد التمثال الذهبى الذى سرقته


 

ويستعيده ويرساله إلى هولاء المخلوقات


 

مقابل أن يتركوا جدته ..

 


وهذا أمر فى منتهى الصعوبة والاستحاله ..

 


ولا يأمن تنفيذ وعدهم حتى إن إستطاع ..

 


إسترجاع التمثال ...

 


أو أنه يستعيدها هي نفسها منهم

 


عنوة وبالقوة

 


 أو بأى طريقة أخرى ...

 


 ‏امسك سلاحه الخاص ودسه فى جرابة

 


 ‏وهو يأخذ قرار لا رجعت فيه سيذهب

 


 ‏الى هناك ..

 


 ‏الى الاعلى ..

 


 ‏الى القمر ويعيد جدته محاسن ..

 


 ‏وبأى ثمن مهما كلفه الأمر ...

 


 ‏يتجه صوب خزانته الخاصه ..

 


 ‏حيث توجد فيها جوهرته الفريدة  ..

 


 ‏وقبل أن يلمسها ...

 


 ‏كانت فواهة ذلك المسدس المجهول

 


تلامس رأسه ‏من الخلف ..

 


 ‏وذلك الصوت الغليظ يأمره بعدم الحركه ...

 


يخفق قلب سليم فى قوة وهو يرفع يده

 


قائلًا دون أن يرى وجه ذلك

 

 الزائر الغامض :

 


 أنته مين ..؟

 


ودخلت هنا أزاى وعايزه إيه منى ..

 


يضحك الرجل بصوت مخيف :

 


أكيد أنته عارف أنا عايز إيه ...

 


سليم فى صوت حازم :


 

أبعد سلاحك عنى ..

 

الرجل فى لهجه عنيفه :


 

مش قبل ما أخلص عليك ...

 


 ‏وتنطلق رصاصته بلا رحمه

 


 نحو رأس ‏سليم  لتقتل ...ِ


إضغط هنا الجزء 10

 

 إضغط فى الأسفل للوصول لأى جزء من رواية سكان القمر 














 إضغط هنا الجزء 21

 إضغط هنا الجزء 22

 إضغط هنا الجزء 23

 إضغط هنا الجزء 24

 إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26

إضغط هنا الجزء 27

 إضغط هنا الجزء 28

 إضغط هنا الجزء 29

 إضغط هنا الجزء 30

 إضغط هنا الجزء 31

 إضغط هنا الجزء 32

 إضغط هنا الجزء 33

 إضغط هنا الجزء 34

 إضغط هنا الجوء 35

 إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضعط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

 إضغط هنا الجزء 42

 إضغط هنا الجزء 43

 إضغط هنا الجزء 44

 إضغط هنا الجزء 45

  إضغط هنا الجزء 46

 إضغط هنا الجزء 47

 إضعط هنا الجزء 48

 إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

إضغط هنا الجزء 51

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات