رواية السرداب
الجزء 41
تأليف محمد أبو النجا
يبدو أن ساره كان لديها الحق ..
حينما أخبرت خالد بصعوبة الموقف..
فقد حطم أبوها قلب خالد
حينما رفض زواجها منه ..
رفضه بكل أدب ..
رغم كل محاولات خالد المستميته
بإقناعه ..
يعود خالد فى آسي وحزن ..
وخيبت أمل
لا يدرى ماذا تخبىء له الأيام القادمه
..
فتلك القصة تتكرر فى كل زمان
ومكان وتختلف فقط فى الصور
والألوان والشخصيات والأجناس
وتبقى نفس الكلمات ..
تدفع كام عشان تتجوز بنتى ..؟
بالرغم من كونه محام ناجح لكن
هذا لم يشفع له ..
وهنا تتخبط رأسه بعشرات الأفكار ..
وفى النهايه يرفض الإستسلام ..
لن تتزوج ساره غيره ..
مهما حدث ..
ومهما كان التضحيات ..
سيفعل المستحيل ..
ولن تتزوج غيره ..
وفى اللقاء بينهم ..
ساره فى حزن : أنا حذرتك وقولت لك
مش هيوافق
خالد : مكنتش فاهم إن راجل عصبى
اوى كده ومادى ..
ساره : واديك عرفت ..
بس مقابلتك دى خلته
يصمم على جوازى من الراجل ده ..
لأنه حس بعلاقتنا
بابا راجل ذكى جداً ..
خالد فى تعجب : لاحظ علاقتنا ..!
لاحظ أزاى...؟!
ساره : يعنى من نظراتى...
من كلامى معاه...
من إصرارى
على الجواز منك وانا بقنعه .
خالد : انا هكلمه ..هقابله تانى ..
تنفى ساره براحت يديها : لاء..
مش وقته ..متحاولش تانى ..
لو رحت ميت مره ..خلاص
الموضوع انتهى
خالد : يعنى إيه هتتجوزى غيرى ..؟
لا يمكن ده يحصل ..
ولا أنا هقبل ده..
ساره : مش هتجوز غيرك ..
بس سيبنا نفكر ..
محتاجين نهدى عشان ناخد قرار
خالد : عارفه احسن حاجه نعملها ..
أننا نتجوز ..ونحطه
قدام الامر الواقع ..
ساره فى ذهول : نتجوز..!
تفتكر أن ده حل ..!
إنى افضح ابويا ..؟
لاء ياخالد أنا مش ممكن أعمل كده..
خالد فى إصرار : احنا لازم نتجوز ..
نتجوز بأى شكل ..
لازم تكونى ليه ..
بأى تمن ..
ساره : خلاص سيب الأيام تمشى
ونشوف هتودينا لفين
********
بعد ثلاث أيام
(نتجوز عرفى..؟!)
نطقت ساره جملتها فى دهشة
وخالد يكرر : أيوه نتجوز عرفى ..
ساره : واشمعنى عرفى ..؟
مش راسمى ..!
خالد : مؤقتاً ..بس
وبعد كده نعمل إشهار ونخليه رسمى
ساره : طيب ليه عايزه عرفى ..؟
خالد : عشان محتاجك جنبى ..
مش عايز يوم من عمرى
يعدى وانتى بعيده ..
ساره فى غضب : مش حل ...
ده مش حل ياخالد ..
آخر حاجه ممكن اتوقعها منك
تطلب منى كده
خالد : افهمينى بس ..ده حل مؤقت ..
ساره : حل للمتعه فقط ..
الجواز العرفى مش جواز
ده لعبه عشان الضمير التعبان
يرتاح..
كدبه وبنصدقها..
واحنا عارفين انها كدبه ..
أحنا بنضحك على روحنا..
خالد : أنا بحبك قبل أى حاجه ..
وانتى عارفه كده كويس
ساره : انا لا يمكن اوافق على الحل ده
..
يعود خالد للحديث والأقناع
بكل الطرق الممكنه ..
حتى تستسلم ساره ...
ويتم الزواج بينهم ..فى السر ..
ويقضى خالد اجمل أيام
عمره مع ساره ..
ويرى كل الأيام القادمه ورديه ..
زاهيه ...
مشرقه ..
احيانا يقضى معها اليوم كله فى
شقته وتنصرف فقط للنوم فى
منزل أبيها ..
حتى جاء هذا اليوم ..
حينما أخبره وليد برجل يريد زيارته
خالد يسمح لهع بالدخول ..
كان رجل فى منتصف العقد الخامس
من عمره ..
ملابس قديمه ذو شارب وشعر ابيض .
أسمر البشره..طويل القامه..
رجل يدعى (مسعد الجمال)
يدعوه خالد للجلوس وهو
يستمع لقضيته ..
نزاع على منزل قديم ..
أولاد عم ..
خالد يستمع له حتى انتهى ..
خالد : القضيه دى هتتكلف مصاريف كتير
..
مسعد يضع يده فى جرابه يخرج عقد
غريب الشكل
يمد به إلى خالد الذى ألتقطه فى
دهشه ونظر له : إيه العقد ده ..؟
مسعد : دى اتعاب القضيه ..
مقدم الأتعاب...
يضحك خالد : بس انا مبخدتش
الأتعاب دهب ..
مسعد : والله انا جيت ابيعه واجيب
لحضرتك الفلوس
مرضتش قولت خساره يمكن يعجبك ..
ده عقد اثرى....غالى جداً ..
خالد : غريبه فعلاً ..
العقد شكله قديم وقيم وغالى ..
طيب ما انته احق بتمنه ..
مسعد : أنا المهم عندى اكسب القضيه .
خالد : اطمن هنكسبها إن شاء الله ..
بس العقد..!
أنا مبخدتش اتعابى بالشكل ده ..
مسعد : ياسيدى ميهمش اعتبره
ظرف استثنائى ..
يبتسم خالد : ماشى يا عم مسعد
مقبوله منك...
ينصرف مسعد وبعده بلحظات
كانت ساره تدخل المكتب
يعتدل خالد : جيتى فى وقتك يالله
بينا انا واقع من الجوع
ساره : أه بس هنتعشى النهارده بره
مش فى البيت
خالد : أى مكان معاكى هيكون جنه
وبعد دقائق كان الإثنين يجلسان سوياً
..
يتذكر فجأة خالد العقد فيخرجه ويقدمه لها
تلتقطه ساره فى دهشه :
إيه العقد الغريب ده..؟
عمرى ما شفت زييه ..
خالد : أتعاب قضية يا سيتى تخيلى .
ساره فى دهشه :
انته بتاخد الأتعاب دهب ..؟
خالد : لاء الموضوع جه صدفه ..
ساره : المره الجايه هيجبلك
رز وسكر وزيت ..
ازاى توافق على الأسلوب ده..؟
خالد : بقولك دى مره مختلفه ظروفها
جت كده..
وبعدين العقد عجبنى أوى..
وحسيت إنك هتفرحى بيه..
تتطلع ساره للعقد تقول : بس
تعرف إنه عقد جميل فعلاً ..
ملوش مثيل أو شبيه
تحس..
قاطعت ساره حديثها وهى تنظر فى دهشة
خالد : مالك سكت فجأة ليه ..
ساره تمد له بالعقد : بص شوف ..
مش معقول .!
خالد : إيه فى إيه..؟
ساره : بص العقد منقوش عليه إيه
يمسك خالد العقد ينظر فى
ذهول : مش معقول..؟!
ده مكتوب عليه ساره ..!
ساره : معقول يكون ده صدفه ..!!
خالد : أكيد طبعاً مفيش تفسير تانى ..
ساره فى تعجب : صدفه ..!!
اسمى على عقد جالك من زبون صدفه
خالد : أكيد يعنى هو كان الزبون يعرفك
..
ساره : مش يمكن زبونه ..
ينفجر خالد ضاحكًا : يعنى
زبونه هتجبلى عقد عليه اسمك ..؟؟
ساره : يمكن اسمها على اسمى .؟
خالد : مفيش فى الدنيا غير ساره
واحده بس
ساره : بجد ملكش حل ..
عندك رد جاهز ..
طيب استنى لم ألبسه واشوفه عليه ..
ترتدى ساره العقد ..
وتهمس : إيه رأيك ..؟
خالد : تحفه على رقبتك ..
أستنى لم أصورك بيه .
يلتقط خالد صوره تجمعهم
مع بعضهما وهى ترتدى العقد ..
صوره للذكرى ..
*******
يبدو ان أيام السعاده توشك على الرحيل
فقد بدأت ساره فى الفترة الأخيره مختلفه
..
ولا يعلم خالد سبب هذا التغير..!
الذى حدث لها ..
هناك سر ما تخفيه عنه ..
يداعب الشيطان بأظافره عقل خالد ..
فبدأ يرسم صور مفزعه لا تصدق ..
صور من الخيانه ..
يبدو أن ساره تعرف رجلاً غيره ..
لماذا هذا الإحساس المخيف يداهمه
ويشاغله ..؟
كيف يحدث هذا ..؟
لقد بدأت اللهفه التى يراها فى عنيها تذهب
..
لكن هذا ليس دليل ..؟؟
ربما تفكر ساره فى العوده عن قرار الزواج
منه
وتخضع لقرار أبيها بالزواج من ذلك الشخص
الغنى ..!
أو ربما هى بالفعل على علاقه به ..!
إنها لم تعد سره التى يعرفها..
يضرب خالد أفكاره الشريره
بقوة بأسواط من الرفض
الرفض لهذه الأفكار الشريره ..
ليست ساره ..
ليست ساره التى تخون ..
ولكن لماذا هذا الشعور بأنها تعرف
رجلاً غيره ؟؟
لماذا يصدق حديث الشيطان
وقسمه المتكرر الكاذب ..؟
عليه أن يقطع الشك باليقين ..
ويعرف سر هذا التغير
الملحوظ على ساره وسببه ..
عليه مراقبتها ....
فى صمت ...
دون أنا تشعر..
وبعد أسبوع ..
لم يجد خالد أى شىء يدل
على أن هناك رجلاً غيره فى حياتها ..
حتى جاء اليوم وشعرت ساره بهذا
التعب المفاجىء ..
ويذهب بها للطبيب وهناك المفاجأة
التى تنتظره
حينما علم بأن ساره حامل ..
كان خبر لا يصدق ..
رغم الفرحه العارمه التى غرقت
بها ساره والدموع
كانت تشعر بالخوف وهى تصرخ :
ازاى ..!
ازاى ده حصل..!
خالد : ربنا ..
ربنا كبير يا ساره ..
ساره : أنا مش مصدقه ..
معقول ..!
أنا حامل ..!
الدكتور قالى فرصة الحمل تكاد
تكون معدومه .
خالد : شوفتى من غير أى علاج
ولا سفر بره ..
مش قولت لك إيناس هتيجى ..
ساره : أنا لحد دلقوتى مش مصدقه ..
معقول ...!
أنا هكون أم ...!
مش مصدقه ..!
خالد : الحب يعمل اكتر من كده ..
ساره : لازم نعلن جوازنا رسمى ..
خلاص مفيش حل قدمنا
كل ما بطنى تكبر ..
خالد : اكيد هيحصل خلينا نرتب
الأول نفسنا ونفكر هنتصرف ازاى ..
******
يبدو ان هذا الشعور يعود من جديد ..
ساره ليست على طبيعتها ..
هاتفها دائما مشغول..
أو فى الإنتظار...
أو مغلق..
كلما اتصل بها..
تجلس على النت كثيراً بشكل ملفت ..
الشيطان يخبره انها تتحدث مع رجلاً ما
..
هل حقاً شعوره بالخيانة حقيقه أم وهم
..!
يتخذ قراره بسرقة هاتفها دون علمها ..
ويبدا خالد فى البحث ...
ليجد المفاجأة والصدمة التى كان يخشاها
..
حديث طويل بينها وبين
رجل لا يعرفه .
رجل يضع صورة واسم ربما وهمى..
حديث بينهم عن الشوق والحب والغرام ..
ليس هذا فقط بل الحديث عن علاقه
جسديه بينهم ..ومواعيد ..
يشعر بالرجفه وبالقىء وبالإعياء
من هول الصدمه...
أمر مستحيل ولا يصدق ..
ليست خيانه فقط
بالحديث والشات ..
بل بالجسد ..
هناك أعتراف بينهم على ذلك..
أى ربما يكون هذا الجنين الذى
ينمو فى احشائها ليس ولده ..
حتى ولو كان ولده لا يشرفه
ان تكون امه مثلها
إنها إمرأه خائنه ...
كان عليه أن يفكر بهدوء ..
ويعرف من يكون هذا الرجل ..
ليقتله ..
ويقتلها ..
إنها تستحق ذلك..
ولكن كيف يقتلها ..؟
يقتل حبيبته ..!
حب عمره ..!
أم ابنته التى ينتظرها..!
إن كانت إبنته...
ويفكر خالد فى فكره شيطانيه جهنميه ..
ليص لهذا الرجل ..
ويصنع صفحه وهميه جديده ..
يضع صورة فتاه ..
ويرسل طلب صداقه للرجل ..
ويتحدث معه طويلاً ويطلب مقابلته ..
ويقف خالد من بعيد ..
ينتظره فى ترقب ..
وسؤال متكرر من يكون هذا الرجل ...؟
الذى صدق كذبته وجاء لمقابلة
فتاة ليس لها وجود
فتاه من الخيال اخترعها خالد ..
وتكون المفاجاة والصدمة الجديده
حينما وجد الزائر القادم ...
والصدمه المخيفه..
لقد كان هذا الرجل
وليد ..
وليد المساعد له...
المحامى تحت التمرين الذى يعمل
فى مكتبه
هكذا تنكشف كل الامور الغامضه ..
نعم...
لقد رآها اكثر من مره فى مكتبه تتحدث معه
فى حديث هامس طويل ..
يبدو ان هذا الحديث انقلب
إلى عاطفه وإلى حب ..
لا يصدق ..
ساره تخونه مع وليد ..
تخونه بعد كل هذا الحب
كل ما فعله من أجلها..
والتضحيه التى قدمها لها
لقد وافق على الزواج منها
وأصر بالرغم من كل تلك
الظروف التى مرت بها ..
أنها تستحق القتل ..
تستحقه عن جداره ..
ولكن كيف يفعل هذا ..!
يقتل حبيبته ..كيف ..؟
أنه لا يقوى على ذلك..
ولكنها تستحق ..
وهو أيضاً ..وليد..
الخائن..
ينظر ويدور برأسه يبحث
عن تلك الفتاه التى تواعده على الطريق
..
وبكل غضب وبدون تفكير ..
ينطلق خالد بسيارته ...
ويطيح ب وليد ..
بضربه واحده من سيارته ..
يلقى به جثة هامده ..
ويفر هارباً ..
وقد بدأ قلبه يهدىء ..
ولكن جسده يرتجف
يبقى النصف الآخر من خطته ..
قتل ساره ..
نعم ..
سيقتلها ..
سيقتل قلبه معها لو منعه ..
وهنا يصطحبها خالد فى رحله
بسيارته فى نفس اليوم
يأخذها بعيداً عن الأنظار ..
ساره فى دهشة : انته جايبنى فين ياخالد
..؟
يبتسم خالد : عامل لك مفاجأة ..
ساره : مفاجأة ..؟
هنا فى المكان البعيد ده على النيل !
خالد : ما انتى ياما عملت لى مفاجآت
سيبنى مره اعملك مفاجأة
وعلى ضفاف النيل تجلس بجانبه ..
ينظر خالد للماء الذى صبغه الليل بالسواد
..
وبدأ يشعر بهذا المرار فى صدره ..
والحنقه..
ساره تمسك قطعه من الحجر
وتلقى بها ف الماء وتهمس
برضه مقولتش إيه هيه المفاجأة
اللى جبتنى عشانها هنا ..!
خالد : عشان اقولك إن وليد مات ..
تتجمد ساره ويديها ف الهواء
مع قطعة الحجر الثانيه التى
تسقط من يديها : إيه اللى بتقوله ده ..؟؟!!
خالد : أنا قتلت وليد ..
تعتدل ساره من مكانها واقفه :
أنته بتهزر صح ...؟
بتلعب لعبه وبتخوفنى ..
يقبض خالد بيده ويجذبها بعنف
من شعرها : زعلانه عشانه ..!
زعلانه على عشيقك ..!
زعلانه عليه..!
ساره : أنته مجنون ..
عشيقى ..!
إيه اللى بتقوله ده ..!
خالد : أنا شوفت كل الرسايل اللى بنكم
..
وعرفت انتى ليه متغيره من نحيتى
الفترة اللى فاتت
ساره فى فزع : أنته مجنون ..
مجنون وفاهم غلط
يمسكها خالد من شعرها للماء
وهى تحاول الصراخ
والهروب
وهو يبكى ويغرس رأسها فى الماء ..
آسف ياحب عمرى أنا سامحتك كتير ..
مكنتش متخيل إنى ممكن فى يوم
أعمل كده...
لكن إلا الخيانه ..
تضرب ساره بيديها فى الماء
تحاول منعه..
تحاول التشبث بأى شىء ..
حتى سكتت ..
وماتت ..
يصرخ خالد باكياً ..
معلش غصبن عنى ..
انتى اللى خلتينى اقتلك ...
يغادر خالد المكان وهو يشعر برغبه ع
ارمه هو الآخرفى الموت ..
لكن لم يجد تلك الشجاعه
التى بها يقتل نفسه
ويعود لشقته ..
لا يصدق أنه قتل اليوم إثنين من أحب الناس
إلى قلبه ...
مستحيل أن يصدق أنه قتل ساره
حبه الأول والأخير
ويبكى ...
يبكى خالد بكل قوة وحسره ..
وألم ويصرخ من شدة الندم...
وقد بدأ شبح الإنتحار يعود من جديد ...
فجأة طرقات على باب منزله ..
يجفف خالد بسرعه دموعه ..
ويفتح باب شقته ..
مسعد الجمال ...
يتراجع خالد فى دهشة لوجوده امامه ..
خالد فى ذهول : غريبه انته جيت هنا ازاى..؟
وعرفت طريق شقتى ..؟
مسعد يبتسم : اللى يسأل متوهش ..
خالد :عايز إيه بالضبط ..؟
مسعد : اتكلم معاك شويه ..
خالد : مش وقته انا تعبان ..
وبعدين قضيتك لسه مشوفتهاش
لسه هبحثها ..
مسعد : مفيش قضيه ولا حاجه ..
خالد فى دهشة : مش فاهم ..
مسعد : بقولك مفيش قضيه ..
أنا عايز العقد بتاعى
خالد فى ارتباك : العقد بتاعك مش معايا
مسعد : عارف ..
العقد بتاعى غرقان فى المايه مع ساره
ساره اللى قتلتها ..
قتلتها بإديك..
خالد فى ذهول : أنته بتراقبنى ...؟
مسعد : ممكن أدخل ونتكلم جوه ...
يتحرك خالد جانباً ومسعد يدخل
يجلس على المقعد القريب
يقول بصوت حاد :
أنته مفترى تقتل اتنين فى يوم واحد
يتابعه خالد فى ذهول ويصرخ :
أنته عايز إيه بالضبط ..؟
مسعد :عايز اقولك انك غبى ...
وعملت اكبر حماقه فى حياتك
خالد متعجباً : أنا ..!!
مسعد : أيوه ...غبى ..
خالد : ليه بتقول كده ...؟؟
مسعد : عشان قتلت بدون تفكير ..
قتلت ظلم ..
يشعر خالد برأسه تدور
وبأن دقات قلبه تعلو مع كلمات مسعد
فيقول : إيه اللى بتقوله ده ..؟
أنته راقبتنى صح ..؟
وجاى اكيد تساومنى..؟
طمعان فى قرشين تاخدهم تمن سكوتك
يضحك مسعد بقوة : فلوس إيه ...؟
أنا مش جاى عشان فلوس
أنا جاى أقولك إن ساره مظلومه ..
أنته قتلتها بالغلط ..
وقتلت إبنك اللى فى بطنها..
بالغباء ..
مفكرتش إنها ممكن تكون مظلومه..
خالد : أنا شوفت الحوار كله اللى
بنهم على تليفونها
مظلوم ازاى بقى..!
مسعد : مش بقولك غبى ..
ومتسرع ...
خالد : وليد كمان طلع صاحب الصفحه
وهو ديما كان بيتكلم معاها كتير
لم بتيجى مكتبى..
مسعد : أنا بقى هقولك على المفاجأة..
وهشرح لك أزاى إنته قتلت بالظلم وبالباطل
تلات أبرياء..
صديقك..
ومراتك وحبيبتك..
وابنك اللى فى بطنها..
وأخذ يروى لها قصه جديده..
ويصرخ خالد بكل جنون..
يصرخ من هل الصدمه..
وهول المفاجأة..
لمتابعة جميع أجزاء الرواية
إضغط هنا على الجزء المطلوب فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق