رواية السرداب
الجزء 36
تأليف محمد أبو النجا
فى مكان هادىء رقيق يجلس خالد بصحبط مروة
التى تبتسم : على فكرة انا سعيده اوى
ومبسوطه بالثقه والصداقه اللى بنا
وأنك طلبت تتكلم معايا...
خالد : بجد أنا مش عارف سبب الطلب
الغريب فى مقابلتك ..!
يمكن عشان مفيش حد بتكلم معاه ..
وحاسس إنى محتاج اتكلم ..
مروة : قول ياخالد أنا سمعاك ..
يبتسم خالد : صدقينى مش لاقى
ولا فى بالى أى كلام أقوله ..
تنفجر مروة ضاحكه : طيب ممكن اتكلم انا
..
خالد : هسمعك ..
مروة : انته متردد تحكى معايا ..!
فيه حاجه جواك
نفسك تقولها لكل الناس بس مش قادر
خالد : صح أزاى عرفتى الإحساس ده ..
مروة : أكيد من دراستى كان مادة علم النفس
وده خلانى أقدر أقرا ملامحك ..
خالد : وقريت إيه كمان ..؟؟
مروة : قريت كتير ...
خالد : زى إيه ..!!!
مروة : الخوف ..اليأس ..الحيرة ..
خالد فى دهشة : انتى عرفتى كل ده ازاى..؟
تضحك مروة : يعنى صح كل الل قولته ..!!
خالد : أنتى مقولتيش حاجه من اللى جوايا
..
دى مجرد قشور
من الحقيقه..
أو ملامح بسيطه ..
مروة : ياه للدرجة دى ..؟
خالد : كنت عايز اطلب منك طلب ..
مروة : أكيد ممكن ..
خالد : فى ملف على جهاز الكمبيوتر
بتاعى له رقم سري
وانا نسيت الرقم ده ..
متقدريش تساعدينى...؟
لو عندك خلفيه فى البرامج إنى أفتحه ..
مروة : الجهاز فين بالضبط ..؟؟
خالد : فى شقتى
مروة : ممكن أساعدك فى فتحه ..
خالد فى تعجب : أنتى ..!!
مروة تبتسم : متخفش ..
أنا صغيرة فى السن لكن عندى
خبرة فى حجات كتير ..
خالد : بس الجهاز فى شقتى ..
مروة : إيه المشكلة ..
خالد فى ارتباك : عشان فى شقتى ..
فهمانى ..
مروة : ياعم كبر مخك ...
أحنا اكبر من كده ..
لو حبيت ممكن نروح دلوقت أشوف الجهاز
..
خالد : يعنى مش هضايقك ..؟
مروة : لا أبدًا
خالد : طيب اتفضلى معايا ..
يمكن تقدرى تفتحيه
*****
داخل شقة خالد
الذى جلس بجانب مروة التى تضرب
بأصابعها لوحة المفاتيح الخاصه
بالحاسوب
فى سرعه تعجب وانبهر لها خالد
يعتدل خالد قائلاً : هجيب لك حاجه تشربيها
..
مروة : مش مهم ..ملوش لازمه ..
خالد : مش معقول مش هتشربى حاجه..!
مروة : أنا مش ضيفه يا خالد ..
خالد : طيب إيه الأخبار ..
=مروة : البرنامج ده أنا أول مره أشوفه بس
واضح أنه قوى ..واختراقة صعب ..
خالد : طب والحل ..؟
فى
أمل..؟
مروة : شكلنا هنحتاج لهكرز عشان نخترقة
..
خالد متعجبًا : هكرز ...؟!
مروة : أيوه ..وعندى كمان ..
خالد فى دهشه : الهكرز ده عندك ..!!
مروة : أيوه صفوت ..
خالد : مين صفوت ..؟
مروة : صديق هكلمة يجى هنا
لو ماعندكش مانع ..!!
خالد : لا أبداً ..أمته هتكلميه ..
مروة : دلوقت لو حبيت ...
خالد : غريبه ..
مروة : إيه اللى غريب..؟!
خالد : الحماس اللى جواكى لفتح الملف
مروة فى ارتباك : مجرد عايزة اساعدك
مش حماس
على كل حال براحتك ..
أنته طلبت مساعدتى
وأنا حبيت أقدمهالك ..
هستأذن أنا بقى
خالد فى لهفه : انتى زعلتى ..؟
أنا
مقصدتش
مروة : لا أبداً ...مش زعلانه..
خالد : طيب معاكى رقم صفوت ..
لو معاكى كلميه وحلاوتها فى حموتها كده
..
بس ياخوفى هو كمان ميعرفش ..
مروة : لاء ..أطمن صفوت له ترتيب
عالمى فى تصنيف الهكرز ...
يضحك خالد : طيب ارجوكى بسرعه كلميه ..
واديله العنوان
مروة : بس غريبه جداً أنك تعمل ملف
وتحفظه فى برنامج وتنسى كلمة السر ..!
ولا حتى حرف منها ..
خالد : ده اللى حصل للأسف ..
مروة : على كل حال بوجود صفوت
الموضوع انتهى
خالد : طيب كان من الأول ...
مروة : مكنتش متخيلة الموضوع هيكون
بالصعوبه دى..
وتبدأ مروه بالإتصال..
بصفوت واستدعائه..
الذى طرق باب الشقة بعد نصف ساعه
يستقبله خالد ويصافحه ..
يدخل صفوت ومروة تشير نحو الحاسوب ..
وتهمس : همتك بقى تفتح الملف ده ..
خالد : آسف لو ازعجناك استاذ صفوت وجبناك
كده بسرعه بدون معاد
يبتسم صفوت : ولا يهمك استاذ خالد ..
خالد : حضرتك عرفت اسمى منين ..؟
يرتبك صفوت : مروة قالت لى فى التليفون
خالد فى تفكير : يجوز ..
يداعب صفوت جهاز خالد ويبدأ فى
فك شفرة الملف
وخالد يجلس بجانب مروة على المقعد ويتابع
..
صفوت يضع جهاز حاسوب معه بجانبه
ويعقد أطراف من السيلك فى تشابك مع جهاز خالد
يبتسم خالد ويقترب من مروة :
هو بينقل له دم..؟
تضحك مروة : ده شغله بقى ملناش فيه ..
بعد وقت قصير يلتفت صفوت : تمام يا باشا
أى خدمة ..
خالد فى سعاده : الملف اتفتح ...
صفوت : أيوة ...
خالد : طيب إيه اللى فيه ..
صفوت شوف بنفسك ..
يقترب خالد من الشاشه وهو يحدق بها
صفوت يهمس : صور ..
صور لواحده ست
خالد فى ذهول ينظر : غريبه أوى
مين البنت دى..؟
انا معرفهاش..!
أول مره أشوفها
يعتدل صفوت من مقعده معلش
مضطر أنا أمشى عندى شوية
شغل لازم اخلصه ..
يصافحه خالد : متشكر جداً استاذ صفوت
صفوت : مفيش شكر استاذ خالد ...
الأستاذه مروة ليها معزة خاصة
ومقدرش أرفض لها طلب ..
خالد : طيب متقدرش حضرتك تقولى
كلمة السر
اللى اتقفل بها الملف ده ..
صفوت : لاء ..كل اللى قدرت
اعمله فتحه بس .
وعملت نسخ لكل البيانات اللى
عليه فى ملف جديد
استأذن أنا بقى
مروة : متشكرة جداً يا صفوت ..
يغادر صفوت الشقة ويجلس خالد امام
الصور ويقوم بتصفحها ..
مروة : مين بقى البنت الجميلة دى ..؟
خالد : معرفش والله يا مروة
اول مره أشوفها
مروة : غريبه..!
ملف له شفره على جهازك ..؟
وفيه صورة واحده متعرفهاش ..!!
خالد : فعلاً عندك حق ...أنا نفسي خ...
قاطع كلامه وهو يتراجع فى ذهول
ومروة تشير للشاشه : بص ..
دا فى صور إنته متصور معاها فيها..؟!
خالد فى قمة ذهوله : أيوة ..
أيوة فعلاً...
مروة : غريبه جداً ..
ولسه برضه مش فاكر..!!
خالد : لاء مش فاكرها ..
مروة : هما كتير أوى البنات اللى
تعرفهم عشان تنساها..؟
خالد : والله معرفهاش ولا فاكرها ..
مروة : بجد حاجه تتطير العقل ..
خالد : فعلاً أنا اللى متصور معاها ..
بس ازاى وامته مش فاكر..!
وليه الملف كان بكلمة سر معرفش..!
مروة : لغز ..
وغموض مشفتش زيه ..
خالد : دانتى لو شوفتى حياتى نفسها
حاجه تانيه ..
مروة : أنت تعرف شاكر من امته ...؟
خالد : قصدك شاكر لطفى ..؟
مروة : أيوة هو فيه شاكر تانى غيرة
خالد : لو قلت لك معرفش هتقولى كداب ..
مروة : يعنى تقريباً من كام سنه ..!!
خالد : والله مش فاكر أى حاجه ..
مروة : يعنى هو كان صاحبك فعلاً
لم سالتنى والاه..لاء ؟!
وليه قولت أنه صديقك..؟
خالد : دى حكاية طويلة ..
مروة : أمته آخر مرة شوفت شاكر ..؟
خالد : بقولك قصة طويلة مستحيل حد
يصدقها ..
مروة : هسمعها وهصدقها ..
خالد : من شهر ..تقريباً ..
دى آخر مرة شوفته
مروة فى تعجب : شوفته من شهر فين ..
خالد : فى القصر ...
مروة : ممكن تحكيلى ..
خالد : انتى مصممه ليه تعرفى ..!!
مروة : تجدب حقيبتها وخالد يتابعها ..
فجاة تخرج مروة مسدس صغير وترفعه فى وجه
خالد وتهتف : فين شاكر ..اتكلم ..
خالد فى قمة الذهول : إيه اللى بتعمليه
ده ..!
مروة : بقولك اتكلم فين شاكر ..؟
خالد : انتى اتجننتتى ..!!
مروة : والله هضربك برصاصه رخيصه
ملهاش صوت لو متكلمتش
وقلت كل اللى تعرفه ..
خالد : كنت حاسس إن وراكى سر ..
عشان كده طلبت اتكلم معاكى وأقابلك ..
أنتى مش طبعيه
ودلوقتى اتأكدت من إحساسى
خصوصا لما وافقتى تيجى معايا البيت هنا
فى شقة شاب عازب ..
مروة : بطل رغى وكلام كتير وخلص ..
خالد : انتى مين بالضبط ..؟؟
وإيه علاقتك ب شاكر ..!!
مروة : شاكر يبقى حبيبى
وكنا خلاص على وشك
الإرتباط من اربع سنين ...
لكن اختفى ..
أختفى فى ظروف غامضه ..
ومحدش قدر يعرف طريقه
أو سبب إختفائه ..؟
ولم ظهرت أنته حسيت إن الأمل ظهر من جديد
ظهر عشان أعرف فين طريقة ..
وحسيت
إنك مريب وليك دخل فى إختفائه
ينفى خالد بيده : صدقينى
انا زيك نفسي أعرف طريقة
مروة : مش بتقول آخر مرة شوفته من شهر
خالد : أيوة بس معرفش راح فين...!
القصر اللى كان معايا فيه اختفى..!
أختفى من الوجود
تبتسم مروة فى سخرية : انته هتعمل مجنون
..!!
قصر إيه اللى اختفى ..
خالد : أقسم لك صدقينى ..
القصر اللى كان فيه السرداب
تتراجع مروة فى تعجب
خالد يتابعها : مالك فيه إيه استغربتى
لما سمعتى كلمة السرداب ..!!
مروة : أفتكرت حاجه ..
خالد : طيب ممكن تحطى المسدس ده
على جنب ونتكلم بهدوء ..
تقريباً كده أنا وانتى هدفنا واحد ..
مروة : هقتلك لو متكلمتش بجد
وبصراحه وقولت فين مكان شاكر ..؟
واضح ان لك يد فى اختفائه ..!!
خالد : جاوبينى بس إيه اللى افتكرتيه
لما سمعتى كلمة السرداب .
مروة : سمعت مرة الإسم ده بين شاكر وعمر
خالد فى ذهول : إنتى تعرفى الدكتور عمر
..؟
مروة : طبعاً ...
الدكتور عمر كان صديق مقرب من شاكر ..
وكتير كانوا مع بعض
خالد : واضح ان عندك أسرار كتير
أنا محتاج اعرفها
مروة : بطل بقى لف ودوران واتكلم ...
خالد : قصتى لا يمكن حد يصدقها ....
أنا نفسي مش مصدقها
مروة : أنا عايز اعرف فين مكان شاكر
...؟
هو ده كل اللى يهمنى ...
خالد : طيب ممكن بقى تسمعينى وتشيلى سلاحك
مروة : قول كل اللى عندك ..
ويبدأ خالد فى سرد قصته الرهيبه
التى لا يصدقها عقل ..
حتى انتهى ..
مروة فى سخرية : بذمتك
حد يصدق القصة دى ..؟
أنته بتحكى فيلم أجنبى ..؟
فيلم أجنبى بجد مخيف وناجح
خالد : والله انا قولت لك كل اللى حصل
مروة : ومين اللى يصدق التخاريف دى ..!
خالد : مش قولت لك مش هتصدقينى
كمان تكمل الألغاز اللى فى حياتى
بصور واحده معرفهاش ومتصور
معاها كمان فى ملف سري على جهاز
الكمبيوتر..!
مروة : يمكن ليك توءم ..؟
خالد فى تعجب : توءم..؟!
لاء طبعًا مليش...
مروة : شكلك فى النهاية هتطلع
مجنون ..!!
خالد : والله متستبعديش ..
تضع مروة السلاح جانباً
وخالد يقول بهدوء : حاسس إنك
بدأت تصدقينى ..
تنظر مروة لساعة يديها :
عندك مانع نروح المكان اللى
بتقول عليه ده اللى فيه القصر..؟
خالد : معنديش مانع بس مش هتلاقى
أى حاجه ..
مجرد غابه ..وأشجار بس ..
مروة : معلش عايزة أشوف المكان ده...
أومأ خالد برأسه : خلاص...
نروح بكرة زى ما تحبى ..
تضع مروة مسدسها هكون عندك سته الصبح
خالد فى دهشة : ياه بدرى أوى كده ..!
مروة : ايوة
يبتسم خالد : بس متجبيش معاكى المسدس
..
مروة : هكون عندك سته بالدقيقة ...
وتغادر مروة
ويعود خالد للجلوس أمام
الحاسوب
ينظر للصور ويتنهد قائلاً :
مبقتش قادر أفهم أى حاجه..!
حياتى كلها أصبحت الغاز ..
حتى مروة دى كمان طلعت لغز
ويعود لتصفح الصور
حتى يظهر أمامه صورة لعقد ...
عقد زواج عرفى ...
لقد كان زواج بينه وبين إمرأة
تدعى ساره ..
ساره مجدى اسلام
ليصرخ خالد فى ذهول : مش معقول ...!
إيه ده ...؟
أنا متجوز ...!
متجوز عرفى ...؟
طب أزاى..؟
ومين ساره دى كمان..؟!
اكيد صاحبة الصور اللى متصوره معايا
مفيش غيرها..
أزاى أكون متجوز ومش فاكر..؟
ومخبى الصور فى ملف وعامل ه شفره..!
طب ليه كل ده..؟
واتجوزت أمته وازاى..؟!
ساره ماجد اسلام ...
غريبه ...!
تاريخ الزواج من سنه ونص ..
طب تطلع مين ...؟
راحت فين ؟
هتجنن ..هتجنن ..
ويمسك خالد برأسه ويضغط عليها :
دماغى هتتفرتك من اللى بشوفه وبسمعه ..
ويبدأ خالد فى تصفح الصور
من جديد حتى وصلا إلى
نهاية الصور وهناك
كانت المفاجأة القصوى
التى
لم يصدقها عقله..
المفاجأة
الصادمه...
التى
هزت كل خلايا جسده بالكامل
فقد
كانت الصوره الأخيره..
للسرداب ...
باب السرداب المخيف ..
يظل خالد فى مكانه لا يشعر بالوقت ..
متجمد..
فى حاله من الذهول والصدمة ..
ظل فى
شرده
حتى اشرقت الشمس ..
واقترب الموعد المتفق عليه بينه
وبين مروة للذهاب لمكان القصر ..
وفى الموعد المحدد كان خالد
يشق بسيارته طريقه نحو القصر ..
وهى فى
المقعد المجاور له..
يسود بينهم صمت طويل ..
حتى توقف خالد بسيارته
ويشير لها : هو ده مكان القصر
تخرج مروة من السيارة وتدور برأسها
: هو القصر كان هنا ...؟
خالد : أيوة ..
مروة : بس مفيش أى أثر لوجوده ..!!
خالد : أفتكر إنى قولت لك نفس الكلام
قبل ما نيجى
مروة : مش عارفه أقولك إيه ..!
بس اعذرنى ..
أعذر انسانه فقدت حبيبها فى ظروف غامضه
ومش عارفه ياترى هو عايش
والاه ميت..؟
أو اختفى ليه ...؟
خالد : انا بعذرك ..
أنا كمان بعيش فى جحيم
جحيم فى كل شىء بشوفه..
او بسمعه...
حياتى كلها بقت عبارة عن غموض ..
أنا غفدت أحساس وطعم الحياه..
مروة : قصتك بصراحه ملهاش تفسير
ومش هكدب عليك
وأقولك إنى صدقتها ..
خالد : تعرفى إنى لقيت صورة عقد
زواج عرفى بينى وبين صاحبت الصورة ..
مروة فى دهشة : انته عرفتها ..
خالد : اسمها سارة ..
ساره ماجد اسلام ..
مروة : خلاص بسيطة معاك الصورة والاسم
ممكن كده تبحث عنها ..
اكيد هتعرف توصل لطريقها
خالد متعجباً : طب ازاى ..؟
مروة : سهل جداً ..
ممكن لو حد تعرفه فى جهاز المباحث
هيعرف هيه مين..
وانته محامى وأكيد لو فكرت ممكن
تلاقى حد ممكن يساعدك
خالد : فكرة ..
عندك حق ..
مروة طيب ياللاه بينا من هنا بقى ..
وجودنا ملوش لازمه ..
يعود خالد وكله حماس فى معرفة
ساره صاحبة الصوره
وبعد ثلاث ايام من التحريات
عندما ينزاح الستار ويكشف من تكون
ساره
كانت مفاجاة من العيار الثقيل
وهو يسمع حقيقتها
كانت قنبله جديده
تسقط فوق رأسه
قنبله من الذهول
قنبله دفعته نحو حافة الجنون....
لمتابعة جميع أجزاء الرواية
إضغط هنا على الجزء المطلوب فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق