القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الجزء التاسع
رواية السرداب
تأليف / محمد أبو النجا

يصرخ الشيخ قابيل صرخات متتاليه فى فزع

والجثة التى خرجت

من الأرض تقبض بيديها المتسخه بالطين على جلبابه

وتبتسم بشفتيها السوداء

قبل أن تنفجر رأسها فى وجهه

بشكل مرعب وتتحول لحشرات صغيره منتشره

وسط حاله من الفزع بين الجميع ..

يتجمد الشيخ قابيل وهو يبتلع ريقه ويهمس :

إيه اللى حصل ..راحت فين الجثة

خالد : انته مش قولت الحل فى خروج الجثه من ارض الحديقة

أهى طلعت وكلمتك كمان ..

الشيخ قابيل : ياعم انا كداب ...

والله كداب وكنت بضحك عليك ...

ياسيدى أنا نصاب...

اللى حصل ده فوق امكانياتى  ....

انا عمرى ما شفت كده ...

ولا هشوف ..

القصر ده مش طبيعى























والروح اللى ساكنه فيه خارقه ..

وكله عالم من الشياطين عايشه فيه ..

نصحتى ليك ابعد عن القصر ده ..

القصر هيكون ليك الهلاك والموت ...

خالد : يعنى عمال تقول وتعترف

بإنك نصاب ومتوقع من أخد بكلامك أو بنصايحك

الاحسن انك تمشى من هنا ...

قابيل : همشي بس افتكر كلامى كويس

افتكره لحظة موتك

انى حذرتك ...

وانصرف الشيخ مبتعداً مع نعيم الحداد ومروان مساعده

وخالد ينظر للقصر ويهمس

حتى لو كلفنى حياتى لازم اعرف ايه قصتك ...

                              ***********

يابنى انسي بقى القصر ده

نطق عمر جملته بصوت حاد

 داخل صيدليته امام خالد الجالس الى جواره

 يداعب هاتفه ويقول : مش قولت لك مستحيل

 اصرف نظر عن القصر ده ..لازم اعرف حكايته ..

عمر : ياعم صدقنى القصر ده هتلاقى وراه لعبه

 كبيره واحد عمال يتسلى بينا ..

بزمتك انته مقتنع بحكاية الورث دى وان القصر بقى 

بتاعك ..حاجه مش منطقيه ..

فى حاجه غلط فى الموضوع

حاجه غامضه..

فيه فيلم شوفته بس مش متذكر اسمه عن حجات زى

 دى لعبه وبيكون البث فيها مباشر على النت  ...

خالد : يعنى ايه مش فاهم ..!

عمر : يعنى مجموعه بتخترع لعبه زى القصر ده 

وتذيع اللعبه دى مباشر على اليوتيوب وبيكون

 الضحيه واحد زيك

خالد : قصدك إن القصر فيه كاميرات مراقبه

وبيسجل كل اللى بيحصل لنا..؟!

عمر : أيوه..

خالد طب والشخص اللى شوفته عند بيت زبيدة

الشخص اللى يشبهنى بالظبط وبعيد عن القصر..

برضه كان فيه كاميرات بتصور

عمر : أيوه توقع أى حاجه..أحنا فى زمن صعب..

خالد : أعتقد إن تفكيرك راح لبعيد خالص ..

عمر : يعنى الاسود اللى شوفناه دى والجثه اللى طلعت 

من الارض والشبيه اللى بيظهر ليه وليك كل ده طبيعى .!

خالد : تفتكر المجموعه اللى بتعمل كده على كلامك عندهم المقدره للوصول لحجات زى دى

عمر : طبعاً وممكن بمساعدة مثلاً ساحر أو تقنيات حديثه

أو ممكن من خارج البلد

غمغم خالد : مش مقتنع

عمر : طيب بكره تشوف وتصدق فى نهاية اللعبه 

لم تلاقى نفسك على اليوتيوب وكل مواقع 

التواصل والفيديوهات دى مذاعه

يضحك خالد : كل مره تقولى ما بتحبش افلام الرعب

وبعد كده تقولى قصة فيلم من اللى شوفته زمان

                             ***********

فى حديقة واسعه خضراء جميله جلس خالد مع 

خطيبته زبيدة

ويدور بينهم هذا الحديث الرقيق قبل ان تقطعه

 زبيدة فجأة وتهتف

: على فكره نسيت اسألك ...

خالد : على ايه ...؟

 زبيدة : هو انت ليك توءم ...!!

خالد فى ذهول : ايه الكلام ده ..؟!

مين اللى قالك ..؟

زبيده : خطيبة ممدوح ..

خالد : مين ممدوح ومين خطيبته ...

زبيده : ده واحد صاحب جمال خطيبى الاولانى ...

وعرف من جمال ان ليك اخ تانى توءم ..

خالد : انا على فكره مليش غير اخت وحيده عايشه فى قنا

ومتجوزه هناك من سنين ومليش لا توءم ولا غيره

اللى ظهر ده واحد شبهى بس

زبيدة : معقول فيه حد شبه القمر ده ..

خالد يدور برأسه جانباً

زبيدة فى هدوء : مالك زعلت ..

















خالد : ايه رأيك تطلعى من الشغل ده وكفايه لحد هنا

زبيدة : انته ناسى انى بصرف منه على امى واخويا

وكمان بجهز نفسي

خالد : انا متكفل بأى حاجه ...ملكيش دعوه ..

زبيدة : اكيد مش هينفع اللى بتقوله ده ولا انا هقبله ولا امى

( ايه الغرام ده كله )

يلتفت خالد وزبيدة لمصدر الصوت ...

كان جمال خطيبها السابق بصحبة مجموعه من البلطجيه ..

يقفون أمامهم ..

زبيدة : انته عايز ايه وجاى هنا ليه ..

جمال : طبعاً عملتى دور البنت الشريفه الطاهره الطيبه

المكسورة واكيد العبيط ده صدقك ..

خالد : احترم نفسك ..

جمال : على فكره متفكرش انها بتحبك ...

دى بتغظنى بيك بس

ومتهيئلى اخوك التوءم مش معاك المره دى ..

عشان يحميك...

ومحدش هيرحمك من اديه ..

ولازم المره دى تتربى بجد ..

ونظر للمجموعه التى معه فتصنع دائره حول

 خالد الذى ينظر لهم ويترقب فى حذر ..

وزبيدة تصرخ : جمال اللى بتعمله ده ملوش اى فايدة ..

ابعد وسيبنى فى حالى مش عايزاك ..

اخرج من حياتى الجواز مش بالعافيه ..

يضحك جمال : خلاص نسيتى حبنا ..نسيتى ليالينا الحمرا ..

خالد فى غضب : احترم نفسك ..

جمال يشير لمن معه : طيب بقى خلوه يحترم هو نفسه ..

فجأة يظهر هذا الصوت ...

صوت مواء قط اسود ...

صوت غريب وقوى ومخيف

جمال فى دهشة : ايه ده ...

فجأة يظهر قط آخر ...وآخر ..

حشد من القطط السوداء ..

يخرجون أصوات مخيفه ..

ويبرزون انياب ..

وينقضون على تلك الدائرة من الرجال ...

فيسود الهلع وهم يحاولون الهروب من مخالبهم وانيابهم ..

كالنمور الصغيره المفترسه ..

ولم ينبش قط واحد خالد ...أو زبيدة ..

ويفر جمال بكل قوه مع رجاله ..

وخلفهم تلك القطط تلاحقهم ..

وسط حاله من الذهول والدهشه من خالد وزبيده ...

التى تحدق له ..وتهمس : ايه اللى حصل ده ..؟

خالد : مش فاهم ...!

زبيدة : هى القطط اللى شبه بعض دى جت منين ..

وليه فى الوقت ده بالتحديد ..

كأنهم بيحموك..أو جايين ينقذوك..

خالد : انا معاكى أهو ..مش لاقى تفسير ..

زبيدة : أكيد اللى حصل ده مش صدفه ...

خالد : كل شىء ممكن ..وجايز ..

وتعود زبيدة للصمت ..

لكن نظراتها كانت مريبه نحو خالد

نظرات كلها الشك ...

                             *******

لو فكرنا فى الموضوع هنلاقى فى ترابط فى كل اللى بيحصل

نطق عمر جملته أمام خالد الذى قال : ازاى بقى محتاج تفسيرك

عمر : يعنى لو لاحظت ان فيه حد فى كل الموضوع

 معاك مش ضدك

خالد : تقصد عشان دافع عنى مرتين قدام جمال

عمر : ايوه فيه حد بيتابعك خطوه بخطوه ...

فيه حد عينه عليك ..وبيحميك ..

واكيد يهمه حياتك ..

خالد : من كتر الالغاز مبقتش عارف أعدها

عمر : واضح صدقنى ..واكيد ده واحد من الجن

او عفاريت القصر أو حد من العائلة الساحره

يضحك خالد : واضح انك اندمجت فى الاحداث ..




















عمر : طبعاً ..منا عايشها معاك ...بس يابختك ياسيدى

كل ما حد يجى يتخانق معاك ..يطلع اللى يربيه ..

وانا لو اتخنقت مش هلاقى فرخه تكاكى حتى عشانى

يضحك خالد : ياعم انته اللى بيقولك سلامو عليكو

 بتتكسفهتتخانق ليه ...

عمر : قر عليه عشان اتلاقى حد دلوقتى ..

قاطع كلامه صوت

رجل : ( سلاموا عليكوا )

يلتفت خالد وعمر له والرجل يكمل : فاتورة الكهرباء

 من فضلك

عمر يبتسم ل خالد ويهمس فى هدوء : ياريته ضربنى احسن ...

                                ************

فجأة يستيقظ خالد على صوت ضجيج مفزع داخل شقته ..

يعتدل من فراشه ويهمس : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ايه ده ..الصوت ده فى الشقه ..

يعتدل من فراشه ويسير بخطوات بطيئه ويهمس ..

أه فعلاً ..فيه حد فى الشقه ..

معقول ..طب دخل ازاى ..

ومين يكون ..؟؟

الصوت شكله فى المطبخ ..

يقترب خالد من تلك العصا التى ترتكن جانب الحائط ..

ويهمس : معقول يكون حرامى ..

حرامى ازاى وهيعمل كل الدوشه دى ...

ويشعل خالد النور فجأة : ويرفع عصاه ..

قبل أن يتراجع فى قمة الذهول والدهشة ...

فما كان يراه خالد مستحيل ..

ويفوق كل ما سبق من مفاجآت ..

فما رآه هو آخر شىء يتوقعه العقل ...

إضغط هنا الجزء 10



لمتابعة جميع أجزاء الرواية

 

إضغط هنا على الجزء المطلوب فى الأسفل 


إضغط هنا الجزء 1


إضغط هنا للجزء 2


إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 4

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6


 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات