القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية السرداب
الجزء 28
تأليف محمد أبو النجا

الماضى

ثلاث أسابيع مرت على تعليم

 خالد وشاكر وعمر فنون السحر

نسيم فى هدوء : حقيقى انا منبهر أنتو

التلاته وصلتم لتفس المستوى تقريباً

وأكيد هيكون صعب على السرداب

 الإختيار بينكم

يضحك عمر ساخراً : ممكن يختار بطريقة

 حادى بادى كرنب زبادى..

ينظر له نسيم فى غضب وهو يتجاهل

سخريته قائلاً : هتكون فيه أختبارات أقوى بينكم

وياعالم مين سعيد الحظ فيكم

خالد : ولو انتهى الشهر وتم التساوى بنا

 فى كل شىء حتى فى الشخصية زى ما بتقول

نسيم : الأمر كله راجع للسرداب

شاكر : طيب مش ممكن التنازل عن كل

 ده وامشى..؟

نسيم : للأسف انته متملكش نفسك دلوقتى ...

القرار مش فى إديك

عمر : أكيد فى إدين السرداب ..

كأن السرداب ده راجل قاعد جوه

نسيم : انته متتخيلس قوة السرداب

اللى صنعه أمهر السحره

عمر : مهو جه على دمغنا ..

هما صنعوه ..

واحنا شربنا المقلب

فجأة رياح قويه يهتز لها القصر

عمر فى دهشة : إيه اللى حصل..؟

نسيم : ده غضب من السرداب

عمر : هو السرداب لما بيغضب

 بيطلع الريح القويه دى..؟

يضحك شاكر : ياعم خف شويه بقى وبطل هزار

يعنى هو السرداب هيكون عنده مغص مثلاً

أنا فاهم تقصد إيه..

ويلتفت ناحية السرداب : حقك عليه ياعم السرداب ..

امسحها فيه

عمر : ياعم يطلع راسه وانا ابوسها ..

وابوس رجليه كمان

ويسيبنى أروح أشوف امى وحشتنى ..

نسيم : ممكن ترحمونى من هزاركم السخيف ده

خلاص قربنا نخلص المهمه



























 والشهر على وشك الإنتهاء

وبعد أسبوع فى إتنين منكم هيموتوا..

وتقع كلماته كالصاعقه الصادمه

فوق رؤسهم..

ورغم معرفتهم هذا الأمر..

كان كأنما يسمعونه للمره الأولى..

                                *******

قبل إنتهاء الشهر بيوم واحد ..

الحزن يخيم على وجوه الثلاثه

 وهو يجلسون وحدهم داخل الحجره

عمر فى حزن : بعد ما خلصت الإختبارات الاخيره

 أصبح من المؤكد فوز خالد ...

واضح تميزه فى تخطيها ..

أكيد بكره صورتى هتوقع وهموت ..

شاكر : وانا عندى نفس الإحساس

تخيل لم تنام وتكون عارف انك

هتموت فى اليوم اللى بعده ..

إنك هتتعدم..

إحساس مرعب ..

تصدقوا أول مره أحس بنعمت ربنا

أنه مخلاناش نعرف هنموت أمته..

عمرى ما حسيت ولا فهمت النعمه دى

غير دلوقت

عمر يلامس بيده كتف خالد :

 أنته مش مبسوط ليه يا خالد..؟

انته هتعيش صدقنى ...

تتراقص الدموع فى أعين خالد :

صدقنى حزنى أكتر منكم بكتير

أنا عمرى ما حسيت بالصداقة الحقيقيه

غير معاكم وبنكم ...

يمكن اول ما جيت كنت حزين

 لكن عشت أجمل أيام حياتى معاكم

شاكر : وانا كنت ديما شايف ان الصداقة

 فى الزمن ده مصالح فقط

لكن لم عشت معاكم لقيت طعم تانى

للصداقة معرفتوش قبل كده

عمر فى دموع : وانا حبيتكم اوى ..

أنا مكنش عندى غير اخوات بنات

بس معرفتش طعم الأخ غير معاكم ..

أيام جميلة مكنتش مصدق إنى هلاقيها

 فى القصر المخيف ده

















وعاد ينظر ناحية خالد فى حزن :


أمانه عليك تدعيلى بعد ما تتدفنى

ولو عرفت تعملى  كمان حج عمره بإسمى

 أبقى...

يقاطعه خالد فى صوت حاد : كفايه ..

محدش  فيكم هيموت

شاكر فى تعجب : أزاى بقى..؟!

 وانته عارف قوة السرداب ..

وعارف اننا مش قده ..

خالد يرفع الكتاب بيده عالياً :

بس الكتاب ده فيه كتير

وعندى فكره لو تمت هتكون مفاجأة ..

شاكر : إيه هيه الفكره..؟

خالد : هنخرج  من القصر ..

بس هيكون فيه شىء واحد بس

 مش عارف عواقبه..

 بس هنخرج

يضحك عمر : ازاى بقى..؟

 وهو مقفول كده..؟

 هتحولنا نمل نخرج من تحت عقب الباب ...

خالد : بكره ..

بكره هقولو لكم ...

فكرة متخطرش على عقل

الشيطان نفسه...

                             ***********

الجميع يقف فى تأهب امام باب السرداب

فى إنتظار الحكم

نسيم يقترب منهم ..

مستطرداً : دلوقتى باب السرداب هيفتح

وينادى على الاسم المختار

 والساحر الجديد للقصر والوريث

وبعدها هيتم الحكم على الإتنين الباقيين

منكم للأسف بالموت...

عمر : انته فرحان بموتنا

نسيم : بالعكس ربنا يعلم زعلان قد إيه ..

بس مفيش بإديه أى حيله أو وسيله..

شاكر : انته عارف أن خالد هيكون

هو ساحر القصر الجديد

اكتر واحد نجح فينا فى الإختبارات

فجأة باب السرداب يفتح ويهتف

 بصوت غليظ قوى مخيف

: خالد ..خالد أحمد ..محمود

وتخرج منه مجموعه كثيفه من

الجرذان السوداء الضخمه تتجه

 فى صفاً واحد وتنقسم لشقين




























كل واحد فى إتجاه شاكر وعمر ..

خالد يرفع بيده ويضرب ليصنع

حاجزاً من النار يمنع الجرذان من التقدم ...

فجأة تبرز من الجرذان اجنحه

وتعلو من الأرض وتحاول الهجوم

على شاكر وعمر ليصنع خالد حاجز

آخر ضخم زجاجى

نسيم فى ذهول : انته أزاى وصلت للمرحله

دى..ز!

 ازاى وصلت  للقوة دى من السحر..؟!

خالد : مش كل حاجه هستناك تعلمهالى ..

الكتاب كان فيه الكفايه

نسيم : الموضوع كده أصبح زى

الحرب..

حرب بينك وبين السرداب

هو عايز يقتل شاكر وعمر وانته بتمنعه ..

إنته بتحميهم..

خالد : لو هموت مش هخليه يمسهم ..

ويضرب خالد الأرض من جديد

ليصنع فجوة سوداء ..

وفجأة تخرج من بوابة السرداب مياة

 كثيرة تندفع وتتكتل فى محاولة

 لتحطيم الزجاج ..

يشير خالد إلى شاكر وعمر يالله

مفيش وقت ..أدخلوا..

عمر : ندخل فين..؟!

 أنا مش شايف ..

خالد : البوابه من الدخان الأسود دى

هتخرجنا كلنا بره القصر

شاكر فى دهشه : وانته عرفت ده ازاى ..؟!

خالد : مش وقت كلام...

 يالله السرداب مش هيسبكم

وانا هدخل معاكم ...

ويعبر الثلاثه ..

ومعه يتحطم الحاجز وتغطى المياه

كل ارجاء القصر

وتعلن عن غضب ..

غضب شديد من السرداب...

                            ***********

الوقت الحاضر

يضحك عمر فى شده : قصة جميلة وممتعه

 بس طبعاً مش منطقية...

 عشان مفيش حاجه من دى حصلت

ولا  فاكرها..

ولا حتى مصدقها...

ناصر : لأن عواقب عبور البوابه اللى

عملها خالد هى فقدان كل الذاكره

 اللى حصلت فى القصر بس تفضل

الصداقة بنكم وده اللى عمله خالد ..

خالد : هو كلامك يجوز يكون صحيح

بس ملوش دليل واحد

شاكر : طيب راح فين نسيم بعد كده ..

يضحك ناصر : نسيم معاكم أهو ..

ويشير ناصر للقط الذى يصدر موائه جانبهم

شاكر فى سخرية : بتهزر

ناصر : دى لعنة السرداب ..

عملته قط ..


































لأنه كان عنده ميول لهروبكم

ومحاولش يمنعكم

والسرداب شاف إن دى مساعده منه..

وده كان العقاب..

خالد : أنا شوفت القط ده كتير فى

 الحلم وكان ديما بيتكلم بلسان البشر

 وبيحذرنى من القصر

شاكر : وانا زيك كلمنى وقالى

اخرج من القصر

وعمر : وانا برضه ..

ناصر : أفتكر ده دليل كفاية ..

خالد : طيب ليه رجعنا تانى القصر ..

ناصر : لانك ساحر القصر

والوريث الأخير والوحيد

والسرداب اللى بيناديه...

وعايزه..

السرداب لازم يكون له مالك...

وحاكم....

ووريث..

شاكر : وليه معقبش خالد عشان ساعدنا

على الهروب..

ناصر : خالد اللى يملك السرداب

مش العكس...

خالد : طيب مين اللى جانى المكتب

شبهك وسلمنى مفتاح القصر

يرفع ناصر غطاء معصم يده ليظهر

وشم مخيف من الجماجم ويهتف :

إيده كان عليها وشم زى ده...؟

خالد فى ذهول : أيوه فعلاً ..

أفتكرت ..الوشم

ناصريضحك : يبقى أنا ..أنا اللى جيت لك ..

خالد : امال عمال تكدب عليه ليه من البداية ..

ومش عايز تقول حقيقتك ..

انته مين بالضبط ..

وازاى جيت المكتب

وفى نفس الوقت كنت فى السجن..؟!

ناصر فى هدوء : عايزين تعرفوا انا مين ..!

خالد وشاكر وعمر فى صوتاً واحد :

أكيد ..

ناصر : تفتكروا مين اللى يقدر يكون

عنده كل الأسراردى من البدابة 

غير قوة ..

قوة مختلفه ..

قوة غير عاديه ..

خالد : جاوبنى انته مين ...

يضحك ناصر فى شكل جنونى

ويقهقه فى رعب مثير

: أنا السرداب ...السرداب

ويتراجع الجميع فى فزع ..

ورعب

لا يصدقون ما يقوله...

إضغط هنا الجزء 29


لمتابعة جميع أجزاء الرواية

 

إضغط هنا على الجزء المطلوب فى الأسفل 


إضغط هنا الجزء 1


إضغط هنا للجزء 2


إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 4

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6


 

 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات