القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية السرداب
الجزء 24
تأليف الكاتب / محمد أبو النجا

تجمدت اقدام خالد مع صديقة عمر

 على باب الحجرة التى فيها ريم..

 فما كان يشاهدانه صادم..

 مفاجأة لم تكن على البال او الحسبان...

فقد كانت ريم

فتاة صامته معاقه على المقعد متحرك

شاردة الذهن...

خالد فى دهشة : هى مالها ..

العجوز : ريم مريضه من سنين ..

خالد : أى مرض ..؟

العجوز : برضه عمال تسأل من غير

 ما تقولى انتو تبقوا مين..؟!

خالد : احنا جايين نساعدكم ياحاجه ...

العجوز فى دهشة : وتعرفونا منين

عشان تساعدونا..

خالد : الى يسأل ميتهوش

العجوز : بس أحنا مش محتاجين أى مساعده

غير من ربنا ..

خالد : طيب ممكن تقولى حالة ريم إيه

 يمكن نقدر نلاقى  العلاج ..

العجوز : بنت أخويا ملهاش علاج ..

رحنا لكل الدكاتره

مفيش فايده ...

عمر : والدكاتره قالو ايه تشخيض المرض

العجوز عمر ريم : محدش عارف ..

أحتاروا ..

كل واحد قال رأى

وفى النهاية قالو لازم تسافر بره ..

وأنا راجل على قد حالى جوزت

بناتى وسترتهم بالعافيه

بعد أمهم ما ماتت

وريم بنت أخويا

 أنا اللى بخدمها ..

ملهاش غيرى

خالد : اللى ريم فيه ده سحر ..

يسعل العجوز وهو يمسك صدره قائلاً :

لفيت بيها على المشايخ ..

محدش قدر يعالجها ..

ولا قدروا يعرف هيه عندها إيه ..

الأغلب قال عليها عفريت ...

عمر يتراجع : معقول ..!

طيب محاولتش تتطلعوه

العجوز : حاولنا ..

بس كل المحاولات فشلت ..

قالوا ده عفريت من نوع كده نسيت اسمه ..

بس النوع ده

مش بيطلع بسهوله ..



















خالد : عندك مانع أنى اساعد ريم على الشفاء

العجوز :  انته بتطلع عفاريت

خالد : لاء بس أعرف طرق كتير ..

العجوز : معنديش مانع يابنى

لو هيساعد ريم ترجع زى ما كانت

عمر : انته اسمك إيه ياحاج ..

العجوز : صابر ..الحاج صابر ..

خ يقترب من ريم الشارده التى تنظر إلى أرض الحجره

ويهمس : سلامتك ...إن شاء الله هتكونى بخير ..

وعاد للنظر ناحية الحاج صابر وقال :

ممكن اعدى عليك بكره

ونبدأ أول جلسات العلاج فى القصر عندى

صابر : قصر ...أنته عندك قصر ..

خالد : ايوة ..مش بعيد ..

صابر : تفتكر ممكن تقدر تعالجها ..

خالد : اوعدك ..

أنى مش هسيبها ولا هييأس من علاجها

لحد ما ترجع احسن من الأول

صابر : ياريت ..ياريت يابنى ...

عمر : هى قاعده على كرسي متحرك ليه..؟!

هيه مبتمشيش..

صابر : لاء بتمشى بس أحيانا بيكون فى

صعوبه فى نقلها..فبنستخدم الكرسي..

يعود خالد بالنظر إلى ريم ويهمس :

أنا هخليها تستغنى عن الكرسي

ولازم ترجع أحسن من الأول

وبأى تمن

                             ************

(انته مين )

نطق ناصر جملته امام شاكر الجالس

 المتجمد امام انياب الكلب

الراقد المتأهب لإفتراسه ..

شاكر : انا صاحب خالد ..

اسمى شاكر لطفى

ناصر : وصاحب خالد

قاعد قدام الكلب متزنب كد ليه..!

شاكر فى إرتباك : شوية زعل مع خالد

راح عامل فيه كده ..

هزاره بايخ...

ناصر : انته يعتبر مربوط

ومش مربوط بطريقة مبتكره

يعنى لو اتحركت الكلب ده

 مش هيخلى فيك حته ..

شاكر يهز برأسه : تقريباً كده ..

فجاة يفتح باب القصر

 ويدخل منه خالد مع عمر

يقتربان من ناصر وشاكر ..

يبتسم خالد : الشرطه يعنى مجتش ..؟

شاكر : اكيد على وصول ...

أكيد جايين ..

خالد ساخرًا : على فكرة عربية الشرطة

 بره عمال تدور على القصر

شاكر : وازاى مش شايفينه ..!!

خالد : روح شوف بنفسك من الشباك ..

يهرع شاكر مع نهاية كلماته ..

كانت بالفعل سيارة الشرطه متوقفه بجانب القصر ..

ومنتشره مع الجنود والجميع منشغل فى البحث ..

شاكر يضرب بيده زجاج النافذه يستغيث :

 أنا هنا ...هنا ..

يضحك خالد : مش هيسمعوك ..

عالى صوتك أكتر ..

يتجه شاكر ناحية الباب ويضربه بغضب

يصرخ ويكرر ندائه لنجدته

ويتابع أفراد الشرطه القريبه

والتى لا تسمعه أو تراه

خالد : مش معاك تليفون كلمهم ..

شاكر : انتو ازاى دخلتم القصر من غير ما يشفوكم ..؟

خالد : ملكش فيه ..اتصل بس ..

قولهم انك جوه القصر

شاكر متعجبًا : حاجه غريبه اوى

ازاى هما جنب القصر ومش شايفينه..؟!

خالد يقترب من شاكر ويمسكه من ملابسه :

لأن القصر مش موجود ..فعلاً

مش موجود ياشاكر

شاكر يتراجع فى ذهول : إيه اللى بتقوله ده ..؟؟

امال إيه اللى أحنا جواه ده دلوقت ..

أنا مش فاهم..!

خالد : دى حكاية طويلة جداً

يدور ناصر بجسده ناحيته :

وانته عرفتها ازاى ..؟

يبتسم خالد : خلاص مبقتش هستنى ألغازك

  أنا دورت على الحقيقه بنفسي ...

عمر : بجد يا خالد..

هما ازاى مش شايفين القصر ..؟

حاجه تحير ..وتجنن ..!

ازاى واقفين جنبه ومش شايفينه.. !

مع اننا لم جينا ودخلنا أنا وانته كنا شايفينه ...

خالد : لم جيت مع شاكر شوفت القصر  ..؟

عمر :  لاء ..فعلاً ...

خالد : ولمَ جيت معايا ..

عمر : فى كل مره بشوفه ..

خالد : يبقى التفسير واضح

عمر فى ذهول تتسع عيناه :

 قصدك القصر بيظهر فى جودك .











أومأ خالد برأسه : أيوه القصر بيظهر

 فى وجودى..وقت ما أقرب منه وادخله..

وبعدها بيختفى...

عمر :  غريبه اوى الحكاية دى.!

يعنى القصر ده موجود والاه مش موجود

ناصر : القصر موجود طبعاً ..

بس أخفاه ..

سعيد ...

خالد : أيو التفاصيل دى بقى انته اللى تعرفها ..

دى الألغاز اللى رافض تقولها...

ناصر : سعيد ده جد من أجداد خالد ...

ولم الناس حاولت تنتقم منه

وتحرق القصر ..

أخفاه ..بالسحر

أخفاه وميظهرش غير للوريث .

اللى أصبح دلوقتى إنته...

خالد : وليه الناس كانت عايزه تقتله ..

ناصر : بعد ما أمل قتلت محسن جوزها ..

قاطعه خالد : أيوه انا شوفت الموقف ده فى أحلامى ..

ناصر : القصر اللى بيحكى لك التفاصيل دى

خالد : بس سعيد كان طيب وأنا شوفت كده بنفسي

ناصر : لم مات محسن كان مستقبل الأسره فى خطر

 لأن سعيد كان رافض يكون ساحر

وهو الوريث الأخير للقصر

بدأت فكرة السرداب ..

واجتمع باقى السحره فى عمل سرداب

تم حبس فيه أمل اللى قتلت محسن ..

خالد : وانقلب بعدها سعيد للشر ..

ناصر :  واى شر ...

سعيد أصبح ساحر مختلف ...

جبروته عمل رعب لكل الناس هنا

فى الزمن ده ..

الناس فى النهاية حبت تتخلص من

جحيم سعيد ففكرت تقتله

وتهدم القصر ...

وسبقهم سعيد بالفكره دى..

الى متخطرش على عقل أى حد فيهم...

وهى إخفاء القصر عن العيون..

مط عمر شفتاه : قصة غريبه ...

خالد : يعنى الجثة اللى شوفناها فى

التابوت كانت جثة محسن اللى أمل قتلته ...

ناصر : أيوه ..

محسن كان طماع وحاول يكون أكبر

وأعظم ساحر فى الكون

وقتل كل السحره فى حفله

خالد : الأسدين ..صح ..أكلو كل المعازيم ..

ناصر : أيوه ..وبعدها مات ..

وخد كل حاجه سعيد أخوه

اللى محدش كان متوقع يكون ساحر

 وبالصوره الشريره دى

عمر : المفروض أن اللى حصل ده من

 زمن قديم انته عرفت كل ده ازاى وامته ..؟

يضحك ناصر : مش لازم تعرف كل حاجه ...

أنا حليت لك أصعب الألغاز اللى محيراكم ...

خالد : لسه فيه الغاز كتير مش لاقى تفسيرها ...

ناصر : دور انته بقى على الباقى ..

شاكر يقاطع حديثهم : ممكن امشى انا بقى

 من هنا افتكر ملوش لازمه وجودى

ولا حتى هكون مصدر خطر ..

خالد : مستحيل طبعاً تمشى ..

انته معاك أسرار كتير ..

ولازم تموت حفاظاً على الأسرار دى ..

شاكر فى رعب : هتقتلنى ياخالد ...؟

خالد : أفتكر ده الحل الأنسب

عمر : بلاش الدم ..

كفاية لحد هنا





















وافتكر يا خالد أنك لقيت ريم الحقيقة

 مش اللى فى السرداب ..

المفروض تهتم بيها وتعالجها ..

وانسي بقى حكاية السرداب ده ..

ودخوله ...

ينفى خالد بيده : إنته مش قادر تفهم..

روح وعقل ريم فى السرداب...

لكن جسمها هوه اللى بره.

شاكر : كلام مش منطقى..

هو انا ممكن احبس جز من شخص ..!

يعنى أحبس رجليه بس..!

 أو ودانه أو أمعائه ..!

أو...

قاطعه خالد : تحب تجرب ...

أنا ممكن أحبس لك عقلك هنا فى السرداب ..

ممكن اخليك تعيش مجنون طول عمرك

يتوقف شاكر عن الحركه ويتجمد

 فى خوف من كلمات خالد

ناصر : طيب فهمنى بقى ناوى على إيه ...

خالد : انا تقريباً بدأت أقرأ فى الكتاب

وافهم كتير عن القصر

رغم إن طريقة الكتابه صعبه

 عرفت إن ريم مسلوبة العقل..

وده نوع من السحر

عمر : طيب ليه السحر ده وضع عقلها فى السرداب

شاكر : أيوة مع ان القصر محدش بيشوفه غيرك ..

خالد : هو ده اللغز ..

فيه شخص تانى عمل كده مع ريم

الشخص ده له علاقة بالقصر

عمر : ممكن يكون قريبك ....؟

خالد : إحتمال ..

ناصر : تفتكر إنك تقدر تعالج ريم

خالد : ريم عليها شيطان قوى رهيب ..

مش بسهوله أقدر اخليه يسبها

أو أفك التعويذه والسحر بتاعها ..

لكن هحاول ...

عشان أنا هدفى دلوقتى بس إنى أرجعها

 زى ما كانت وأحسن ..

وعاد يشير لهم : دلوقتى كل شخص يطلع ينام

فى أوضته

شاكر : أنا مش عايز انام

أنا عايز أمشى من هنا خالص..

خالد : إنته مش هتمشى..

إنته قاعد هنا مشرفنا شويه..

شاكر فى غضب : أنا لا طالعه أوضه

ولا نايم فى القصر ده

خالد : خلاص خليك جنب الكلب ده لحد الصبح

ينظر شاكر للكلب فى رعب : هى الأوضه اللى فوق فيها

مفتاح عشان اقفل على نفسي وانا نايم ...

                     ***********

صعد شاكر لحجرته وأغلق بابها بإحكام

وهو فى غاية السخط 

يهمس داخله بعبارات كتيره تحمل مكنون

الغضب الذى داخله

يمسك هاتفه ويلقى به فى ضجر بعيدًا:

الشاحن بتاعه كمان خلص ..

وعاد يرقد على الفراش ويذهب فى نوماً عميق ..

فجأة يستمع لهذا الصوت ..

تعالى ..شاكر ...تعالى ..تعالى ...

يعتدل فى خوف ويهمس : إيه الصوت ده ...

مين بينادى عليه

تعالى ..شاكر ...

يفتح شاكر باب حجرته ويهتف : مين اللى بينده عليه ...

ويهبط شاكر السلم وينظر ناحية باب السرداب ..

والصوت ما يزال يهتف له :

فجأة ينزاح الباب وتتصاعد الأبخره

تحجب الرؤية ..

يخترق شاكر الضباب وينظر للسلم ليجد

تلك الدماء التى تملىء تلك الأرض الرخاميه












 والجثة ملقاه فوقها بلا رأس ..

وحين معن النظر لمعرفة صاحب الجثه

تراجع فى ذعر لا حدود له...

فقد كانت جثته ..

وعلى يمين الجثة ينزاح البخار

 ويظهر خالد يحمل سكين لامع كبير

 ويهتف : هدبحك ..هدبحك يا شاكر ..

ينطلق شاكر فى رعب يعدو عائداً من باب السرداب

ليجد خالد من جديد فجأة أيضاً يحمل نفس السكين ..

إثنين من خالد فى الجهتين ..

ويصرخ شاكر ..

ويستيقظ .

وقلبه يخفق فى رعب :

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

حلم مخيف ..

قصدى كابوس ...

يسمتع لتلك الطرقات الخافته على باب الحجره

يقترب وهو يهمس : مين على الباب ..

صوت فتاة : أفتح ..

يرتعش جسد شاكر فى خوف :

هو القصر فيه بنات معانا..؟

يفتح الباب لرؤيته صاحبت الصوت..

وكان أمامه بالفعل مفاجأة جديده.

يراها داخل هذا القصر الملعون..

إضغط هنا الجزء 25

لمتابعة جميع أجزاء الرواية

 

إضغط هنا على الجزء المطلوب فى الأسفل 


إضغط هنا الجزء 1


إضغط هنا للجزء 2


إضغط هنا الجزء 3

إضغط هنا الجزء 4

إضغط هنا الجزء 5

إضغط هنا الجزء 6


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات