القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أخباءت حبه
 
الجزء 73

تأليف محمد أبو النجا

 

لحظات ظلت فيها ساره

 

تحملق في وجه ذلك الشاب

 

المدعو حاتم ...

 

 الذي اعترف لها بأنه ذلك

 

المجهول الذي كان يلقي

 

برسائله إليها عبر نافذتها ...

 

تعقد ساره يديها أمام صدرها

 

في دهشه واضحه تقول :

 

 أنت ...!

 

أنت من كنت تفعل ذلك ..!

 

هز الشاب رأسه : نعم ...

 

 انا هو ...

 

ساره في ذهول : ولماذا

 

جئت الى هنا الآن واعترفت

 

بهذا ...؟

 

الشاب في تعلثم وارتباك :

 

 أنني منذ فتره طويله وأنا

 

أعيد ترتيب حساباتي وأرغب

 

 في الإعتراف لك ...

 

أعترف ب ...

 

بتر عبارته وقد عاد للصمت

 

من الجديد ...

 

 وهو يتردد في الحديث ..

 

وساره تسأله في تعجب :

 

 تعترف بماذا ...!

 

الشاب في توتر :

 

 أعترف بحبي لك ...

 

تتراجع ساره في غضب :

 

أى بجاحه تلك ...!

 

وأي حب هذا الذي تتحدث

 

 عنه ...!

 

لقد اربكت ودمرت كل

 

حياتي ..!

 

بسبب أفعال صبيانيه ...

 

لقد جعلتني أعيش كثيرًا

 

في خوف وقلق وترقب ...

 

وعذاب من تلك الرسائل

 

 الغامضه ...

 

لقد تسببت في الكثير من

 

المتاعب لي ...

 

لماذا فعلت ذلك بي ...؟

 

 ولماذا جئت الآن لتعترف ..!

 

هل أنت نادم ...!

 

ينفى حاتم برأسه دون

 

أن ينبس بطرف كلمه ...

 

ساره فى لهجه حاده :

 

من قتل الشاهد الذي رآني ..؟

 

أنت ...

 

لقد جاءتنى رساله بعدها ..

 

تعترف بقتله ...

 

يطىء حاتم رأسه أرضًا في

 

خجل وهو يقول بصوت خافت :

 

نعم ...

 

نعم أنا من قتله ...

 

ثم رفع رأسه فجأة ينظر

 

إلى عينيها : قتلته من أجلك ...

 

لقد كان ينوى بك الشر ...

 

ولقد كان يومًا صديقي ...

 

تتراجع ساره في صدمه

 

 جديده وهي تردد :

 

صديقك ..!!

 

 ماذا تعني ..!!

 

أنا عاجزه عن فهمك ...

 

حاتم بهدوء : أنه فوزي

 

 صديقي ...

 

و( علي ) أيضًا و( السيد )

 

الثلاثه كانوا أصدقائي ...

 

أصدقاء الشر ...

 

والثلام ماتوا ....

 

إثنين منهم قتلهم رجل ضخم

 

مفترس...

 

 مجهول لا أعرفه ...

 

قتلهم أمام عيني ...

 

لقد اتصلت بهم حاولت ثنيهم

 

عن ما يفعلوه ...

 

لكنهم رفضوا ...

 

تتذكر ساره فعلاً تلك المكالمه

 

التى حدثت حين كان على والسيد

 

يحاولان إفتراسها ...

 

حاتم يتابع بكلمات سريعه :

 

وانا من قتلت الثالث ...

 

تنفى ساره برأسها وهي لا

 

تستطيع إستيعاب حديثه وتقول

 

بلهجه حاده :

 

أنا لا أفهم ماذا تعني ...!

 

حاتم في حزن يقول :

 

 لقد كشفوا أمري ...

 

وكشفوا قصه حبي لك ...

 

دعينى اشرح لك من البداية..

 

أنا حاتم أعمل في شركه لصناعه الملابس...

 

 استأجرت الشقه التي تقابل

 

غرفتك منذ عام تقريبًا ...

 

 تتسع أعين ساره وهي تشير

 

نحوه قائله : إذن  كما توقعت

 

كنت تلقي برسائلك من أعلى ..

 

نحو غرفتى ...

 

ليس من الشارع ...

 

هز حاتم رأسه : نعم ..

 

نعم هذا ما حدث بالفعل ...

 

لقد احببتك في صمت ...

 

وفي سكون ..

 

 وترددت كثيرًا في الإعتراف

 

لك ...

 

حتى علمت وأنا اراقبك يومًا

 

بتلك الرسائل التي كنت تلقي بها

 

من أسفل محل محمود ...

 

حينها أدركت أن قلبك ليس

 

 لي ...

 





















ولن أستطيع أن أصل لك ...

 

فلم يكن لدي بديل سوى أن

 

أفصح عن حبي بتلك الرسائل

 

 حتى علم أصدقائي الأشرار ...

 

أصدقاء السوء ...

 

علي ...

 

 والسيد ...

 

 وفوزي ...

 

الثلاثه عرفوا ما أفعله ...

 

وبداوا بمضايقتى ..

 

 وبتلاعب بي ...

 

 وبالسخرية مني ...

 

 بعد أن كشف أمري أمامهم ...

 

حتى رآك على ....

 

حينها صدم بجمالك ...

 

وبدأ علي هذا يطمع في أن

 

يحصل عليك ...

 

وأن يصل لك ...

 

 فبدأ يستخدم أسلوبي

 

ويتلاعب بك ..

 

ويلقي هو الآخر برسائل مثلي

 

 إليك دون أن أعرف ...

 

حتى وأنت فى منزل زوجك ...

 

كانوا يسخرون ...

 

وعلمت ببعض الرسائل الكاذبه ..

 

مثل زوجك يرى ...

 

وليس أعمى ...

 

ساره في صدمه عارمه تقول :

 

الآن فهمت سبب اختلاف أسلوب

 

الرسائل ومضمونها المحير ...

 

هكذا إذا هى القصة ...

 

هذا يفسر الكثير من حل اللغز ...

 

حتى حينما رأيته يلقي برسائلي

 

 كان ...

 

يقاطعها حاتم وهو يشير لها

 

: نعم .. كان يفعل مثلي ..

 

يستخدم نفس اسلوبي ..

 

 وطريقتي ...

 

 وكأنه يسخر مني ..

 

وحين كشف أمره لك ..

 

ورأيتيه ...

 

 كان ينوي بك الشر ..

 

 كان يطمع في أن يحصل عليك ..

 

كذئب بشرى ...

 

هو ورفاقه ...

 

أثنين فى الأعلى

 

والثالث فوزى الذى كان يراقب ..

 

من الأسفل ...

 

لقد رأيت كل شىء بنفسي ..

 

وكنت عاجز عن إنقاذك أو فعل

 

شىء ..

 

لقد هددونى بقتلك ..

 

وبقتلى ...

 

لكن لم ادر من أين ظهر ذلك

 

العملاق المتوحش ..

 

الذى قتلهم ...

 

وكأنه جاء من السراب ...

 

لقد قتلهم وقد اشفى غليلي

 

منهم واسعدني موتهم ...

 

وأراحانى من ذلهم ...

 

بعدها ظل فوزي الأخير الذي

 

يعلم القصه ..

 

 يهددني ...

 

ويطلب مني المال حتى لا يكشف


 حقيقه القصه إلى أحد ...

 

ويكشف السر الذي لا يعلمه

 

 سوانا ...

 

ظل على تلك الحيله فتره ..

 

 أخذ فيها الكثير من المال ..

 

حتى لم يعد لدي ما أعطيه له ...

 

ولم يصدق أننى أفلست بسببه ...

 

حينها أصر فى غضب على

 

كشف أمرك ...

 

وفضيحتك ...

 

 فقتلته بعد معركه من أجلك ...

 

تنفي ساره برأسها :

 

مستحيل ما أسمعه ...

 

أنا في صدمه جديده ...

 

لم أعد أقوى على تحمل كل

 

 تلك الصدمات اللعينه التي

 

 اسمعها ..

 

أخرج حاتم هاتف من جرابه

 

وهو يقول : هذا هو الهاتف

 

الذي كان يحمل الفيديو الذي

 

صور دخولك الى المنزل ....

 

والذي هددوك به ...

 

انه هاتف صديقي ( السيد )

 

الذى حصلت عليه بعد موته ...

 

واخفيته ...

 

ساره بصوت حزين :

 

 ولماذا جئت لى الان ...؟

 

هل لتعترف وتقول كل هذا ..!

 

تتراقص الدموع في أعين حاتم

 

وهو يقول بصوت خافت : لا ..

 

لقد تتبعتك اليوم وأنا لا اعرف

 

إلى أين تذهبين ...

 

كنت اود فقط أن أودعك قبل

 

رحيلى ..

 

لم استطع أن أفعل ذلك دون أن

 

أخبرك تلك الحقيقه ...

 

ربما يكون هذا اللقاء الأول

 

والأخير بيننا ..

 

تنظر له في دهشه وهي تقول

 

: تودعني ..!

 

هز رأسه : نعم ...

 

أنني في صدد السفر خارج

 

البلاد وربما لن أعود مجددًا ...

 

أعتقد أن بعد كل ما حدث

 

أصبح لدى الكثير من الذكريات

 

أود نسيانها ...

 

فلقد عشت الكثير من الصعاب

 

والمريرة ...

 

أود أن أنسى كل ذلك وأعمل

 

على ...

 

 بتر عبارتها فجأة ...

 

وذلك الرجل الضخم يظهر من

 

خلفهم ويضع فوهه مسدس في

 

ظهره قائلاً :

 

تقدم معى إلى الأمام ...

 

تتراجع ساره في دهشه مع

 

وجود هذا الرجل الضخم ..

 

 الذي اشار لها وقال :

 

 وأنت أيضًا تقدمي معى مثله ..

 

ترتجف ساره وهي تطاوعه ...

 

وتستجب وتسير معه نحو باب

 

الفيلا ..

 

التى كانت تنوى دخولها قبل ظهور

 

حاتم بلحظات ...

 

وكانت تنتظرها فى الداخل الكثير

 

من المفاجآت ..

 

فما كانت تراه وتسمعه

 

فاق التوقعات ..

 

كل التوقعات ..

إضغط هنا الجزء 74

 جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 55













 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات