القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أخباءت حبه
 
الجزء 64

 

تأليف محمد أبو النجا

 


لم تصدق ساره ما يقوله

 

عبد الرحمن بأنه يعلم مكان

 

زوجها محمود الذى اختفى ..

 

وكانت الصدمه الكبرى حينما

 

أخبرها بمكانه ...

 

فأخذت تنفى برأسها فى

 

 ذهول : مستحيل ...

 

أنا لا أصدق ما تقوله ..!

 

يتمتم عبد الرحمن قائلاً :

 

أعتقد أن من المفترض أن

 

يكون لديك بعض الثقه فى

 

حديثى معك ...

 

وتعلمى جيدًا أننى لا يمكن

 

إيذائك ...

 

زوجك محمود مقيد داخل

 

حقيبة سيارتى ..

 

فى الخلف ...

 

يمكنك التأكيد من ذلك ..

 

والتحقق من صدق حديثى ..

 

ساره بنبرة صوت متعجبه

 

أنا لا أصدقك ..

 

يشير لها عبد الرحمن بيده

 

للدخول الى السياره قائلاً :

 

تعال معى ...

 

سنذهب إلى مكان هادىء ..

 

نتحدث فيه ...

 

وترى بنفسك زوجك ...

 

لحظات من التفكير السريع

 

تحاول ساره إقناع نفسها ..

 

وعبد الرحمن يتابع حديثه

 

: يبدو بأنك مازلت غير

 

مقتنعه ..

 

وخائفه منى ..

 

وليس لديك ثقه فيما قلته ..

 

حسنًا ...

 

وعاد يعيد تشغيل محرك

 

 سيارته قائلاً : سأرحل ..

 

لقد فعلت ما أت ...

 

تقاطعه ساره وهى تقفز

 

فى المقعد المجاور له ..

 

دون تردد تقول : لا بديل

 

لدى سوى أن أصدقك ..

 

















ينطلق عبد الرحمن فى صمت

 

عجيب دون أن ينبس بطرف

 

كلمه ..

 

وهى توبخ وتلوم نفسها ...

 

هل تلك هى حماقه أخرى

 

أقترفتها كما أفعل فى

 

كل مره ...

 

كالعاده أتخذ قرارات مهمه

 

فى حياتى بقلبى دون

 

عقلى ..

 

ماذا لو كان ينوى عبد الرحمن

 

الشر بى ..؟

 

لن ينقذنى أحد من يداه حينها ..

 

فجأة

 

تتوقف السياره فى مكان خال

 

تفيق ساره من حالة الشرود

 

التى عاشتها لبرهة من الوقت

 

دون أن تنتبه

 

أين ذهب بها عبد الرحمن ..

 

الذى نظر إليها وقال : هيا بنا ..

 

يرتجل الإثنان خارج السياره

 

ويعودان إلى الوراء ..

 

وساره يخفق قلبها بقوة

 

وتشعر بأقدمها لا تقوى على

 

حملها ..

 

وبحرارة جسدها مرتفعه ..

 

وريقها جاف ..

 

وبحركه سريعه يرفع عبد الرحمن

 

غطاء السياره ليكشف عن جسد

 

محمود المنكمش وركبتيه فى

 

صدره ...

 

مقيد الايدى من الخلف ..

 

وشريط لازق على فمه ..

 

بمنعه من التفوه أو الصراخ ..

 

ترتجف ساره قد سقط قلبها

 

بين قدميها وهى تشير نحوه

 

: أين عثرت عليه ...؟

 

عبد الرحمن بهدوء :

 

كان يقطن فى شقه بعيده

 

مع صافى ..

 

وجدته هناك ...

 

يبدو أنها استأجرتها خصيصًا له

 

لتبتعد عنك ...

 

وبالصدفة تقابلت مع

 

صافى صدفه و ...

 

بتر عبارته وساره تقاطعه :

 

انتظر ..

 

هل تعلم من تكون صافى ..؟

 

أقصد هل تعرفها ..؟

 

يبتسم عبد الرحمن :

 

لقد أخبرتك من قبل أنا أعلم

 

عنك كل شىء ..

 

أكثر ما تعلمى انت عن نفسك ..

 

تتابعه ساره فى قمة التعجب

 

والحيرة وهو يتابع :

 

فخطفته فى الخفاء دون أن

 

تشعر أو تعلم صافى بضياع

 

عشيقها ..

 

يبدو أنهم قد قضوا ليالي

 

سويًا فى الغرام ..

 

وأنى قد عكرت صفوهم ..

 

يشتعل قلب ساره وجسدها

 

غضبًا وهى تقول بلهجه حاده

 

: لقد أساء لى هذا الرجل طيلة

 

حياتى بشده ..

 

لقد عانيت منه كثيرًا ..

 

لقد تجرعت بيده كل أنواع

 

الشر ...

 

أننى اعترف بكل صراحه للمرة

 

الأولى فى حياتى بأنى كنت

 

حمقاء حين أحببته ..

 

بل وبكل غباء كدت أن أهديه

 

 واحده من عينى كى يرى ...

 

كم كنت ساذجة ...

 

ساذجة إلى أبعد الحدود ..

 

لقد كان أعمى وخائن ...

 

يغمغم عبد الرحمن :

 

إذن قصتك معه تنتهى عند

 

تلك النقطه ...

 

تتنهد ساره وتهز رأسها :

 

نعم لقد انتهى هذا الشخص

 

من حياتى ...

 

ولم يعد لديه وجود ..

 

أشار عبد الرحمن ناحيته :

 

هل اقوم بتخلص منه ...

 

تتسع عيناه فى تعجب :

 

ما معنى جملتك تلك ..!

 

عبد الرحمن : المعنى واضح

 

اقتله ...

 

تنفى ساره بيديها بسرعه وهى

 

تقول فى خوف : لا ..لا ..

 

عبد الرحمن فى حيره :

 

إذن ما خطتك ..؟

 

ماذا افعل به ...؟

 

تفكر ساره للحظات وهو

 

ينتظر ردها ...

 

حتى قالت بلهجه حاده

 

: أريدك أن ...

 

وكانت ما تقوله وتطلبه من

 

عبد الرحمن بشأن محمود

 

شىء لا يصدق ..

 

ولا يتوقعه عبد الرحمن ...

 

لقد كانت كلماته

 

مفاجأة له ..

 

مفاجأة مذهله ..

 

وغريبه ...

 

غريبه إلى درجة الجنون  ...

إضغط هنا الجزء 65 


 جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 55














هل اعجبك الموضوع :

تعليقات