القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
أخباءت حبه
 
الجزء 45

 

تأليف محمد أبو النجا



فى ليله لم تنعم بها ساره

 

بالنوم ..

 

ظلت ترقد على فراشها داخل

 

حجرتها المظلمه

 

حتى شروق الشمس...

 

كانت ترتجف كلما تخيلت

 

صدق تلك الرساله المرعبه

 

التى سقطت عبر شرفة

 

منزلها ...

 

وتنفض عن رأسها وهى تقول

 

وتحدث نفسها : لا..

 

مستحيل ...

 

لا يمكن أن تكون تلك الرساله

 

صادقه ...

 

محمود ليس كفيف ..!

 

ما معنى هذا ...!

 

ومن ذلك المجهول الذى

 

 ألقى تلك الرساله...!

 

إنها نفس اسلوب ذلك

 

 الشخص الذى كان يلقى

 

رسالته فى منزل أبيها...

 

هل تذكرها فجأة..

 

وتذكرها برساله مثل هذه ..!

 

الأطباء نفسهم أخبروها بأنه

 

كفيف..

 

الشهور التى عاشت معه تثبت

 

بأنه لا يرى...

 

لن يصل بتمثيله دور الأعمى

 

إلى تلك الدرجه ...

 

وما الفائدة لو قام بمثل

 

تلك الخدعه ...

 

وهل اتفق معه الأطباء

 

لتنفيذها..

 

وإقناع الناس بأن عيناه

 

أصيبت بالعمى بعد

 

الحادثه ...

 






هل يريد الهروب من هؤلاء

 

الذين حاوله إغتياله بعد

 

أن ضاعت حقيبتهم معه ...؟

 

صنع تلك الخدعه للخلاص

 

منهم..؟

 

لعلهم يتركوه...

 

أو يصرفوا نظر عن الإنتقام

 

منه أو قتله ...!

 

ربما..

 

وعادت تشيح بيديها

 

ولكنه طلب واحده من

 

عينى...

 

كيف يكون أعمى ويحاول

 

إقناعى بالتنازل عن واحده

 

من أعينى....!!

 

أكاد أشعر بالجنون ...

 

كل الأبواب مغلقه أمام

 

حل ذلك اللغز العسير ..

 

وكيف علم ذلك المجهول

 

بهذا السر...؟

 

لو كان محمود يرى

 

كيف تحمل خيانة (منى).!

 

التى من المفترض أنها

 

حبيبته أو زوجته أمام عينه

 

مع ذلك الشخص المدعو

 

(عادل).. !!

 

كل تلك الاسئله التى بلا

 

أدنى إجابه تثبت أن محمود

 

بالفعل كفيف ...

 

لم يخطىء أو يقع مره

 

واحده طوال تلك الشهور

 

السابقه فى تمثيل دور

 

الكفيف ...

 

من المؤكد أن تلك الرساله

 

كاذبه ...

 

ولكن ما الغرض من

 

إرسالها...؟

 

وزرع الشك في أعماق

 

قلبي بأن محمود يرى...!

 

هل علم ذلك المجهول بأنى

 

سأعطى واحده من عينى له

 

فيريد إثنائى أو تراجعى عن

 

ذلك القرار...!

 

ربما ..

 

كل الأفكار مطروحه ...

 

ولكن دعنا أيضًا تضع

 

إحتمال ولو واحد بالمئة بأن

 

تلك الرساله صادقه...

 

ومحمود يرى .

 

شىء لا يتخيله أو يتوقعه

 

عقله ...

 

الساعه تقترب من السادسه

 

صباحًا ..

 

رغبة النوم منعدمه ...

 

عليها النوم وبعدها تكمل

 

التفكير ...

 

ومحاولة إيجاد إيجابة

 

 منطقيه لما حدث...

 

أو كشف الحقيقه...

 

فجأة..

 












ينتابها رغبة فى البحث

 

عن الملف أو التقرير الطبى

 

الخاص بحادثة محمود..

 

إنها لم تنتبه له ...

 

أو تتطلع عليه ...

 

هناك ملف كامل تتذكره..

 

عن الوضع الصحى ب محمود

 

بعد حادثة الإحتراق...

 

عليه البحث عنه..

 

ربما عثرت به على إجابه

 

أو شىء يفيد فى حل ذلك

 

اللغز..

 

قامت ساره بهدوء تفتح

 

باب حجرتها ...

 

وتسير على أطراف أصابعها

 

نحو حجرة محمود ..

 

وتفتح بابها ..

 

وتنظر إليه لقد كان مغطى

 

من رأسه حتى أخمص

 

قدميه ...

 

تحاول التذكر بالمكان

 

 الأخير الذى رأت فيه ذلك

 

التقرير .. أو الملف..

 

عليها إيجاده بأى ثمن ..

 

وتبدأ عملية البحث التى

 

 تجاوزت النصف ساعه

 

بلا فائدة ..

 

لقد اختفى الملف...

 

مستحيل...!

 

أين ذهب...؟

 

فجأة ..

 

تعثر ساره على شىء لم

 

تراه من قبل...

 

إنه ألبوم صور قديم ..

 

يحمل العديد والعديد

 

من صور محمود زوجها

 

فى مراحل عمريه مختلفه ...

 

ومع اصدقاء لم تراهم

 

اوتعرفهم من قبل..

 

جلست ساره وقد جذبها

 

هذا الألبوم للأطلاع عليه ...

 

وبدأت بهدوء وأستمتاع لا

 

تعلم لماذا أحسته تقلب

 

الصفحات..

 

واحده تلو الأخرى..

 

حتى تجمدت فجأة ...

 

واتسعت عيناها عن آخرهم ...

 

وخفق قلبها إلى حد لم يصل

 

إليه من قبل ...

 

وقد تعقدت الأمور ووصلت

 

إلى قمة الذهول ...

 

بل فاقته ..

 

لقد وقعت عيناها على صوره

 

لم تكن تتخيل رؤيتها ..

 

كانت صوره مفزعه بالنسبه

 

لها...

 

صوره قديمه تجمع ما بين

 

محمود زوجها وذلك العملاق

 

الأسمر ذو الندبه التى تشق

 

وجهه عبد الرحمن.. 

 

وشعرت ساره بأن لديها

 

رغبه عارمه فى الصراخ..

 

الصراخ بكل ما تملك

 

من قوة...

إضغط هنا الجزء 46



  جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات