القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
أخباءت حبه
 
الجزء 60

 

تأليف محمد أبو النجا

 

 

يخفق قلب ساره مع طرقات

 

باب الحجرة وهى تجلس

 

بجانب على الذى أشار لها

 

بالإختباء هناك خلف ستار

 

المطبخ ...

 

الخوف يزداد فى عروق ساره

 

بسرعه خياليه ...

 

وكأن ريقها قد جف كالصخر ..

 

لم تكن مطمئنه لما يحدث ..

 

لكن لا وقت للوم والعتاب ...

 


لقد أصبحت داخل الحدث ..

 

وعليها أن تعرف من ذلك

 

الشخص المجهول الذى

 

كان يشغل عقلها لوقت

 

طويل لمعرفة سره ..

 

صوت ( على ) يهتف بترحاب

 

بقدومه ...

 

: تفضل ...

 

الصوت الآخر : كيف حالك

 

يا على ...؟

 

يجيب على بإرتباك :

 

بخير ...

 

إننى أنتظرك منذ ساعه تقريبًا ...

 

الرجل : نعم ..

 

 أعلم أننى قد

 

تأخرت لبعض الوقت ..

 

كان لدى عمل هام ...وكان

 

لابد من الإنتهاء به ..

 

تستمع ساره إلى الحوار الذى

 

يدور بينهم على مقربه منها

 

وهى تميل برأسها لرؤية ذلك

 

الرجل ...

 

وقلبه ينهار ويكاد يسقط بين

 

قدميها ...

 

لكن للأسف كانت زاوية الرؤية

 

صعبه ..

 

ولا تسمح لها برؤية وجهه ..

 

تشعر بالضيق ..

 

وبشدة اللهفه والرغبه

 

لكشف سره ...

 

فهذا سبب وجوده فى هذا

 

المكان القذر فى الشكل

 

والرائحه ..

 

فجأة صوت الرجل يسأل على

 

هل ألقيت بالرسالة الأخيره .. ؟؟

 

على فى تلعثم يجيب : نعم ..

 

لقد سقطت في شرفة حجرتها ..

 

الرجل بهدوء : أحسنت ..

 

سأعطيك رساله جديده ..

 

عليك بألقاؤها اليوم ..

 

على فى دهشه : اليوم ...!!

 

الرجل : نعم ...

 

 إنها رسالة شديدة الأهميه ...

 

ساره كل لحظة تمد برأسها

 

فى محاوله للرؤية ثم تعود

 

سريعًا خشيت أن يلمحها

 

ذلك الرجل ..

 

ولا تعلم حينها ماذا سيحدث ..؟

 

ولكن هل ممكن أن يؤذبها

 

حينها ..؟

 

هل هو حقًا عاشق لها ..؟

 

بالتأكيد ....

 

فلا معنى للرسائل سوى

 

ذلك ..

 

ولكنه يقول أن هناك رساله

 

اخيره شديدة الأهمية .. !

 

بالتأكيد ستعرف محتواها

 

بعد رحيله من هنا ..

 

ولكن ليس قبل أن تراها ...

 

هذا هو المهم ..

 














فجأة صوت الرجل يقول

 

: أشعر بأنك اليوم مضطرب ..

 

ولست كعادتك ...

 

وليست طبيعتك ..

 

هناك شىء غريب فى ملامحك

 

لا استطيع قراءته ..

 

على فى إرتباك شديد :

 

ليس ..هناك .. شىء ..

 

أنا على ما يرام ..

 

أقصد بخير ..

 

ينفى الرجل : لا ..

 

هناك شىء غامض فى عينيك ..

 

تزداد دقات قلب ساره مع لهجة

 

الرجل الحاده ..

 

وتشعر بالتعجب من أسلوبه ..

 

هل بالفعل لاحظ تغير فى

 

أسلوب وملامح على ..

 

وتتراجع برأسها للوراء

 

وهى تنفى أشعر بأن ما فعلته

 

خطأ ..

 

وجودى هنا خطأ ..

 

فكره غبيه ..

 

وغير عاقله ..

 

وربما ...

 

فجأة

 

ينزاح الستار ...

 

ويهوى قلبها ارضًا فى فزع

 

شديد ..

 

وقد طل عليها وجهين

 

يحملاق بها بشكل بشع ...

 

ومفزع ..

 

وجه على ...

 

ووجه شاب آخر تقريبًا

 

تقريبًا فى نفس عمر (على) ...

 

يبتسمان بشكل شيطانى

 

مخيف بالقرب منها وعلى

 

بعد خطوة واحده ...

 

لتنهار ساره وهى عاجزة عن

 

فهم ما يحدث أمامها ..

 

ولا تستطيع إدراكه ...

 

ليبتسم على وهو يقول :

 

مفاجأة أليس كذلك ..؟

 

تتسع أعين ساره والفزع يكاد

 

يسقط من حدقتها ...

 

وقد تجمدت الكلمات في

 

حلقها ..

 

والشاب الآخر يهمس يبدو

 

: بأنها لم تفهم بعد ما يحدث

 

وما تراها ...

 

ساره فى هلع تجاهد على

 

النطق ..

 

وقبل أن تتحرك شفتاها ...

 

يخرج الإثنان آله حاده ...

 

اخرج كلاهما سكين لامع

 

أمام عيناها ...

 

يشع بريق ..

 

يبتسم على كالذئب وهو يقول

 

لقد ابتلعت الطعم بكل سذاجه

 

ساره بصوت مرتجف :

 

ماذا تريدون منى ...!

 

ينفجر على يضحك كالمجنون

 

ثم ينظر إليها فى خبث :

 

نريدك أنت ...

 

ساره بأعين متسعه خائفه

 

وعلامات الهلع تكسو ملامحها

 

إن إقترب منكم أحد ..

 

سأقوم بالصراخ ...

 

وسوف أ...

 

يقاطعها الشاب الآخر :

 

وهو يلامس بسكينه خديها

 

الناعم : عندها سنمزق تلك

 

الملامح الملائكيه ..

 

بحيث يصعب التعرف عليها

 

ولن يلومنا أحد ..

 

لقد جئت بأقدامك إلى هنا ...

 

وصعدت بإردتك إلينا ...

 

ولدى على هاتفى فيديو

 

يوضح ذلك ...

 

لقد صورت لحظة قدومك

 

وصعودك الى هنا ...

 

دون أن يدفعك أحد لذلك ...

 

تتابع ساره حديثه وقد

 

إنهارت من الداخل ..

 

وشعرت بحاله من الإغماء

 

تداهم رأسها ..

 

وشعرت بحركة جنينها ...

 

فجأة ينتفض ..

 

وكأنه يرفض فى أحشاء

 

أمه ما يحدث لها ...

 

وانقض فجأة الإثنان نحو

 

ساره بكتمان أنفاسها ...

 

وتبدأ الذئاب فى

 

ألتهام فريستها ...

 

وبلا رحمه ...

إضغط هنا الجزء 61


  جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















إضغط هنا الجزء 46

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات