رواية
aأخباءت حبه
الجزء 61
تأليف محمد أبو النجا
كانت ساره فى
موقف صعب
بمثابة أصعب
لحظه فارقه
فى حياتها ...
إنها بين أيدى
شبان صغار
أقوياء ..
مجانين ...
لا تعلم كيف
خدعاها ...!
أو لماذا...!
ولكنها شعرت
بقمة حماقتها
حينما جاءت
بأقدامها إلى هنا ..
وأصبح الندم
لا طائل ولا
جدوى منه ...
إنها مقيده
ومكبله بين أيديهم
أنفاسها
مكتومه بأصابعهم ..
ومن المؤكد
أنهم فى صدد
الشر بها ...
حاولت الخلاص
بما تبقى لها
من قوة ...
ولكن كان هذا
مستحيل ..
مع شعورها
بالتعب ..
والحمل الذى
بدأ يظهر بوضوح
على بطنها ...
فجأة
يصدر رنين
هاتف أحدهم ...
ليتوقف
الإثنان عن الحركه ..
وعلى يقوم
بالحديث ...
بلهجه حاده
...
مع شخص ما ...
لم تستطع
بالطبع ساره الإنتباه
للحوار القائم
..
فقد بدأت تشعر
بالإنهيار ..
لم تعد قادره
على ألتقاط
أنفاسها ...
وكأنها تحتضر
...
وبعد أن إنتهى
على من مكالمته
يعود
لإبتسامته الشريره
ولتكملت ما
كان ينوى فعله
وهو يقول
بلهجه ساخره
: تأخرت عليك
أيتها الحسناء
الفاتنة ..
وقبل أن يميل
نحوها كالذئب
كانت هناك
قبضه قويه تجذبه ..
قبضه انتزعته
من مكانه ...
بعنف ...
وقبل أن يدرك
أو يرى ملامحها
كانت تعلو تلك
القبضه بلكمه
قويه أطاحت به
بعيدًا
ليرتطم بعرض
الحائط فى ألم
شديد ...
وكأن عظام
ظهره تهشمت ..
ليدور الشاب
الآخر ليرى
ماذا يحدث
...!
كان ذلك
العملاق يرفعه
عاليًا فى
الهواء كالطفل ..
ويضربه بجبهته
الصخريه
فى أنفه ليفجر
ويصنع
ثقب من الدماء
..
لتعود أنفاس
ساره إليها
وعيناها تتسع
...
وقلبها يخفق
...
وهى تشعر
بالسعاده لأول مره
ل رؤية عبد
الرحمن ..
الذى ظهر فجأة
فى الوقت
المناسب يجذبها
برفق من
أصابعها وهو
يهمس :
لن يمسك سوء
مادمت حى ..
ارحلى بسرعه
من هنا ...
ودعيهم لى ...
تندفع ساره
تعدو مبتعده
لا تصدق
نجاتها ...
ليعترض طريقها
على بسكينه
وهو يقول فى
عنف وغضب
: لن تغادرى
المكان ...
وسأقتلك أنت
وذلك الكلب ..
وقبل أن يدور
برأسه
إلى عبد
الرحمن كان مقعد
خشبى يطير فى الهواء
ويصتدم برأسه
..
ليصرخ ويتأوه
فى ألم ..
وعبد الرحمن
يهتف إلى ساره
: هيا اخرجى
من هنا ...
حتى استطيع
عقابهم ...
لم تفهم ساره
جملته ..
أو ماذا يقصد
..!
فقد عادت تكمل
طريقها ..
وهى تفر هاربه
..
من خلفها تدور
معركه شرسه
وطاحنه ...
والاثنان
يقاتلان فى شراسه
عبد الرحمن
...
حتى وطأت أقدام
ساره الأرض
كانت لا تصدق
أنها قد نجت
من ذلك الفخ
...
فجأة
تشعر بذلك
الإرتطام القوى من
خلفها ...
لتلتفت وراءها
...
ويسقط قلبها
بين أقدامها
من شدة الفزع
..
وهول ما ترآه
...
فقد كانت جثة
(على) مسجاه
على الأرض فى
دماءها ..
وكان هذا يعنى
أن عبد الرحمن
هو من ألقاه
من أعلى ..
وقتله ...
لتسرع ساره
بأقدامها أكثر
نحو بيتها ...
فى فزع شديد
...
وقد أدركت
الآن فجأة
معنى جملة عبد
الرحمن ..
( اهربى حتى
استطيع عقابهم )
لقد كان ينوى
قتلهم ...
ولكن بعد
إبتعادها ...
تصل ساره إلى
باب حجرتها
وتغلقها خلفها
...
وهى لا تصدق
كل ما حدث ..
وكأنه كابوس
قد عاشته ..
إنها أبشع
ليله قد مرت عليها
طيلة حياتها
...
وإلى الآن هى
عاجزه عن فهم
الأحداث ...
هناك غموض
شديد يحيط بها ..
هناك حلقات
كثيره مفقوده ..
ظلت مستيفظه
حتى اشرقت
الشمس ..
فجأة تذهب فى
نوم عميق ..
وكأنها فقدت
وعيها ..
ليكون في
إستقابلها ذلك
الكابوس البشع
..
كانت تصرخ من
شدة الألم ..
داخل حجرة
الولاده ..
بجانبها فريق
طبى ...
يرتدون الزى
الخاص بهم ..
يجاهدون من
أجل مساعدتها
على إخراج ما
فى أحشاؤها ..
لقد رأته ..
لقد كان طفل
أسود مخيف ..
ذو أعين حمراء
..
وأنياب ..
وصوت محمود
يعلو بجانبها
وهو يشير
ناحيته بيده :
إنه ليس ولدى
..
ليس ولدى ...
وتستيقظ ساره
تلتقط أنفاسها
مع دخول أمها
حجرتها تقول
ساره لقد نمت
بملابسك
دون غطاء ..
لماذا ...!!
تتثاءب ساره
بملامح مرهقه
قائله :
لقد كنت متعبه
للغايه ...
ولم أشعر بأى
شىء ..
أمها فى لهجه
مندهشه :
الحاره كلها
منذ البارحه
مقلوبه رأسًا
على عقب ..
تتسع أعين
ساره في قلق
وهى تقول فى
خوف :
لماذا ...!!
ماذا حدث ...!
تقترب منها
أمها وتجلس على
حافة الفراش
قائله. :
لقد قتل إثنان
من الشباب .
تبتلع ساره
ريقها فى حسره
وهى تردد :
قتل شبان ...!!
أومأت أمها
برأسها : نعم ..
لقد وقع أحدهم
من فوق
سطح المنزل
ويقال أن القاتل
هو من ألقى به
...
والثانى مذبوح
من رقبته ...
يخفق قلب ساره
مع كلمات
أمها وهى
تتابع حديثها :
لقد حزنت من
أجل مقتلهم ...
كان الله في
عون عائلتهم ...
شباب صغير ...
لا احد يعلم
من فعل بهم
هذا ...؟
ولماذا ...؟
ساره فى حيره
: من
أخبرك بكل ما
حدث يا أمى..؟
أمها بهدوء
تجيب : ابوك ..
وقال بأن هناك
امرأة كانت
هناك فوق
السطح ...
لكنهم لم
يجدوا لها ادنى
اثر ...
يسقط قلب ساره
بين قدميها
وهى تردد :
إمرأة ..
هزت أمها
رأسها وهى تقول
: نعم ...
لقد رأى أحدهم
إمرأة معهم فوق
سطح المنزل
قبل الجريمه ..
وابوك يقول :
جار البحث
عنها. ..
وهى مفتاح حل
لغز قتل
الشباب ...
ساره فى صدمه
وذعر تقول
: أحدهم رأى
امرأة ..!!
أمها : ليس
هذا فقط ...
وأخذت أمها
تخبرها
بمفاجأة أخرى
صادمه ...
جعلت ساره
تكاد تفقد
وعيها ....
من شدة الرعب ...
تعليقات
إرسال تعليق