القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أخباءت حبه
 
الجزء 62

 

تأليف محمد أبو النجا

 

تستمع ساره في توتر حاد

 

إلى حديث أمها وهى تخبرها

 

بتلك المفاجأة الصادمه ..

 

وهى رؤية شاهد إلى امرأة

 

كانت تصعد إلى أعلى المنزل ..

 

قبل وقوع الحادث أو الجريمه ...

 

الاكثر رعبًا وفزعًا هو ما صرحت

 

به أمها بأن ذلك الشاهد يقول

 

بأنه قد رأى تلك المرأة من قبل

 

وإنها ربما تكون من الحى ...

 

كان ذلك التصريح بمثابة

 

الصاعقه التى سقطت فوق

 

رأسها ..

 

وأخذت تتخيل طرق الشرطه

 

باب شقتها والقبض عليها ..

 

ستكون كارثه ..

 

وفضيحه لعائلتها ..

 

فجأة تنتبه لحديث ذلك

 

الشاب فى الأمس بأنه قد

 

سجل على هاتفه لحظه دخولها

 

البيت ...

 

ومن المؤكد سيتم فحص

 

هواتف الجثث أثناء التحقيق

 

وسيتم العثور على الفيديو

 

الذى يثبت تورطها فى الجريمه  

 

بدأ جسدها يرتجف ..

 

وملامحها يكسوها الرعب ..

 

حتى أن أمها لاحظت ذلك

 

لتقول فى تعجب : ساره ...

 

ماذا هناك ..؟

 

أراك صامته وغير منتبه

 

لحديثى ...

 

إلى أين ذهب عقلك وتفكيرك

 

لهذا الشرود الكبير  ..

 

تنفى ساره برأسها : لا شىء

 

يا أمى ..

 

يبدو بأن الحمل قد أتعبنى

 

فى الفترة الأخيرة ..

 

تتنهد أمها وهى تقول : ربما

 

يتوجب عليك الذهاب إلى

 

الطبيب والمتابعة الدوريه

 

معه ..

 

أومأت ساره برأسها : نعم ..

 

أنت على حق ..

 

فأنا أشعر بالتعب. .

 

التعب الشديد ..

 

أمها بهدوء : حسنًا سأذهب

 

معك بعد صلاة العشاء

 

للطبيب ..

 

تنفى ساره بيديها بسرعه :

 

لا ...

 

لا يحتاج الأمر لتعبك معى ..

 

تنفى أمها : ليس هناك أى تعب

 

تبتلع ساره ريقها الجاف

 

فهى تخشي أن تعلم أمها

 

بحقيقة مرضها الذى أخفته

 

عنها طيلة الفترة السابقه  ..

 

إنها تخشي من واقع الصدمه

 

عليها حينما تعلم أن حياتها

 

لم يبقى فيها الكثير ..

 

وربما تموت في أقرب وقت ..

 

خاصتًا أن ذلك الحمل يضاعف

 

من خطورة المرحله  ..

 

بل ربما يعجل بهلاكها ...

 

تعود تنتبه وتفيق مع صوت

 

أمها : أنت بالفعل لست

 

على ما يرام  ...

 

سأذهب لإعداد الفطور لك ..

 

وكوب كبير من اللبن ...

 

وغادرت بعدها الأم الحجره ..

 

وقد تركت ساره في حاله

 

يرثى لها ...

 

الأمور تزداد تعقيد وسوء ..

 

ثم تذكرت فجأة

 

عبد الرحمن ..

 

ماذا لو لم يأت فى الوقت

 

المناسب وأنقذها ..؟

 

ماذا لو استطاع ذلك الشابين

 

النيل منها ..؟

 

سيكون الموت أهون حينها ..

 

بل النقطه الأعجب من هذا

 

هو ظهور فجأة عبد الرحمن

 

فى الوقت المناسب ..

 

لقد فعلها للمرة الثانية ...

 

بعد أن أنقذها من قبل فى

 

موقف مشابه حينما

 

أردا عادل عشيق منى

 

التعدى عليها ...

 

أليس من الغريب ظهوره

 

للمرة الثانيه فى الوقت

 

المناسب أيضًا ...!

 

ما معنى ذلك ...!!

 

واللغز الآخر هو ذلك الشاب

 

على ...

 




















الذى قتله عبد الرحمن من

 

أجلها ...

 

وألقى به من أعلى السطح ...

 

ماذا كان يريد منها ..!

 

هل حقًا كان يحبها. ..؟

 

ما فعله فى الحجرة فوق

 

السطح ..

 

أو ما كان ينوى فعله مع صديقه

 

ذلك الشاب المجهول الذى

 

لا تعرفه ...

 

ينفى أن يكون قد أحبها. ..

 

لقد أراد الشر بها. ..

 

بل ويشارك فيها صديقه  ..

 

لا ..

 

إنه لم يحبها يومًا ...

 

إذن لماذا كان يرسل لها

 

رسائله الغريبه و الغامضه .. !

 

وجهان متناقضان ..

 

لقد مات ( على ) دون أن تعرف

 

السر ...

 

دون أن بجيبها ..

 

لماذا كان يلقى برسائله لها ...

 

ظلت ساره طيلة اليوم

 

تفكر  ...

 

عقلها لم يتوقف لحظه  ..

 

عشرات الأسئلة دون

 

إيجابه ...

 

حتى إختفاء زوجها محمود  ..

 

لغز آخر ...

 

موت رحاب ...لغز ...

 

ربما تموت دون أن تعرف

 

حلول لها ...

 

قاطع تفكيرها صوت أمها وهى

 

تطلب منها إرتداء ملابسها

 

للذهاب للطبيب كما اتفقوا  ..

 

خفق قلب ساره بقوة وعنف ..

 

كلما تخيلت أن ذلك الشاهد

 

الذى قد رآها تقابل معها  ..

 

بالصدفه  ...

 

وصرخ بأعلى صوته وأشار

 

إليها ...

 

لكنها لن تبقى حبيسه

 

أبد الدهر ...

 

أخذت قرارها ..

 

أغلقت حجرتها  ..

 

وبدأت ترتدى ملابسها ...

 

قبل أن تسمع ذلك الصوت ...

 

وتتراجع للوراء فى ذهول

 

تام ...

 

وحسره ....

 

ورعب ...

 

لقد كانت هناك رساله أخرى ..

 

رساله تسقط عبر شرفتها. .

 

رساله جديده القاهم مجهول ..

 

وأخذت تنفى برأسها

 

: مستحيل ...

 

لقد مات على ..

 

مات ...

 

كيف جاءتها رساله أخرى

 

جديده ...

 

وبنفس الطريقه ..

 

اقتربت منها ساره في

 

حذر ...

 

والتقطتها بأصابعها تقرأها ...

 

وكانت تحمل لها

 

كلمه واحده ..

 

كلمه فقط ...

 

كلمه تثير الذعر

 

والغموض ..

 

 والفزع ...

 

والحيرة الرهيبه ..

 

فى نفسها ..

 

( سامحيني )

إضغط هنا الجزء 63



 جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 52

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات