القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أخباءت حبه
 
الجزء 65

 

تأليف محمد أبو النجا

 

إنها المرة الأولى التى ترى

 

فيها ساره ملامح عبد الرحمن

 

مصدومه بهذا الشكل من

 

غرابة حديثها ..

 

لم تتوقع رد فعله أن تصل إلى

 

هذا الحد ...

 

لقد تخيلت أن رجل مثله

 

يقتل بلا قلب أو تردد ....

 

يصاب بالتعجب الشديد

 

هكذا  ...

 

وهى تقول : هل يمكنك

 

فعل ذلك ...

 

يتنهد عبد الرحمن ويحك

 

بأصابعه ذقنه : ربما الموت

 

سيكون اهون له مما طلبتيه ..

 

إنك تقتليته بالبطىء ...

 

واتعجب من أمرك ...!

 

هل ما زلت تحب هذا الرجل ..؟

 

تنفى ساره بيديها بسرعه :

 

لا ...

 

لقد جعلنى أكرهه ...

 

لذلك اقطع لسانه ...

 

وأبعده قدر ما تستطيع عن

 

القاهره ...

 

أى مكان تستطيع إبعاده فيه ..

 

بحيث لا يمكنه العوده ...

 

يبتسم عبد الرحمن : ربما

 

يكتب بيده عنوانه ...

 

ساره بكل جبروت : إذن

 

أقطع أصابعه ...

 

ليصبح عاجز عن الكتابه

 

أو العوده ...

 

يتراجع عبد الرحمن فى صدمه

 

وكأنه يرى الشر للمره الاولى فى

 

ملامح ونبرات ساره ...

 

ولا يصدق أن الحب الذى

 

كان فى قلبها ل محمود

 

قد ذاب كالثلج ...

 

وذهب.  ..

 

لقد ضحت كثيرًا من أجله ..

 

ولكن نفد مخزون الشفقه

 

لديها وانتهى ...

 

اخذت تتابع بلهجه جاده

 

 : أريده أن يحى ...

 

ولكن لا يعود لى مجددًا ...

 

أو لغيرى ...

 

فعاشقات ذلك الأعمى كثيره ..

 

الآن سيصاب بالخرص ...

 

وبتر الأصابع ...

 

بالتأكيد لن يتمكن من الرجوع

 

إلى هنا ...

 

أو أليهم ....

 

يغمغم عبد الرحمن :

 

أعتقد ذلك ...

 

رغم أنى مازلت أرجح فكرة

 

قتله ...

 

تعود ساره للنفى : لا ..

 

دعه يعيش ...

 

عبد الرحمن فى تعجب :

 

كيف سينجو ويعيش بعد

 

أن يصبح هكذا ...

 

مشوه ..

 

أعمى ..

 

أخرص ...

 

مبتور الأصابع ..

 

لقد تعقدت الظروف جدًا

 

بالنسبه إليه ..

 

سيتمنى الموت إن عاش ...

 

ساره بكل قسوه : لم يعد

 

يعنينى ذلك ...

 

إنه لا يصلح لأن يكون زوح ..

 

أو أبًا لأولادى ...

 

إنه وصمة عار لهم ..

 

هناك أمر آخر أريد أن أطلبه

 

منك ...

 

عبد الرحمن بصوت هادىء :

 

أنا خادم لك ..

 

تتراجع ساره من إجابته

 

 الغريبه وهى تقول بصوت

 

خافت : إن مت ..

 

تذكر أولادى ..

 

لم يعد لديهم أحد ..

 

تتسع أعين عبد الرحمن فى

 

صدمه وهو يقول : لا تقولى

 

ذلك ...

 

لا أحب سماع تلك الكلمات

 

منك ...

 

تتراقص الدموع في أعين

 

ساره وهى تقول : عليك

 

أن تعلم بأنى مريضه ..

 

وفى مرحله متأخره ..

 

ربما لم يعد فى عمرى

 

 الكثير ..

 

وأعلم أن عائلتى ربما لا تهتم

 

بأطفالى ...

 

عبد الرحمن فى دهشه يردد :

 

أولادك ...!

 

أومأت برأسها : نعم

 

ثم وضعت يديها على بطنها

 

أنا حامل في توأم ...

 

وسأرحل ..

 

لا أعلم ما مصيرهم ..

 

ستكون لهم ثروة طائله ..

 

فهم الورثه الباقين ..

 

لذلك أبعدت ذلك الاحمق

 

محمود عنهم ..

 

حتى لا يتسبب فى ضياع

 

ثروتهم وحقهم فى نزواته ..

 

ونساءه ..

 

الذى سيتلاعبون به بالتأكيد

 

بعد حصوله على الميراث ..

 

يغمغم عبد الرحمن وهو يهز

 

رأسه : الآن فهمت سبب

 

طلبك إبعاده بتلك الطريقه

 

البشعه ...

 

أومأت ساره برأسها : نعم ..

 

هل انت قادر على فعل ما

 

طلبته ..

 

يبتسم عبد الرحمن : نعم

 

بكل تأكيد ..


















 

أنا لا يمكننى رفض أى أمنيه

 

لك ...

 

ساره تفعل هذا به رغم أنه

 

كان يومًا صديقًا لك ...!

 

عبد الرحمن بصوت قوى :

 

أنت أهم لدى منه ...

 

فهو يستحق جزاء كل ما

 

فعله معك ...

 

ولم يعد  بيننا أى رباط ...

 

إنه خائن لك ولى ...

 

هل تستطيع فعل هذا برجل

 

كان يومًا صديقًا مقربًا منك ...؟

 

يبتسم عبد الرحمن بشكل

 

ساخر : مدامت تلك أمنيتك ...

 

من رجل ظلمك ...

 

فهو حق لك ...

 

وواجب على فعله ...

 

تعيد ساره في إطلاق زفره

 

حاره من صدرها وهى تسأله

 

: لكنى إلى الآن فى دهشه

 

وحيره من أمرك ...!

 

ينظر لها عبد الرحمن فى تعجب

 

وهو يشير نحو صدره بيده :

 

أنا ...!

 

لماذا ..!

 

ساره بهدوء : ظهورك المفاجىء

 

فى الحجره وإنقاذك لى

 

من أيدى الشابين ..

 

ومن قبل فعلتها يومًا مع عادل ..

 

إنه أمر يثير الحيره الشديده

 

فى نفسي ...

 

كيف يمكنك أن تظهر فجأة ..!

 

وفى الوقت المناسب ..!

 

تتسع إبتسامة عبد الرحمن

 

هذا لأنى دائمًا منذ زمن بعيد

 

أتبع كل خطواتك ..

 

أننى أخشى عليك من أن

 

يصيبك أى مكروه ...

 

يمكننى فداك بروحي إن لزم

 

الأمر ذلك ..

 

تتراجع ساره في تعجب شديد

 

وهى تشير نحوه : لكنك تقتل

 

لقد قتلت الشابين من أجلى ...

 

يتنهد وهو يدور برأسه جانبًا

 

: إنها مهنتى ...

 

يسقط قلب ساره بين قدميها

 

ويرتجف جسدها وهى تهتف :

 

ما معنى حديثك هذا ..!!

 

أنت قاتل ..!

 

يسود الصمت ولم يجيب

 

عن سؤالها وهو يغلق عيناه

 

وهى تعيد سؤالها : عبد الرحمن

 

أجبنى ..

 

يعود بالنظر إليها وهو يقول

 

: انا عشت حياه صعبه ..

 

لا يمكن لأحد تحملها ..

 

ولا أستطيع أن اقص عليك

 

تفاصيلها المريره ..

 

لم أرى السعاده يومًا ..

 

أو أشعر بالأمان لحظه  ..

 

لم يكن هناء ضوء فى حياتى

 

المظلمه سوى حبك ..

 

حبك فقط ..

 

رغم يقيني أن لقاؤنا كان

 

مستحيل ..

 

كنت بالقرب دومًا منك ..

 

وحين شعرت بالخطر يحوم

 

حولك ..

 

لم يكن لدى بديل سوى

 

الكشف عن شخصيتى لك ..

 

أم بخصوص القتل ...

 

فأنا أعمل بين أفراد منظمه

 

إجراميه ..

 

تتسع أعين ساره في ذهول

 

وهو يتابع : إننى فى بعض

 

الأحيان  أقوم

 

بتنفيذ أوامر للقتل ..

 

اعلم مدى الصدمه بالنسبه لك

 

لكنى لا أعلم لماذا قمت

 

بالإعتراف لك ..

 

سامحيني ..

 

تنظر له ساره فى تعجب

 

تقول : فالتدعو الله أن

 

 يسامحك ...

 

عليك أن تحاول الإبتعاد عن

 

هؤلاء الأشرار ..

 

وعن هذا الطريق. ...

 

وأن ..ت

 

يقاطعها عبد الرحمن وهو

 

يشيح بيده : لا يمكن ..

 

هذا أصعب من المستحيل

 

نفسه  ....

 

إنهم يعرفون كل شىء عنى

 

لو فكرت فى الإنشقاق عنهم

 

سيقتلوتى ....

 

وبلا رحمه ..

 

ربما ...

 

وعاد يدور برأسه حوله ثم

 

يهمس لها بهدوء : ربما

 

يتابعونى الآن  ..

 

ويرونا ...

 

تتراجع ساره في صدمه قويه

 

وهى تقول فى ذهول :

 

تعنى أنهم ربما يتبعونا   . ..

 

هز عبد الرحمن رأسه : نعم ..

 

ليس هذا فقط. ...

 

يزداد فضول ساره إلى أقصى

 

حد وهى تسأله فى حيره :

 

ماذا تقصد ...؟

 

بكلامك هذا ...!

 

هل هناك ما هو أكثر من

 

ذلك ...!

 

هز عبد الرحمن رأسه : نعم

 

بالفعل ...

 

فهناك ما هو يفوق خيالك ..

 

أو توقعك ...

 

وكان حديث عبد الرحمن

 

هذه المره ...

 

رهيب ...

 

ومخيف ...

 

ومرعب ...

إضغط هنا الجزء 66


 جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 55














هل اعجبك الموضوع :

تعليقات