القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أخباءت حبه
 
الجزء 72


تأليف محمد أبو النجا



بالتأكيد كانت مفاجأه مذهله

 

وقاسيه ...

 

تقع على رأس ساره ..

 

وهي تشاهد أبوها الحاج

 

حسان يخرج من باب الفيلا ..

 

لقد كانت صدمه رهيبه ...

 

 بمعنى الكلمه ..

 

صورة لم تتوقعها ...

 

 أو تتخيلها ...

 

وتعيد بسرعه إلى أذهانها ..

 

ترتيب الأوراق داخل عقلها ...

 

ولكنها كانت عاجزها عن

 

 تفسير ما تراه وما يحدث ..

 

كيف وصل أبوها إلى تلك

 

 الفيلا ...!

 

وماذا يفعل داخلها ...!

 

تقدمت خطوه إلى الأمام

 

ثم توقفت مره أخرى فى تردد ...

 

عاجزه عن إتخاذ قرارها ....

 

هل تناديه و تذهب إليه ...؟

 

 وتتحدث معه ...

 

أم ترحل فى صمت ...؟

 

يكاد عقلها يجن ..

 

 ماذا يفعل ابوها هناك ...؟

 

ما الذي جاء به إلى تلك

 

 الفيلا ...؟

 

وعادت تنتبه إلى الملابس

 

 المختلفه التي يرتديها ...

 

 إنها لم تراها من قبل ...

 

أخذت تترقب عن كثب ..

 

ربما تكون قد أخطأت ...

 

ربما عينيها أخطأت فيما تراه ...

 

ثم أخذت تنفي بقوة : لا ...

 

وتهز رأسها غير ممكن ...

 

 أنه أبي ... لست مخطأه ...

 

نعم أبي الحاج حسان ..

 

لكن مستحيل ...

 

ما علاقة أبي بما يحدث ...؟

 

ثم تذكرت تلك القصه التي قالها

 

 عبد الرحمن لها يومًا ...

 

بأن هناك من يعرف كل شيء عنها ..

 

هل كان عبد الرحمن يعرف سر

 

عن أبوها ...؟

 

سر وراء وجوده فى هذا المكان ..

 

حاولت ربط الأحداث ...

 

لكنها لم تخرج بنتيجه ...

 

لقد قالت لها يومًا رحاب

 

ولم تصدقها حينها ..

 

 أنها قد رأت عبد الرحمن مع

 

 أبوها داخل سياره ...

 

نعم ...

 

أخذت تتذكر تلك القصه ..

 

لكن لم تخرج أيضًا بنتيجه ...

 

 ولم تفهم شيء ..

 

عن سر تلك العلاقه أو المقابله

 

التى تمت بينهم ...!

 

من المؤكد أن عبد الرحمن

 

لديه الإجابه على كل تلك

 

 الأسئله التي تجوب بخاطرها ...

 

لم يكن لديها بديل الآن سوى أن

 

تعود إلى حيث أتت ...

 

إلى بيتها مره اخرى ..

 

وهي غير مصدقه هذا الكابوس

 

 الجديد الذي تعيشه ..

 

بوجود أبوها في هذا المكان

 

الذي أشارت إليه صافي قبل

 

 أن تموت ...

 

عن طريق عنوان مدون داخل

 

 حقيبتها ..

 

لا تعرف لماذا أحتفظت به ...!

 

ما تفسير هذا اللغز الغامض

 

 العسير ...؟

 

 

*****

 

بعد ساعتين من تلك الأحداث ....

 

بعد وصولها المنزل ..

 

وداخل حجرتها ..

 

كانت تسمع صوت أبوها يتحدث

 

فى حجرته المجاوره  مع أمها

 

 بصوت مرتفع ...

 

لقد عاد إلى المنزل ...

 

أسرعت وهي في لهفه إلى رؤيته ..

 

هنا نظر لها أبوها الحاج حسان في


 تعجب وهو يقول بلهجه جامده

 

كعادته : ماذا هناك يا ساره ...!

 

لكن ساره كانت في حاله مختلفه

 

هذه المره ...

 

كانت صامته وتحملق به بشده ...

 

وكأنها تقارن بين الذى رأته اليوم

 

داخل الفيلا بتلك الملابس

 

المختلفه ..

 

والذى تراه الآن ...

 

الوجه متطابق ...

 

لكن الملابس فقط مختلفه ...

 

مختلفه تمامًا ...

 

 هل هذا الشخص هو شبيه

 

 لأبوها ..

 

 أو ربما توأمه الذى أخفى سره

 

عنهم ...

 

 ربما ...

 

الوجهان متطابقان ...

 

لكنه ليس أبوها بالتأكيد ...

 

ليس هو ...

 

فجأة تنتفض من صمتها وشرودها

 

مع صوت أبيها يعلو بعنف يردد

 

من جديد : ماذا حل بك ..!

 

 لماذا لا ترد ...؟

 

تكلمى ...

 

تنظر ساره في توتر وهي تقول

 

فى تلعثم : لا شيء ...

 

ليس هناك شيء ..

 

ثم عادت تفر مسرعه نحو حجرتها

 

من جديد ..

 

كان عليها أن تجد حل ..

 

لن يتحمل عقلها هذا التفكير

 

 الذي يكاد يقتله ويخله ...

 

كان عليها أن تجد تفسير ...

 

أن تجد عبد الرحمن ...

 

نعم ...

 

حتى تعيد زوجها من جديد ...

 

وتنقذه ...

 

 وفي ذات الوقت تريده أن

 

يكشف لها الغطاء عن ذلك

 

الغموض ...

 

و ذلك السر وراء وجود أبوها

 

في تلك الفيلا ..

 

واللغز الآخر الذى لا يفارق ذهنها

 

هو ذلك الرجل الخفي ...

 

الغامض ...المجهول ....

 

الذي يلقي برسائله إليها منذ اشهر

 

عبر شرفتها ...

 

وهل فعلاً سمر هى من قتلت

 

 رحاب ...؟

 









ومن قتل ذلك الشاهد المجهول ..؟

 

 ومن قتل صافي ..؟

 

في النهايه تصل الى قرارها

 

 الأخير ...

 

وهي أن تراقب أبوها الحاج حسان ...


 وتتبع خطواته أينما ذهب ...

 

وكانت تشعر في اعماق قلبها

 

بأنها ستلقى في النهايه مفاجأه

 

جديده ...

 

وصادمه بلا شك ..

 

 

*******

 

العاشرة صباحًا من اليوم التالى ..

 

 كانت ساره ترتدي ملابسها

 

 وجاهزه في أن تتبع أبوها

 

حين خروجه من باب الشقه ..

 

وانتظرت كثيرًا حتى سمعت

 

صوته وهو يتحرك ويخرج من

 

باب الشقه ..

 

فانطلقت مسرعه تتبعه في

 

ترقب وحذر شديد ...

 

وهي تراه يهبط أدراج السلم ..

 

أنها المره الأولى في حياتها التى

 

تفعل بها هذا الشيء ...

 

وعن كثب أخذت من بعيد

 

 تتبعه في هدوء وصمت ..

 

حتى حدثت المفاجأه التي كانت 


تتوقعها وتخشاها ...

 

لقد ذهب أبوها الحاج حسان

 

إلى الفيلا المقصوده ..

 

التي رأته عندها ...

 

 الآن أيقنت وتأكدت أن من

 

رأته بالفعل هو أبوها

 

 الحاج حسان ....

 

لكن لماذا ذهب إلى تلك

 

 الفيلا ...؟

 

هل يعمل هناك ...؟

 

وما طبيعه عمله في تلك

 

الفيلا ...؟

 

ولماذا أشارت صافي إلى

 

حقيبتها بهذا العنوان ...؟

 

ما معنى هذا اللغز الرهيب ..؟

 

كان عليها أن تتخذ قرارها

 

 الأخير بلا رجعه ..

 

عليها أن تدخل الفيلا ..

 

وتقابل أبوها وتواجهه ...

 

وتعرف منه الحقيقه كامله ...

 

وقبل أن تخطو ساره خطوتها

 

الأولى ...

 

كان هناك شخص آخر يظهر فجأة بجانبها ...

 

أبيض البشره ...

 

متوسط الطول ...

 

بملامح هادئه ..

 

يقترب ويهتف لها قائلاً وهو

 

 ينادي إسمها : ساره ...

 

تلتفت ساره بوجهها بسرعه ...

 

 لتجد ذلك الشاب الذي ينظر

 

إليها بأعين متسعه ...

 

أنها لا تعرفه ...

 

ولم تراه من قبل ...

 

أشارت ساره إلى نفسها قائله :

 

هل تناديني انا ...؟!

 

 هز رأسه بهدوء : نعم ...

 

بالتأكيد ...

 

فليس هناك غيرك ...

 

ساره في تعجب تنفي برأسها

 

: ولكني لا أعرفك ...!

 

ولم نلتقى من قبل ...!

 

من أنت ...؟

 

وماذا تريد ....؟

 

عندها أقترب الشاب منها

 

 أكثر وهو يقول بهدوء :

 

أنا حاتم ...

 

عقدت ساره حاجبيه في دهشه

 

 وهي تردد : حاتم ...!

 

انا لست أعرف من تكون  ..!

 

ولم أعرف يومًا أحد بهذا الاسم ...

 

يشير الشاب نحوه صدره

 

قائلاً فى تلعثم : أنا ...

 

أنا ذلك المجهول الذي حيرك

 

شهور طويله ..

 

أنا صاحب الرسائل المجهوله ..

 

ولم تصدق ساره تلك

 

المفاجأه الصادمه والمذهله

 

الجديده ...

 

 أن تجد ذلك الشاب أمامها

 

الآن ...

 

لقد ظهر الرجل المجهول ...

 

والأدهش ...

 

في هذا التوفبت ...

 

 وفي هذا المكان ...

 

ثم بدأ ذلك الشاب يسرد حديثه ...

 

وما كان يقوله ويصرح به

 

 لها كان عباره عن صواعق ..

 

 وصدمات تسقط فوق رأسها

 

بلا رحمه ...

 

فقد كان ما يقوله ويعترف به

 

مذهل ...

 

مذهل الى حد لا يتوقعه ...

 

أى أحد ...

إضغط هنا الجزء 73


 جميع أجزاء الرواية فى الأسفل 

إضغط على الجزء المطلوب

إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2



















إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 55













 

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات