القائمة الرئيسية

الصفحات

 مصروف البيت 


بدأ الدكتور شاكر فى تلك الأثناء 


وهو يمسك كتابه ويروى 


قصته الحديده 


الى حفيده كيمو الذى قال


: يبدو بأنك مرهق اليوم 


يا حدى ...


وتحتاج للنوم ...


جده الدكتور شاكر :


ربما بعد أن أخبرك تلك القصه 


فهى جميله ومؤثره للغايه ..


كيمو فى لهفه :


ما عنوانها..؟


جده بصوت هادئ :


مصروف البيت 



زوجة ربة بيت ..

 

كان يمدها زوجها كل يوم


 بمصروف البيت..

 و لمدة 13 سنة..

 

لكن لم يكن يعجبه ما


 تقدمه له الزوجة من طعام و


 وشراب..

 مقارنة مع ما يمده بها من مال... 


و كان دائما يلومها على ذلك ..


و في كل مرة تقدم له حجج ..


و تختلق له الاعذار...


و ذات يوم من الايام.. 


كان عائداً من العمل الى بيته


على متن دراجته النارية..

 

فصدمته احدى السيارات ..


فأصيب إصابة شديدة تطلب

 

نقله الى المستشفى ...


و بعد الكشف عليه تبين انه

 

مصاب على مستوى

 

العمود الفقري و انه يحتاج


 لعملية جراحية مستعجلة ..


و إلا اصيب بالشلل مدى الحياة. ..


و لكن المسكين لم يكن يملك

 

تكاليفها الباهظة كثيرا. ..


و أيقن أنه هالك لا محالة..



لكن و بعد مرور نصف ساعة

 

تقريبًا ...


تقدم منه الطبيب و اخبره 


بأنه سيجري له العملية..

 

و ليس عليه ان يهتم بأمر 


المبلغ..


و بعد اجراء العملية ..


و مرور حوالي 15 يومًا ..


بدأ وضعه الصحي في التحسن..


 و صار يمشي على قدميه 


مرة اخرى..

 

خاصة بعد خضوعه للترويض


 إلى أن تعافى كليا...


 و كأنه لم يصب شىء بالمرة...


و لكن سؤال طالما حيره 

و هو من دفع تكاليف العملية...


و ذات يوم توجه الى المستشفى


و بعد استفساره عن ذلك كانت 


المفاجأة.. 


و لم يصدق الأمر و ما سمعته 


اذناك...


رجع الى البيت مسرعًا 


و بمجرد دخوله توجه إلى 


المطبخ و أمسك بسكين

 

في وجه زوجته 

و هددها إن لم تقل له عن 


مصدر المبلغ الذي دفعته


 مقابل إجراء العملية.


فسوف ينهي حياتها و حياته..

 

فصرخت الزوجة على ابنها 


دو العشرين سنة.. 


يا أحمد تعالى الى هنا.


 أسرع با بني..


فجاء الإبن و صدم لهول


 ما رأى... 


فقالت الأم قل لأبيك عن


 مصدر قيمة والعملية التي


 اجريت لوالدك....


فقال أحمد : يا أبي لقد كنت


 دائم الغضب و التعصب


 على مأكلنا و مشربنا..


 و لم تكن تدري أن والدتي


 حفظها الله كانت في كل

 

مرة تمدها بمصروف البيت...


 تارة تنفق نصفه و تدخر النصف 


الآخر..


و تارة تدهره بأكمله.. 


و ذهب مسرعًا الى غرفته و احضر " 

حصالتين


 كبيرتين و قد افرغ محتواهما 


و لم يتبقى بهما سوى دراهم

 

معدودة..


المال مالك يا أبي.. 


فأسقط الزوج السكين من يده

 

و انحنى على قدمي زوجته


 يقبلهما ..


وشكرها على صنيعها 


و الدموع تغرق عينيه..


 فانحنت الزوجة بدورها 


و امسكته في حضنها و هي

 

تبكي و تقول :


 ليس لنا في الدنيا سواك


 من بعد الله...


هكذا تكون الزوجة الصالحة

 

التي تهتم لشؤون زوجها


قل ان خير متاع الدنيا الزوجة 

الصالحة....

اللهم ارزقنا الزوج(ة) الصالح

 

(ة) و الذرية الصالحة يارب.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات