معجزات الأبل
يلقب الجمل العربي ب سفينة الصحراء
وذلك انطلاقاً
من أنه أفضل الوسائل
الفطرية للسفر والحمل والسير في
الأراضي
الصحراوية الجافة
حيث يستطيع
قطع مسافة تصل إلى
الخمسين ميلا
في اليوم ..
متحملا الجوع
والعطش لعدة أيام متتالية
في درجات حرارة مرتفعة في قلب
الصحراء ..
وذلك كله بفضل
ما يتمتع به هذا
الحيوان الصبور من ميزات جسدية
ووظائفية لا
تتوافر لغيره من الحيوانات .
ومن الصفات
الجسدية النادرة للجمل
ضخامة الجسم
وارتفاع القوائم
وطول العنق في
تناسق عجيب يمكن
الجمل العربي
من سرعة الحركة
واتساع مجال
الرؤية ..
ومن اختزان كميات كبيرة من الماء
والغذاء والدهون والطاقة تعينه
على احتمال الجوع والعطش
لفترات لا يقوى عليها حيوان آخر .
ومن السمات
الجسدية للجمل أن الله عز وجل
جعل في رأس الجمل أنفاً ذا منخارين
لهما القدرة على الانغلاق كلياً تحاشياً
لرمال الصحراء
العاصفة ومنعاً لجفاف
القصبة الهوائية، إضافة إلى عينين
حادتي الإبصار ترتفعان فوق رأسه
المحمول على
عنقه الطويل وجسده
المرتفع عن الأرض ..
مما يوسع مجال الرؤية ..
ولكل واحدة من
هاتين العينين المندفعتين
إلى الخلف طبقة من الأهداب تقيانها من
هبوب العواصف الرملية في الصحراء
ولفم الجمل
شفتان عريضتان السفلى
منهما مشقوقة حتى تمكنه من تناول
الأعشاب الشوكية دون أن تؤذيه ..
وعلى جانبي
رأس الجمل أذنان صغيرتان
محاطتان بشعر كثيف لوقايتها من الرمال
العاصفة ..
خاصة وأن الله الخالق المبدع قد
أعطاها القدرة
على الانثناء إلى الخلف
والالتصاق بجانبي الرأس لمنع دخول
الرمال فيهما وفضلاً عن ذلك فإن
أقدام الجمل خلقها الله سبحانه منبسطة
على هيئة الخف المكون من نسيج
دهني سميك يعين الجمل على السير
فوق الرمال الناعمة وفوق غير ذلك
من أنواع التربة الخشنة والصخور ..
كما أن طول سيقان الجمل تبعده
عن التأثر بحرارة الأرض، وارتفاع
سنامه يبعد غالبية جسده عن التأثر
بحرارة الشمس،
لأن تكتل كمية كبيرة
من الدهون في
منطقة السنام يحول
دون انتشار حرارة الشمس إلى داخل
الجسم .
خاصة أن الخالق العظيم قد ألهم
الجمل بالوقوف متعامداً مع أشعة
الشمس قدر
الاستطاعة حتى لا يتعرض
لها جسده إلا أقل مساحة ممكنة .
ومن الصفات
الجسدية التي خص
الخالق بها الجمل أنه سبحانه خلق
له وسادة أسفل صدره تعرف باسم
الكلكل ووسائد مشابهة فوق كل ركبة
من ركبه ..
وهذه الوسائد تمكن الجمل من الرقود
على الأرض
مهما كانت قاسية
وخشنة دون أذى
كما تعينه على
رفع جسده عن
الأرض لعزله عن
حرارتها وللسماح لتيار من الهواء ..
يتحرك بينه وبين الأرض لتهويته
وتلطيف درجة حرارته .
أيضا جعل الله
عز وجل للجمل
جلداً غليظاً
جداً، قليل المرونة
لكن يكون قادرا على تحمل
العواصف الحارة المحملة
بالرمال عند
هبوبها، وعلى مقاومة
لسعات الحشرات
وقرصات غيرها
من الحيوانات ..
خاصة وأن هذا
الجلد يغطيه وبر
سميك يدفئ جسم الجمل في الشتاء
ويحمي حرارته
من التصرف إلى
الخارج ..
ويحميه من
حرارة الشمس الحارقة
في الصيف ...
ويمتاز جلد
الجمل كذلك بقلة انتشار
الغدد العرقية فيه مما يقلل من فقدان
مخزونه المائي عن طريق العرق .
وقد تحدث العديد من خبراء التغذية
عن لحوم الإبل ووصفوها بأنها
أفضل غذاء
للإنسان أما حليبها
فقد أطلقوا عليه الذهب الأبيض
في الصحراء وذلك لما يحتوي
عليه من خصائص
غذائية
وعلاجية نادرة
.
تؤكد كل
الأبحاث أن حليب الإبل على
وجه الخصوص ذو
قيمة غذائية عالية ..
وهو الأمر الذي دفع منظمة الأغذية
والزراعة
الفاو التابعة للأمم المتحدة
إلى إجراء دراسات عديدة على حليب
الإبل خاصة في ظل موروثات طبية
وتاريخية شائعة في مناطق عديدة
من العالم
خاصة في آسيا وإفريقيا
تؤكد صحة
الاستخدامات الشعبية
الطبية لحليب
الإبل في علاج
العديد من
الأمراض .
الإبل يستطيع
أن يشرب الماء المالح
ولو من البحر
الميت ولا يرتفع ضغطه
لأن كليته تصفي الماء ليشربه عذباً
فيفصل الماء
عن الملح
الإبل يستطيع
ان يأكل الأشواك ولا تتضرر
معدتة وأمعاؤه لأن لعابه كالأسيد
يذوب الأشواك
فيأكلها كأنها خبزا
وعجينا لذلك
أهل البادية إذا وقع
الشوك على
أيديهم أو أرجلهم وضعوا
لعاب الإبل
عليه فيذيب الشوك
الإبل له
جفنين جفن شفاف والآخر
من لحم فيستطيع أن يمشي مع غبار
الصحراء ولا
تتضرر عيناه لأنه يغلق
جفنه الشفاف فقط ..
الإبل يستطيع
ان يغير درجة حرارته
فيرفع درجة
حرارته اذا كان في ارض
فيها ثلوج ويخفض درجة حرارته في
الأرض الصحراوية شديدة الحرارة
(أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت)
تعليقات
إرسال تعليق